انطلاق تسلم الترشيحات الخاصة بالانتخابات البلدية في تونس

انطلقت أمس في تونس فعاليات اليوم الأول من قبول الترشيحات الخاصة بالانتخابات البلدية، المزمع إجراؤها في السادس من مايو (أيار) المقبل، والتي عرفت عدم تقديم تحالف الجبهة الشعبية اليساري أي قائمة انتخابية.
وقال زهير الحمدي، القيادي في تحالف الجبهة، إن هذه الأخيرة لم تقدم أي قائمة انتخابية بسبب التأخر في توقيع الأحزاب السياسية (11 حزبا)، المشكلة للتحالف السياسي والانتخابي، تفويضاتها لصالح رؤساء القائمات الانتخابية، وفق ما ورد من شروط في القانون الانتخابي، على حد تعبيره.
وفي المقابل، تمكن حزب النداء المتزعم للائتلاف الحاكم، من تقديم 80 قائمة انتخابية داخل عدد كبير من البلديات الكبرى، في انتظار التقدم في كافة البلديات، البالغ عددها 350 بلدية، ولا يشترك حزب النداء في هذه التغطية لكامل البلديات إلا مع حركة النهضة، حليفها السياسي القوي.
وقال معز بوراوي، رئيس الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات، «عتيد» إن اليوم الأول من فتح باب الترشيحات في جميع المراكز «شهد قبول 261 قائمة، حيث تجاوزت فيها القائمات المستقلة 40 في المائة، فيما غابت عنها القائمات الائتلافية، وقد تم ذلك في ظروف ملائمة عموما، ودون تسجيل صعوبات تذكر».
وطالبت الجمعية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتسهيل عمل الملاحظين، من خلال تخصيص أماكن أفضل، وإتاحة إمكانية التحرك داخل المركز للقيام بدورهم في متابعة أحد أهم مراحل العملية الانتخابية.
وبخصوص أهم الملاحظات المسجلة خلال اليوم الأول من قبول الترشيحات الخاصة بالانتخابات البلدية، أوضح بوراوي أن تخصيص القاعات الرياضية وأماكن بعيدة عن منطقة قبول الترشحات في جندوبة، وصفاقس والمنستير وتونس الثانية، حال دون متابعة الملاحظين لإجراءات قبول الترشحات، وعد هذا الأمر تضييقا على المجتمع المدني وتعطيلا لأدائه، ومسا بمبدأ الشفافية.
كما أشار بوراوي إلى غياب علامات التشوير التي تحدد أماكن بعض مراكز قبول الترشحات بكل من بنزرت والكاف، مشددا على وجود سوء تنظيم وترتيب في بعض المراكز، مما تسبب في حدوث نوع من الفوضى في مدينتي صفاقس ومدنين. كما أشار إلى بطء نسق معالجة الملفات.
وبشأن وجود صعوبات قد تعوق المسار الانتخابي، مثل ضرورة مشاركة مرشح من المعاقين ضمن القائمة الانتخابية، واشتراط نسبة 50 في المائة من النساء ووجود الشباب، مما قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات البلدية لصعوبة تشكيل القائمات الانتخابية، أوضح عادل البرينصي، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن ما تم التصريح به من قبل رئيس الهيئة يتعلق فقط بإمكانية الذهاب في اتجاه انتخابات جزئية في بعض الدوائر، التي لم تترشح بها القائمات الضرورية للدخول في السباق الانتخابي، مؤكدا في المقابل أن كل الشروط متوفرة لإنجاح هذه المحطة الانتخابية.
من جهة ثانية، أعلنت الإدارة العامة للجمارك أن السفينة الروسية التي اقتادتها مصالحها إلى ميناء صفاقس (وسط شرق)، والتي كانت تحمل راية دولة بنما، تبين عند تفتيشها وجود شاحنات وسيارات مصفحة وناقلات جند مدرعة بداخلها مع، تسجيلات عسكرية متنوعة.
كما أكدت إدارة الجمارك أن معظم محتويات السفينة غير مسجلة كلها بوثيقة الشحن، إضافة إلى وجود 24 حاوية غير مسجلة بالكامل، وقد تكون محملة بمعدات عسكرية وذخائر، مضيفة أن السفينة كانت قادمة من روسيا ومتجهة نحو الكاميرون، حسب ما أفاد به ربان الباخرة، مشيرا إلى أنها مرّت عبر السواحل الليبيّة قبل وصولها إلى السواحل التونسية.