واشنطن تعرب عن «بالغ قلقها» إزاء قصف الغوطة
واشنطن: «الشرق الأوسط»: أعربت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عن «بالغ قلقها» إزاء تصاعد الهجمات السورية والروسية على الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 250 شخصا خلال يومين.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية، هيذر نويرت، للصحافيين إن «وقف العنف يجب أن يبدأ الآن»، منتقدة ما وصفتها بـ«سياسة الحصار والتجويع» التي يمارسها نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأشارت إلى أن القصف «مقلق للغاية».
قرابة 500 قتيل وجريح في قصف على دمشق وغوطتها
دمشق: «الشرق الأوسط»: قال مصدر بالدفاع المدني في غوطة دمشق الشرقية إن أكثر من 480 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح، الثلاثاء، جراء قصف القوات الحكومية السورية لمدن وبلدات الغوطة، وسقطت أكثر من مائة قذيفة على أحياء العاصمة دمشق. وأضاف المصدر لوكالة الأنباء الألمانية: «سقط أكثر من 122 قتيلا أغلبهم نساء وأطفال في القصف الجوي والصاروخي والمدفعي على بلدات الغوطة الشرقية». وأكد المصدر «وجود عشرات الجثث والجرحى تحت الأنقاض في المباني التي تعرضت للقصف، وفرق الدفاع المدني لا تستطيع تقديم المساعدات وإنقاذ كل المناطق نظرا للعدد الكبير من المواقع المستهدفة ونقص المعدات والآليات ومواد الإسعاف، وما يحصل في الغوطة فوق قدراتنا».
«الصليب الأحمر» يطالب بعلاج الجرحى
دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»: طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الأربعاء، بالسماح لفرقها بدخول الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق لعلاج الجرحى، بعد مقتل نحو 300 شخص، وإصابة أكثر من 1400 آخرين بجروح، منذ بدء قوات النظام تصعيدها الأحد. وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سوريا ماريان غاسر في بيان: «يبدو أن القتال سيتسبب بمزيد من المعاناة في الأيام والأسابيع المقبلة، ويجب أن يُسمح لفرقنا بدخول الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى». وأضافت غاسر أن «الضحايا من الجرحى يلقون حتفهم فقط بسبب عدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب». ودعا الصليب الأحمر الدولي إلى «ممارسة ضبط النفس»، وقال أيضا: «تقف الطواقم الطبية في الغوطة الشرقية عاجزة عن التعامل مع العدد الكبير للإصابات.
ولا يوجد بالمنطقة ما يكفي من الأدوية والإمدادات، لا سيما بعد ورود أنباء عن إصابة المرافق الطبية في خضم القتال».
ويواجه عمال الإنقاذ والمسعفون والأطباء في الغوطة الشرقية صعوبة في إتمام مهماتهم جراء ارتفاع أعداد الضحايا والنقص في الإمكانات والمعدات، نتيجة الحصار المحكم الذي تفرضه القوات الحكومية منذ العام 2013.
ونددت الأمم المتحدة الثلاثاء باستهداف 6 مستشفيات، بات 3 منها خارج الخدمة وبقي اثنان يعملان جزئياً.
وأورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات النظام جددت الأربعاء قصفها لمدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، ما تسبب بمقتل 24 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال وإصابة أكثر من مائتي مدني آخرين بجروح.
ومنذ بدء التصعيد الأحد، قتل نحو 300 مدني بينهم 71 طفلاً، وأصيب أكثر من 1400 آخرين بجروح. وسجل المرصد في اليومين الماضيين حصيلة يومية «تعد الأكبر في الغوطة الشرقية منذ أربع سنوات».
وقالت غاسر: «في بعض مناطق الغوطة لا تجد عائلات بأكملها ملاذاً آمناً تلجأ إليه».
ويعتري الخوف أيضاً سكان دمشق خصوصاً في الأحياء القريبة من الغوطة الشرقية بعد تكرار سقوط قذائف عشوائية تطلقها الفصائل المعارضة تسببت بوقوع عشرات القتلى والجرحى.
وأضافت غاسر: «على الجانب الآخر من خط المواجهة، يعيش الناس في دمشق في ذعر دائم من سقوط أطفالهم ضحايا لقذائف الهاون». وشددت: «هذا جنون ولا بد من أن يتوقف. يجب ألا يُستهدف المدنيون».