بريطانيا تلمح إلى قبول عودة «دواعشها» لمحاكمتهم في لندن

إسقاط الجنسية عن مقاتلي خلية «البيتلز» الإرهابية

وزيرة الداخلية البريطانية قبل اجتماع الحكومة أمس (أ.ف.ب)
وزيرة الداخلية البريطانية قبل اجتماع الحكومة أمس (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تلمح إلى قبول عودة «دواعشها» لمحاكمتهم في لندن

وزيرة الداخلية البريطانية قبل اجتماع الحكومة أمس (أ.ف.ب)
وزيرة الداخلية البريطانية قبل اجتماع الحكومة أمس (أ.ف.ب)

من المحتمل إعادة رجلين بريطانيين يقال إنهما كانا من أفراد إحدى فرق القتل التابعة لتنظيم داعش، إلى المملكة المتحدة، للمثول أمام المحكمة، بعد تلميح أمبر رود، وزيرة الداخلية البريطانية إلى تخفيف حدة موقف الحكومة. ويُتهم الرجلان بأنهما آخر عضوين، من أصل أربعة بريطانيين، في خلية تابعة لتنظيم داعش تُعرف باسم «البيتلز» (نسبة إلى الفريق الغنائي البريطاني الشهير) بسبب لهجتهم الإنجليزية في الحديث. وكان غافين ويليامسون، وزير الدفاع البريطاني، قد استبعد إعادة ألكسندرا كوتيه، والشفيع راشد الشيخ، المشتبه في كونهما من أفراد مجموعة، يطلق عليها أسرى «داعش» اسم خلية «البيتلز»، إلى المملكة المتحدة. وقال رداً على سؤال عن مصيرهما خلال الأسبوع الماضي: «هل أريد عودتهما إلى المملكة المتحدة؟ لا، لا أريد ذلك».
جاءت تلك التعليقات بعد محادثات مع جيم ماتيس، نظيره الأميركي، في الوقت الذي ينذر فيه هذا الأمر بحدوث صدع دبلوماسي، حيث تفضل الولايات المتحدة محاكمة مقاتلي «داعش» في بلدانهم.
مع ذلك يبدو ويليامسون متمسكاً بموقفه، حيث صرح لصحيفة «ذا صن» في وقت سابق: «أعتقد أنه لا يجب أن تطأ أقدامهم تراب هذا البلد مرة أخرى. لقد أداروا ظهورهم إلى بريطانيا، وقيمنا، وإلى كل شيء ندافع عنه. إنهم الأسوأ على الإطلاق».
على الجانب الآخر رفضت رود اتخاذ موقف صارم إلى هذا الحد، مثل زميلها الوزير، عندما تم سؤالها أمس عن المكان المقرر لمحاكمة الرجلين، حيث ردت قائلة: «الأمر المهم هو أنه تم إلقاء القبض عليهما، والمهم بالنسبة لنا أيضاً أن تتم محاكمتهما».
وأضافت قائلة: «لا يمكنني استباق الأحداث وتحديد مكان حدوث ذلك؛ لكنني مقتنعة تماماً وملتزمة أيضاً بضرورة محاكمتهما؛ لأن الأولوية ستكون دائماً لأمن المملكة المتحدة».
كذلك أشار تقرير تم نشره في صحيفة «ذا تايمز» إلى إسقاط الجنسية البريطانية عن الرجلين، وفي الوقت الذي رفضت فيه وزارة الداخلية تأكيد وضعهما رسمياً، صرح مصدر في الحكومة البريطانية لوكالة أنباء «بريس آسوسيشين» خلال الأسبوع الماضي، بأنهما «لم يعودا مواطنين بريطانيين».
وخلية «البيتلز «التابعة لـ«داعش» تألفت من أربعة أفراد، كان أبرز وجوهها محمد إموازي الذي عرف باسم «جون»، وكان قد ظهر في مقاطع فيديو بلثامه الأسود خلال ذبح رهائنه، قبل أن يقتل في غارة أميركية بسوريا عام 2015.
والأربعة ترعرعوا في غرب لندن، ثم انضموا على الأرجح لتنظيم القاعدة، عندما انتقلوا إلى سوريا قبل أن يتخلوا عنه ويلتحقوا بـ«داعش». وتتهم وزارة الخارجية الأميركية الأربعة بتعذيب وقتل نحو 27 رهينة. وكانوا يضربون أسراهم ويعرضونهم لصنوف مختلفة من التعذيب، مثل الإيهام بالغرق، وعمليات الإعدام الوهمية، والصلب، وغيرها من الجرائم «الشنيعة» بحسب وصف وزير الدفاع البريطاني ويليامسون.
من جهته، قال مستشار سابق لشؤون الأمن القومي خلال الأسبوع الماضي، إن على المملكة المتحدة تقديمهما إلى المحاكمة. وقال بيتر ريكيتس لبرنامج «توداي» على محطة «بي بي سي راديو 4»: «يمكن أن أفهم عدم رغبة الناس في عودة أولئك الرجال، فهم يستحقون الاحتقار والازدراء. على الجانب الآخر، نحن نؤمن بمبدأ سيادة القانون والمساءلة».
إضافة إلى الرجلين البريطانيين، هناك رجل يدعى محمد إموازي، الذي يعرف باسم «السفاح جون»، وآخر يدعى أونيا ديفيس، متهمان بالمشاركة في مجموعة مسؤولة عن قتل عدد من الرهائن. تم قتل إموازي في هجوم جوي أميركي عام 2015، وتم القبض على ديفيس في تركيا خلال العام الماضي.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.