آلاف المشردين يفترشون شوارع باريس

TT

آلاف المشردين يفترشون شوارع باريس

في اليوم الدولي للقضاء على الفقر، الذي يصادف 17 أكتوبر (تشرين الأول)، تحدثت رسالة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونيسكو، عن خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وعلى الرغم من ذلك فلا تزال مدن وعواصم العالم أوروبية كانت أم عربية أم أميركية تحوي أعداداً كبيرة من المشردين الذين ينامون في العراء.
ففي فرنسا، استعانت الحكومة بنحو 1700 متطوع، لإجراء إحصاء يتناول نسبة الفقراء في العاصمة باريس، وقد خلص إلى أن هناك نحو 2952 شخصاً يعيشون في العراء.
وكشف برونو جوليارد، نائب عمدة باريس أمس، عن نتائج الإحصاء الذي تطوعت لإجرائه فرق توزعت في أنحاء المدينة بداية من العاشرة مساء بالتوقيت المحلي حتى الواحدة صباحاً، خلال ليلة 15 فبراير (شباط) الحالي التي أطلق عليها «ليلة التضامن».
وقد سُجلت أعلى الأرقام في المناطق الفقيرة نسبياً بشمال شرقي المدينة، حيث ينام 727 شخصاً في العراء بين المناطق الـ10 والـ18 والـ.19، وقالت شركة «آر إيه تي بي» للنقل العام في باريس: إن 377 متشرداً يقيمون في محطات مترو الأنفاق.
وخلص الإحصاء إلى أن هناك 189 شخصاً يعيشون في غابتي بولونيا وفانسين على طرف العاصمة باريس.
ويشار إلى أن هذه الأرقام تتعلق بالعاصمة باريس فقط التي يبلغ تعداد سكانها رسمياً 2.2 مليون نسمة، ولا تغطي الضواحي الأكبر والأكثر ازدحاماً بالسكان.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.