الإنفاق على رواتب المتقاعدين يتخطى حاجز 45 مليار ريال

توقعات ببلوغ معاشاتهم السنوية 116 مليار ريال خلال عشرة أعوام

مطالبات مستمرة بتحسين أوضاع المتقاعدين في السعودية («الشرق الأوسط»)
مطالبات مستمرة بتحسين أوضاع المتقاعدين في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

الإنفاق على رواتب المتقاعدين يتخطى حاجز 45 مليار ريال

مطالبات مستمرة بتحسين أوضاع المتقاعدين في السعودية («الشرق الأوسط»)
مطالبات مستمرة بتحسين أوضاع المتقاعدين في السعودية («الشرق الأوسط»)

كشفت إحصاءات حديثة عن ارتفاع عدد المتقاعدين المدنيين والعسكريين في السعودية من 301 ألف في عام 1424هـ إلى 618 ألفا في عام 1434هـ، أي بمعدل نمو سنوي قدره 10.5 في المائة، كما ارتفعت المعاشات السنوية عن الفترة نفسها من 17 مليار ريال إلى 45 مليارا، أي بمعدل نمو سنوي قدره 16.5 في المائة.
ويتوقع أن يرتفع عدد المتقاعدين من 663 ألف متقاعد في عام 1435هـ إلى 1.17 مليون في عام 1444هـ، بمعدل ارتفاع سنوي قدره 7.6 في المائة، في المقابل ترتفع المبالغ التي ستصرف كمعاشات سنوية من 49 مليار ريال إلى 116 مليارا عن نفس الفترة، بمعدل سنوي قدره 13.7 في المائة.
وتعكف لجنة الإدارة والموارد البشرية في مجلس الشورى إزاء تلك التطورات على دراسة مقترح مشروع نظام الصندوق الاحتياطي للتقاعد، المقدم من سليمان بن سعد الحميد عضو المجلس، الذي كان يشغل في وقت سابق منصب محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
وكان المجلس وافق على ملاءمة دراسة المقترح في جلسته العادية الـ45 التي عقدت الأسبوع الماضي، وتقوم اللجنة بدراسة المقترح قبل العودة إلى المجلس بتقرير شامل ومفصل، يتناول مدى إمكانية تطبيقه، وسلبياته وإيجابياته وتوصيتها النهائية بشأنه.
وأوضح سليمان الحميد، عضو مجلس الشورى، أن التحسينات والتعديلات المتعاقبة التي صدرت على أنظمة التقاعد المدني والعسكري والتأمينات رفعت من المنافع، في حين أن تلك الأنظمة غير ممولة بالكامل، بما يشير إلى أن الاشتراكات المدفوعة وريع استثماراتها غير كافيين لدفع المنافع والتعويضات على المدى الطويل، مما يؤدي إلى قصور في التمويل في هذه الأنظمة.
ووفقا لمقدم المقترح فإن عدد المتقاعدين في نظام التأمينات ارتفع من 84 ألف متقاعد إلى 190 ألفا، خلال الفترة من 1424هـ حتى 1434هـ، بمعدل نمو سنوي قدره 10.6 في المائة، كما ارتفعت المعاشات عن نفس الفترة من 2.8 مليار ريال إلى 14.8 مليار ريال، بمعدل ارتفاع سنوي قدره 43 في المائة، ويتوقع أن ترتفع المعاشات من 15.4 مليار ريال في عام 1435هـ إلى 38.8 مليار ريال في عام 1450هـ، بمعدل ارتفاع سنوي قدره 15 في المائة.
وخلص الحميد إلى أن أنظمة التقاعد العسكري والمدني والتأمينات الاجتماعية ستواجه مشكلات تمويلية وعجزا في المستقبل يجب تداركه، مؤكدا أن المعاشات في الأنظمة الدنيا غير كافية لمواجهة متطلبات المتقاعدين، إلا أن رفع المعاشات دون رفع التمويل والاشتراكات سيعجل بعجز أنظمة التقاعد.
ووضع مقدم المقترح 25 مادة موزعة على أربعة فصول، ينشأ صندوق بموجبها يسمى «الصندوق الاحتياطي للتقاعد»، ويهدف إلى تكوين احتياطات مالية واستثمارها بغرض الدعم المالي لصناديق التقاعد المدني والعسكري والتأمينات الاجتماعية.
ويتحصل الصندوق على موارده من الفائض السنوي للحساب الختامي للدولة وما يخصص له من الميزانية العامة للدولة، والعوائد الناتجة عن استثمار موارد الصندوق والهبات والوصايا المتبرع بها، والموارد الأخرى التي تخصص للصندوق بنص نظام آخر أو قرار من المجلس الاقتصادي الأعلى.
وأعرب الحميد عن أمله في أن يحمي مشروع النظام المواطنين، حيث تمس الصناديق التقاعدية حياة المواطن وأسرته بشكل مباشر، كما سيمكّن مشروع النظام المقترح من حفظ جزء من فائض الميزانية واستثماره للأجيال القادمة من أبناء البلاد، والعاملين في تنميتها.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.