فريق «هيئة الرياضة» يبدأ كشف غموض التجاوزات المالية في الاتحاد

14 يوماً تحدد المسؤولين عنها... والمحمادي: «المحاكمة بانتظارهم»

هيئة الرياضة اقتربت من تحديد المسؤولين عن قضايا نادي الاتحاد المالية (تصوير: محمد المانع)
هيئة الرياضة اقتربت من تحديد المسؤولين عن قضايا نادي الاتحاد المالية (تصوير: محمد المانع)
TT

فريق «هيئة الرياضة» يبدأ كشف غموض التجاوزات المالية في الاتحاد

هيئة الرياضة اقتربت من تحديد المسؤولين عن قضايا نادي الاتحاد المالية (تصوير: محمد المانع)
هيئة الرياضة اقتربت من تحديد المسؤولين عن قضايا نادي الاتحاد المالية (تصوير: محمد المانع)

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن فريق العمل المكلف بتوفير متطلبات هيئة الرقابة والتحقيق لتحديد المتسببين في المخالفات والتجاوزات المالية التي ارتكبت على فترات مختلفة في نادي الاتحاد، بدأت أعمالها فور تشكيلها لتوفير كل المستندات المطلوبة من هيئة الرقابة.
وبحسب المصادر، فإن الفريق المكلف من هيئة الرياضة سينهي مهامه في غضون الأسبوعين المقبلين، بتأمين المستندات المطلوبة تمهيداً لرفعها لهيئة الرقابة والتحقيق لتحديد الأشخاص المسؤولين عن المخالفات المرتكبة، سواء شخصاً بذاته أو بالاشتراك مع آخرين تمهيداً لاتخاذ الإجراءات النظامية تجاههم.
وكان تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة وجه أول من أمس، بتشكيل فريق عمل لتولي إكمال المتطلبات الواردة من هيئة الرقابة والتحقيق لضمان توفير كل ما من شأنه تحديد المسؤولين عن المخالفات المرتكبة، وضم الفريق كلاً من عبد الإله الدلاك وكيل الهيئة العامة للرياضة، ورجاء الله السلمي وكيل الهيئة العامة للإعلام والعلاقات، والمهندس عبد الرحمن القضيب وكيل الهيئة للشؤون الفنية، وخالد بانصر عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولؤي السبيعي رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة، وحمد الصنيع رئيس نادي الاتحاد.
وكان رجاء الله السلمي وكيل الهيئة العامة للإعلام والعلاقات، أوضح في حديث تلفزيوني سابق، أن تقرير هيئة الرقابة والتحقيق حدد المخالفات التي وقعت في كل فترة، مشيراً إلى أن توفير كل المتطلبات سيليه تحديد المسؤولين عن تلك المخالفات والتجاوزات.
وأكد رجاء الله السلمي الاهتمام الكبير الذي يحظى به نادي الاتحاد من تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة وحرصه ومتابعته المستمرة لملف الديون الذي أرهق كاهل نادي الاتحاد لسنوات عدة، مشيراً إلى أن تقرير هيئة الرقابة تناول تحديد المخالفات لكل فترة على حدة.
وفي الوقت الذي أكد فيه المستشار القانوني خالد المحمادي في حديث خص به «الشرق الأوسط» أن توفير كل المستندات المطلوبة لهيئة الرقابة والتحقيق سيمكن من تحديد المسؤولية الإدارية والمالية والجنائية لكل شخص بذاته أو مجموعة من الأشخاص في مجلس الإدارة، لكل فترة رئاسية، بين أن الإجراء الذي سيليه إحالتهم للمحاكمة لتحصيل المبالغ ومحاسبتهم على تلك التجاوزات، منوهاً بأن الشق الجنائي إن وجد ستتم إحالة المتهم به إلى المحكمة الجنائية.
وكانت الهيئة العامة للرياضة أعلنت تلقيها نتائج التحقيق من هيئة الرقابة والتحقيق بشأن ملف نادي الاتحاد، وقالت في بيان رسمي: «من باب الشفافية والوضوح تعلن الهيئة ما ورد من نتائج حول هذا الملف».
وبحسب البيان الصادر، فإن تعاقب عدة رؤساء للنادي ومجالس إدارات جعل القضية شائكة ومتداخلة لتحديد المسؤولية عن كل فترة، إضافة لمضي فترة طويلة على ذلك الأمر الذي طالبت معه هيئة الرقابة الحصول من نادي الاتحاد على المستندات المتعلقة بجميع القرارات المتخذة من قبل مجلس الإدارة لكل فترة رئيس ونائبه، إلى جانب التحصل على جميع القرارات المتخذة من المجلس التنفيذي وبيان بإيرادات ومصروفات لكل فترة رئيس نادٍ خلال رئاسته النادي ومجلس الإدارة، وتوفير جميع القوائم المالية المعدة من قبل المحاسب القانوني للنادي الداخلي والخارجي، وصورة من جميع سندات الصرف التي أعدت من قبل أمين صندوق النادي، وصورة لجميع الموافقات التي صدرت من الرئاسة العامة لرعاية الشباب آنذاك للنادي لاتخاذ بعض الإجراءات المالية التي تتطلب الموافقة الرسمية.
