السعودية تؤكد حرصها على استقرار العراق بكل أطيافه وأعراقه

مجلس الوزراء يقرر إنشاء وكالة تُعنى بشؤون توظيف السعوديين في القطاع الخاص

خادم الحرمين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تؤكد حرصها على استقرار العراق بكل أطيافه وأعراقه

خادم الحرمين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)

جددت السعودية خلال جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، حرصها على استقرار العراق، ووقوفها الدائم معه بكل أطيافه وأعراقه انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وما يربط البلدين من علاقات تاريخية وروابط القربى والجوار، وإعلان المملكة تخصيص مبلغ مليار دولار لمشاريع إعادة إعمار العراق، إضافة إلى 500 مليون دولار لتمويل الصادرات السعودية للعراق، خلال مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق.
وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، والاتصالين الهاتفيين اللذين أجراهما بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومضمون الرسالة التي تسلمها من الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، ونتائج استقبالاته لوزير الطاقة في روسيا الاتحادية الكسندر نوفاك، ووزير الأمن بجمهورية البوسنة والهرسك دارقان ميكتيتش، ووزير المالية بجمهورية الهند أرون جيتلي، ووزير المالية السويسري نائب رئيس المجلس الفدرالي أولي ماورير، ووزيرة الخارجية ووزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي بمملكة هولندا سيخريد كاخ، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إد رويس، وعضو الكونجرس الأميركي بول كوك .
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، أن مجلس الوزراء، استعرض بعد ذلك، عدداً من التقارير عن مجريات الأحداث ومستجداتها على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث نوه المجلس ببيان وزراء خارجية دول التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي الصادر في ختام اجتماعهم في الكويت، وما تضمنه من تأكيد على المضي قدماً نحو هزيمة ذلك التنظيم الإرهابي واجتثاثه، واستمرار جهود التحالف وتعاونه في حربه ومواكبة التطور مع تغير طبيعة التهديد والاستمرار في التنسيق المنتظم حول أفضل طريقة لمعالجة التهديد .
وجدد المجلس إدانة السعودية للهجوم الانتحاري الذي وقع في مدينة مايدوجوري بشمال شرقي نيجيريا، ولحادث إطلاق النار أمام كنيسة في مدينة كيزليار بداغستان، وقدم العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومتي وشعبي جمهورية نيجيريا الاتحادية وروسيا الاتحادية، مع التمنيات للمصابين بسرعة الشفاء .
وأفاد الدكتور عواد العواد بأن مجلس الوزراء وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير الاقتصاد والتخطيط، وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم ( 22 ـ 46 / 39 / د ) وتاريخ 11 / 5 / 1439هـ ، قرر إنشاء وكالة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تُعنى بشؤون توظيف السعوديين في القطاع الخاص، وتتولى هذه الوكالة الاختصاصات والمهمات المنوطة بهيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة (الملغاة).



ماذا يعني تصنيف السعودية «حليفا رئيسيا» خارج «الناتو»؟

دبابات تابعة للجيش الأميركي خلال عرض عسكري (أ.ف.ب)
دبابات تابعة للجيش الأميركي خلال عرض عسكري (أ.ف.ب)
TT

ماذا يعني تصنيف السعودية «حليفا رئيسيا» خارج «الناتو»؟

دبابات تابعة للجيش الأميركي خلال عرض عسكري (أ.ف.ب)
دبابات تابعة للجيش الأميركي خلال عرض عسكري (أ.ف.ب)

في خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسمياً تصنيف المملكة العربية السعودية كـ«حليف رئيسي خارج حلف شمال الأطلسي» (Major Non-NATO Ally - MNNA)، وبهذا الإعلان تكون المملكة العربية السعودية الدولة العشرين التي تحصل رسميا على تصنيف «حليف رئيس من خارج الناتو» لتنضم الي دول مثل الأرجنتين وأستراليا والبحرين والبرازيل وكولومبيا ومصر وإسرائيل واليابان والأردن وكينيا والكويت والمغرب ونيوزيلندا وباكستان والفلبين وقطر وكوريا الجنوبية وتايلاند وتونس.

ويعد هذا التصنيف أعلى درجة تعاون عسكري وأمني تمنحها الولايات المتحدة لدولة لا تنتمي لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وقد بدأ الكونغرس الأميركي منح هذا اللقب منذ عام 1987 بموجب المادة 22 لقانون الولايات المتحدة.

