قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 25 فلسطينياً بينهم خمسة أطفال

المستوطنون يبقرون الأغنام ويقتحمون بلدة انتقاماً لهدم بؤرة استيطانية

رافعة تنزل بيتاً متنقلاً في مستوطنة تقام على أراض فلسطينية قرب مستوطنة شيلو بين نابلس ورام الله بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
رافعة تنزل بيتاً متنقلاً في مستوطنة تقام على أراض فلسطينية قرب مستوطنة شيلو بين نابلس ورام الله بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 25 فلسطينياً بينهم خمسة أطفال

رافعة تنزل بيتاً متنقلاً في مستوطنة تقام على أراض فلسطينية قرب مستوطنة شيلو بين نابلس ورام الله بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
رافعة تنزل بيتاً متنقلاً في مستوطنة تقام على أراض فلسطينية قرب مستوطنة شيلو بين نابلس ورام الله بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس (الأربعاء)، حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين، شملت 25 شخصاً، بينهم خمسة أطفال مقدسيين من مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية المحتلة، وذلك من خلال عمليات دهم وتفتيش في الضفة الغربية، وفي الوقت نفسه واصلت مجموعات من المستوطنين الهجوم على القرى الفلسطينية.
وحسب بيان للجيش الإسرائيلي، اعتقلت قواته 20 مواطناً في مناطق مختلفة من الضفة، بدعوى أنهم مطلوبون، مؤكداً أنه جرى نقلهم إلى جهاز «الشاباك» للتحقيق معهم. ودارت مواجهات عنيفة خلال اقتحام الاحتلال بعض البلدات بين شبان وجنود الاحتلال، تخللها إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت والغاز.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية، وانتشرت في شوارع عدة في الجبل الشمالي، وبخاصة في شارع بيكر وخلة الإيمان ومحيط المقبرة الشرقية، واعتلى الجنود أسطح بعض البنايات. وداهم الجنود مباني ومنازل واعتقلوا ثلاثة شبان. كما اقتحمت قوات الاحتلال شارع القدس المحاذي لمخيم بلاطة شرقي المدينة، واعتقلت شاباً من منزله في منطقة الشيخ مونس. واندلعت بساعات متأخرة من الليل، مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وفي مخيم اللاجئين شعفاط، اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة بالتزامن مع خروج الطلبة من مدارسهم، وكان بحوزتهم صور لفتية من سكان المخيم. واعتقلت منهم 5 فتية تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عاماً. وألقت قنابل غازية بصورة عشوائية خلال اقتحام المخيم؛ ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، ومن الإصابات طفلة أصيبت بحالة إغماء.
كما هدمت جرافات بلدية الاحتلال، أمس، منزلاً ومزرعة للأغنام ومنشأة تجارية في بيت حنينا وشعفاط شمال مدينة القدس، بحجة البناء دون ترخيص. وقد ساند عشرات جنود الاحتلال طواقم البلدية، التي شرعت في هدم منشأة تجارية (صالون نساء) للمواطن داود محيسن في بيت حنينا، ثم اقتحمت حي شعفاط وهدمت منزلاً ومزرعة ملاصقة له للمواطن صالح أبو خضير.
إلى ذلك، حاول عشرات المستوطنين، في ساعات متأخرة من الليل، اقتحام بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، في وقت هاجموا فيه منازل بقرية حوارة المحاذية، لكن دعوات الأهالي للمواطنين أجبرتهم على الهرب إلى مدخلها. وفي السياق ذاته، هاجم أكثر من 30 مستوطناً 3 منازل ومحال تجارية بالحجارة؛ ما ألحق أضراراً بها، عدا عن تحطيم زجاج ثلاث سيارات في الحارة الجنوبية من القرية. وهاجم مستوطنون أمس، مزارعاً في قرية عينابوس جنوب مدينة نابلس وبقروا 10 من أغنامه وتسببوا في نفوقها.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.