كما طالبت الهيئة بالعقود والاتفاقيات وعقود الرعاية المبرمة من النادي مع شركات ومؤسسات، وبيان بأصول النادي العينية والمنقولة والاطلاع على جميع الخطابات المتبادلة بين النادي والرئاسة، والحصول على صور من الشيكات وصور من قرارات مجلس الإدارة بالموافقة على صرفها، ومعرفة نوعية القروض، وهل توجد لها موافقة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وفقاً لما ورد بالفقرة 5 من المادة 87 من اللائحة أم لا، والحصول على تقرير اللجنة المشكلة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب «آنذاك» لدارسة الوضع المالي والإداري للنادي.
بينما أشارت نتائج التحقيق إلى وجود عدة مخالفات ارتكبت فترة مجلس إدارة النادي من 24 - 4 - 1425ه تمثلت في إلغاء مستحقات مثبتة للاعبين وشركات ومؤسسات، وتحويلها من ديون سابقة على النادي إلى حقوق للنادي بقيمة 3.780.358 ريال وإقفال عجز بقيمة 9.930.934 ريال في حساب الإيرادات، إلى جانب تسجيل مبلغ مالي من أحد الرعاة بقيمة 7.217.560 ريال في حساب الإيرادات والمبلغ أساساً لم يدخل حسابات النادي، ما أدى لتضخم الإيرادات في نشاط لم ينفذ، حيث تم تحويل 6 ملايين ريال لحساب أحد أعضاء مجالس الأندية كعهدة قرض، والدخول في مساهمات عقارية بمبلغ 15 مليون ريال دون موافقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب آنذاك.
كما بينت نتائج التحقيق أن فترة مجلس إدارة النادي بتاريخ 30 - 1 - 1435ه شهدت مخالفات تمثلت في صرف مبلغ بقيمة 2.392.4359 ريال لأحد أعضاء مجلس الإدارة عبارة عن سداد قروض وسلف مسترجعة، كما تناول البيان المخالفات المرتكبة كذلك في مجلس الإدارة من 4 - 7 - 2011 إلى 23 - 7 - 2012، مشيراً إلى أنها تمثلت في تسليم النادي للإدارة التالية بديون قيمتها 17 مليون ريال، والتنازل عن بعض حقوق النادي لأحد الرعاة، وصرف مبلغ مليون و100 ألف ريال باسم مدير الاحتراف حينها لسداد سلفة دون موافقة الرئاسة العامة ودون استيفاء الإجراءات النظامية لقيده قرضاً على النادي، إضافة إلى وجود مستحقات للنادي بقيمة 27 مليون ريال على أحد شركات الرعاية لمدة 5 سنوات، تم استحصال مبلغ 10 ملايين و460 ألف ريال منها لتسديد المديونيات والمطالبات لدى الفيفا، لكن ذلك لم يتم.
وأوضحت التحقيقات أن الفترة من 23 - 7 - 2012 إلى 19 - 1 - 2014 شهدت مخالفات تمثلت في مبالغ للنادي مصروفة قروضاً وسلفاً مسترجعة بقيمة 2.184.000 ريال تم صرفها لبعض أعضاء المجلس، وشطب مبالغ مستحقة للنادي على أشخاص وشركات بقيمة 3.805.900 ريال وتكوين مخصص ديون مشكوك فيها في ذمة أحد الرعاة والتنازل عن جزء منها لصالح الشركة بقيمة مليونين و400 ألف ريال، وإلغاء أرصدة دائنة مستحقة للاعبين من محترفين وهواة ومدربين ومستحقات لجهات خارجية بقيمة 4.546.151 ريال تحت اسم صندوق هيئة أعضاء الشرف.
وعرج البيان إلى مطالبة أحد رؤساء مجلس إدارة نادي الاتحاد بسداد 13 مليون ريال خاصة بقضية صفقة لاعب من أحد الأندية الخارجية، ما تسبب على النادي بالتزامات جراء هذه الصفقة، وقيامه أيضاً بالتوقيع على اتفاقية إصدار وبيع بطاقة مشجعي النادي التي تمتد حتى 29 - 12 - 1439ه مع إحدى الشركات دون المصادقة عليها من إدارة الاستثمار لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب آنذاك، وقيام الرئيس نفسه بصرف مبلغ 400 ألف ريال باسم أحد مستشاري المجلس وقيدها ديناً على النادي.
وأوردت نتائج التحقيق كذلك وجود مخالفات على أحد نواب مجلس الإدارة وأمين الصندوق، بصرف أموال من صندوق النادي دون مسوغ نظامي تحت اسم سداد قروض ومديونيات على النادي لأشخاص وشركات بلغت 8.334.500 ريال.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.