مزايا الحليف خارج الناتو

ويحصل الحليف من خارج الناتو على عدة امتيازات رئيسة منها الأولوية في الحصول على الأسلحة الأميركية المتقدمة والتكنولوجيا العسكرية المتطورة، وإمكانية شراء أو استئجار معدات عسكرية أميركية فائضة بأسعار مخفضة أو بشروط ميسرة. ويسمح هذا التصنيف أيضا للدولة الحليفة خارج الناتو بالمشاركة في برامج تطوير أسلحة مشتركة مع الولايات المتحدة، وتلقي تمويل أميركي لمشاريع البحث والتطوير العسكري.

ويمنح أيضا هذا التصنيف بعض المزايا للولايات المتحدة، إذ يمكنها من تخزين معدات عسكرية أميركية مخصصة للطوارئ على أراضي الدولة الحليفة، إضافة الي تسهيلات في التدريب العسكري المشترك والتعاون الاستخباراتي.

ولطالما تمتعت المملكة العربية السعودية فعلياً بمعظم هذه الامتيازات منذ عقود، بسبب الشراكة الاستراتيجية الطويلة مع الولايات المتحدة، لكن التصنيف الرسمي يجعل هذه الامتيازات مكفولة قانونياً ولا تخضع لتقلبات الإدارات الأميركية.

الاختلاف عن «اتفاقية الدفاع المشترك»

ورغم التشابه في الكلمات بين «حليف رئيسي خارج الناتو» وحليف ضمن «اتفاقية دفاع مشترك» إلا أن الفارق بينهما كبير. فتحت تصنيف «حليف خارج الناتو» لا يوجد التزام أميركي بالدفاع عن الدولة الحليفة، في مقابل اتفاقية الدفاع المشترك التي تنص على التزام قانوني واضح بالدفاع المتبادل، وهو شبيه بالمادة الخامسة في اتفاقية حلف شمال الأطلسي التي تلزم الدول الأعضاء بالدفاع عن أي دولة عضو تتعرض لهجمات عسكرية.

وطبيعة الالتزامات في تصنيف «الدولة الحليفة خارج الناتو» لا تتجاوز التعاون العسكري والتسليحي الوثيق، لكنها في ظل اتفاق دفاع مشترك فإنها ترقى إلى التزام بإرسال قوات أميركية للدفاع عن الدولة الموقعة على الاتفاق.

ولذا فالاختلاف يتركز إلى أن تصنيف «حليف رئيسي خارج الناتو» هو «شراكة استراتيجية متقدمة جداً» في التسليح والتدريب والتعاون، لكنه ليس «حلفا دفاعيا»، أما «اتفاقية الدفاع المشترك» فتعني أن أي هجوم على الدولة الموقعة يعد هجوماً على الولايات المتحدة نفسها، ويلزم أميركا قانونياً بالتدخل العسكري المباشر.

ويقول مسؤولون سعوديون إن هذا التصنيف «خطوة مهمة نحو شراكة استراتيجية شاملة»، بينما أكدت الخارجية الأميركية أنه «يعكس التزاماً طويل الأمد بالأمن المشترك في المنطقة».


ترمب يعلن تصنيف السعودية حليفاً رئيسياً من خارج حلف «الناتو»

الرئيس دونالد ترمب يصافح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال عشاء في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض. (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يصافح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال عشاء في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض. (أ.ب)
TT

ترمب يعلن تصنيف السعودية حليفاً رئيسياً من خارج حلف «الناتو»

الرئيس دونالد ترمب يصافح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال عشاء في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض. (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يصافح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال عشاء في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض. (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تصنيف السعودية «حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي»، مؤكداً أن «الشراكة الكبيرة مع السعودية ستمضي قدماً بمصالح البلدين».

