نشطاء أجانب من السويد والولايات المتحدة واليابان شاركوا معهم
زورق على متنه ناشطون قبالة غزة، أمس، ضمن حملة لرفع الحصار البحري الإسرائيلي عن القطاع (أ.ب)
غزة:«الشرق الأوسط»
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
غزة:«الشرق الأوسط»
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
فلسطينيون يحتجون بحرا على حصار إسرائيل لغزة
زورق على متنه ناشطون قبالة غزة، أمس، ضمن حملة لرفع الحصار البحري الإسرائيلي عن القطاع (أ.ب)
أبحر مئات الناشطين الفلسطينيين والأجانب من شواطئ قطاع غزة أمس احتجاجا على القيود الإسرائيلية على الصيد في مياه القطاع.
ويقول الصيادون الفلسطينيون إنهم لا يستطيعون تلبية الطلب في غزة بسبب الحصار البحري الإسرائيلي للقطاع الذي يمنعهم من تجاوز مسافة ستة أميال بحرية (11 كيلومترا) من الشاطئ.
وكانت إسرائيل خففت الحصار بعض الشيء في عام 2010 بعد مقتل تسعة أتراك في غارة شنتها على قافلة نشطاء بحرية كانت تسعى للوصول إلى القطاع والاستنكار الدولي الذي أثاره الحادث، لكن الفلسطينيين يقولون إن هذه المبادرة لم تكن كافية.
وقالت جماعة ائتلاف الانتفاضة في غزة أمس، إن زهاء 200 شاب خرجوا إلى البحر في زوارق صيد من مدينة غزة نحو حدود منطقة الصيد ثم عادوا إلى الشاطئ، وأعلنت أن بعض الزوارق تجاوزت حد الستة أميال.
وشارك نشطاء أجانب من السويد والولايات المتحدة واليابان في رحلة الإبحار التي حملت اسم «قافلة الصمود والعدالة» ورفعت شعار «صمود الصيادين والتساؤل عن العدالة الدولية».
وألقى المشاركون زجاجات تحمل رسائل للمجتمع الدولي باللغتين العربية والإنجليزية، تدعوه إلى إنهاء الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة برا وبحرا منذ منتصف عام 2007. وأكد ائتلاف «شباب الانتفاضة» الذي نظم الفعالية أن القافلة تمكنت من
تحقيق هدفها في كسر حاجز الستة أميال لكسر الحصار البحري «الظالم» عن قطاع غزة.
وأفادت المتحدثة باسم الجماعة، شروق محمود، بأن هذا الحدث رسالة تضامن مع الصيادين ورسالة إلى العالم تطالبه بالتحرك لوضع نهاية لحصار غزة، حسب وكالة «رويترز».
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن استعداد قواته البحرية للتعامل مع رحلة النشطاء الفلسطينيين لمنعها من خرق فرض الطوق البحري على قطاع غزة. ولم تسجل أي حوادث صدام بين المشاركين في الرحلة والقوات البحرية الإسرائيلية.
وذكرت متحدثة عسكرية إسرائيلية أن الزوارق لم يتجاوز أي منها حدود منطقة الصيد. وتطلق القوات الإسرائيلية النار عادة على أي زورق يحاول اجتياز الحد.
وتحظر إسرائيل على الفلسطينيين الإبحار لمسافة أكثر من ستة أميال في بحر قطاع غزة، علما بأن اتفاقية أوسلو التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 نصت على حق الفلسطينيين في الإبحار لمسافة 12 ميلا بحريا.
اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأربhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091644-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D8%A8%D8%AA%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%A3%D8%B1%D8%A8
اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.
وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.
وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.
ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.
وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.
آليات العمل
استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.
وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.
وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.
من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.
خطط مستقبلية
بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.
وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.
ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.
وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.
حريق في مخيم
على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.
وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.
وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.