نيزك عمره 4 مليارات سنة تحت مجهر علماء روس

العثور على معدن في داخله يستخدم في صناعة المجوهرات

نيزك عمره 4 مليارات سنة تحت مجهر علماء روس
TT

نيزك عمره 4 مليارات سنة تحت مجهر علماء روس

نيزك عمره 4 مليارات سنة تحت مجهر علماء روس

حالف الحظ مجموعة من طلاب جامعة نوفوسيبيرسك الحكومية، حين شاءت الظروف أن يكونوا أول من يغوص في البنية الكيميائية لنيزك يزيد عمره على 4.5 مليار عام، سقط على أراضي مقاطعة نوفوسيبيرسك منذ أكثر من ربع قرن، ولم تقم أي جهة حتى الآن بدراسته أو إجراء اختبارات عليه. والنيزك الذي يدور الحديث عنه سقط على الأراضي الروسية في شهر مايو (أيار) عام 1992، وعثر عليه فلاحون كانوا يشاهدون سقوطه، وقاموا حينها بتسليمه إلى متحف المدينة. ولأسباب غير واضحة لم يحظ النيزك باهتمام المختصين، وبقي على حاله في المتحف طوال السنوات الماضية.
وأثار النيزك مؤخرا فضول أستاذ في جامعة نوفوسيبيرسك، فقرر طلبه من المتحف، ليجري عليه أبحاثا، ويقوم بالتعاون مع فريق من الطلاب الجامعيين بتحليل قطع من النيزك في محاولة لتحديد مصدره وتركيبته وغيره من معلومات تفيد البحث العلمي، وبصورة رئيسية الأبحاث العلمية المتعلقة بأسرار الفضاء.
وبعد الاختبارات اتضح أن النيزك يزيد عمره على 4.5 مليار سنة، وهو من فصيلة النيازك المعدنية، أي التي تحتوي على كميات كبيرة من المعادن. وعثر الطلاب في هذا النيزك على معدن يُعرف باسم «أوليفين» ويستخدم في صناعة المجوهرات. وهو واحد من المعادن التي يمكن العثور عليها في القشرة الأرضية، وفي كثير من النيازك والشهب الساقطة على الأرض، وفي القمر وفي بعض المذنبات الشهيرة.
وكان لافتاً أن اكتشف الطلاب خلال الاختبارات أن النيزك يحتوي على معادن ليست موجودة على الكرة الأرضية، ولم يستبعدوا أن تفضي أبحاثهم إلى الكشف عن معادن أخرى يرجح وجودها في هذا النيزك، وتتمع بخاصية «ناقل سريع» للتيار الكهربائي.
ويقول طلاب شاركوا في دراسة تركيبة النيزك إن ما قاموا به من عمل وإن لم يكتشف وجود أي نوع من الحياة في مكان ما في الكون، لكن مع ذلك قد يساعد على الكشف عن معادن ومركبات كيميائية جديدة، لم يعرفها العلم سابقاً، ويمكن استخدامها لخدمة البشرية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.