وقال خلال مأدبة عشاء أقامها على شرف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: «نرفع تعاوننا العسكري إلى مستويات أعلى بتصنيفنا رسمياً السعودية حليفاً رئيسياً من خارج حلف الأطلسي، وهو أمر بالغ الأهمية».
يذكر أن هذا التصنيف لم تحصل عليه إلا 19 دولة أخرى.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث أثناء استضافته ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في حفل عشاء في البيت الأبيض (رويترز)

وقال الرئيس الأميركي في مستهل كلمته مرحباً بولي العهد السعودي: «أرحب بالصديق والرجل ذي الرؤية الرائعة ولي العهد السعودي، سعداء بوجوده بيننا». وأضاف: «ألتقي ولي العهد السعودي بعد 8 عقود من لقاء الملك عبد العزيز مع روزفلت».

وأوضح ترمب، أن «التطور الكبير في السعودية يفتح الباب أمام تعزيز التنسيق معها»، مشيراً إلى أنه سيتم توقيع «اتفاقيات رائعة مع السعودية في الذكاء الاصطناعي والمعادن».

كما أعرب الرئيس الأميركي في كلمة له خلال الحفل، عن شكره لولي العهد السعودي على دوره في التوصل لاتفاق غزة، مؤكداً أن السعودية لعبت دوراً مهماً في اتفاق السلام بغزة.


محمد بن سلمان وترمب... شراكة بلا حدود

من مراسم الاستقبال التي أقامها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض الثلاثاء (أ.ف.ب)
من مراسم الاستقبال التي أقامها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

محمد بن سلمان وترمب... شراكة بلا حدود

من مراسم الاستقبال التي أقامها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض الثلاثاء (أ.ف.ب)
من مراسم الاستقبال التي أقامها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض الثلاثاء (أ.ف.ب)

أكدت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال حفل الاستقبال الاستثنائي في البيت الأبيض، أمس، الحرص على تعزيز «شراكة بلا حدود» بين البلدين. وخص الرئيس ترمب، الأمير محمد بن سلمان، بحفاوة تمثلت في مراسم استقبال هي الأرفع لأي ضيف زار العاصمة الأميركية خلال العهد الثاني لترمب.

وبعدما شهدت المراسم البروتوكولية تحليقاً لمقاتلات «إف-16» و«إف-35»، وعرضاً لمشاة البحرية الأميركية، قال ترمب خلال مؤتمر صحافي مع الأمير محمد بن سلمان، إنه يكنّ احتراماً كبيراً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإن ولي العهد «رجلٌ يحظى باحترام كبير، وهو صديق عزيز جداً منذ زمن طويل».

وشهد اللقاء تركيز الجانبين على فتح آفاق رحبة في مجالات الاستثمار والدفاع والذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية. وقال الأمير محمد بن سلمان إن العلاقة بين الجانبين «لا يمكن استبدالها»، مضيفاً أنها «علاقة حاسمة لجهودنا السياسية والاقتصادية ولأمننا»، مذّكراً بتسعة عقود على تأسيسها.

وكانت السعودية قد أكدت عزمها استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتّحدة، فيما قال ولي العهد أمس إنها قابلة للوصول إلى تريليون دولار، مؤكّداً عزمه «الاستمرار في الدفع للأمام»، وأضاف قائلاً: «لا يوجد حدّ. لذا نحن ندفع بكل ما لدينا من الفرص الموجودة».

ومع اقتراب الجانبين من توقيع اتفاق دفاعي واسع، أكّد الرئيس الأميركي موافقته على بيع الرياض مقاتلات «إف-35»، كما لم يستبعد إبرام صفقة نووية مدنية مع السعودية.

إقليمياً، أشاد الرئيس ترمب بالجهود السعودية لـ«النهوض بسوريا»، فيما أثنى الأمير محمد بن سلمان على عمل الرئيس الأميركي لتحقيق السلام العالمي.

ورداً على سؤال عن النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، أكد الرئيس الأميركي رغبته في توسيع اتفاقات السلام، وتطرق المحادثات إلى حلّ الدولتين. بدوره، شدد ولي العهد السعودي على التمسّك بمسار واضح لحل الدولتين لتحقيق السلام في المنطقة، وقال الأمير محمد بن سلمان: «نعتقد أن وجود علاقة جيدة مع كل الدول في الشرق الأوسط شيء جيد... لكن نريد أيضاً أن نضمن مساراً واضحاً لحل الدولتين»، وتابع مخاطباً الرئيس الأميركي: «اليوم، لدينا نقاش صحي معك، يا سيادة الرئيس، وسنعمل على ذلك للتأكد من أننا نهيّئ الظروف الصحيحة لتحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن».