مطالب دولية بالضغط على زعيمة ميانمار ومحاسبة السلطات العسكرية

مجموعة من اللاجئين الجدد في مركز توزيع اللاجئين التابع للأمم المتحدة في بنغلادش. (إ.ب.أ)
مجموعة من اللاجئين الجدد في مركز توزيع اللاجئين التابع للأمم المتحدة في بنغلادش. (إ.ب.أ)
TT

مطالب دولية بالضغط على زعيمة ميانمار ومحاسبة السلطات العسكرية

مجموعة من اللاجئين الجدد في مركز توزيع اللاجئين التابع للأمم المتحدة في بنغلادش. (إ.ب.أ)
مجموعة من اللاجئين الجدد في مركز توزيع اللاجئين التابع للأمم المتحدة في بنغلادش. (إ.ب.أ)

أكد كل من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ميروسلاف ينكا، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أن السلطات في ميانمار لم توفر بعد الظروف الملائمة لعودة مئات الآلاف من اللاجئين من أقلية الروهينغا المسلمة إلى بيوتهم في ولاية راخين ومناطق أخرى. بينما تصاعدت المطالب بمحاسبة السلطات العسكرية على عمليات التطهير التي نُفذت، وبتعيين مبعوث دولي لتكثيف الجهود من أجل تسوية الأزمة في البلاد.
وعقد مجلس الأمن يوم أمس (الثلاثاء)، جلسة مفتوحة بطلب من سبع دول أعضاء، حيث أوضح ينكا، إنه «على رغم أن أعمال العنف الواسعة النطاق تدنت، فإن المخاوف من التهديدات والتخويف ضد السكان الباقين من الروهينغا لا تزال قائمة، ولا يزال وصول المساعدات الإنسانية في المناطق المتضررة من ولاية راخين محدوداً للغاية»، داعياً إلى معالجة الأسباب الجذرية للأزمة من أجل ضمان التوصل إلى حل دائم.
من جهته أوضح غراندي، أن نحو 688 ألف لاجىء ميانمارى توجهوا إلى بنغلاديش خلال الأشهر الستة الماضية. مشيراً إلى أن «الوقت حان لوضع حد لهذه الدوامة المتكررة من العنف والتشريد وغياب سلطة الدولة في ميانمار».
وحضت السفيرة الأميركية نيكي هايلي المجلس، على «ضمان محاسبة الجيش في ميانمار على حملته الرامية إلى طرد الروهينغا»، قائلة إنه «يتعين على الزعيمة أونغ سان سو تشي الاعتراف بهذه الفظائع... هذا المجلس يجب أن يحمل المسؤولية للجيش عن أعماله وأن يضغط على أونغ سان سو تشي للاعتراف بهذه الأعمال المروعة التى تحدث فى بلادها»، مشيرة إلى أن «اللاجئين ينبغي ألا يعودوا إلى ميانمار حتى يشعرون بالثقة أنهم لن يقعوا ضحايا للفظائع ذاتها التي أخرجتهم من منازلهم في المقام الأول».
وبينما اعتبر السفير الصينى ما تشاوشيو، أن أزمة الروهينغا «لا يمكن حلها بين عشية وضحاها»، دعا السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر، إلى «مواصلة الضغط » على السلطات في ميانمار من أجل «التنفيذ الكامل لمطالب مجلس الأمن المتعلقة بوقف العنف وضمان إيصال المساعدات الإنسانية واجراء تحقيقات شاملة بشأن الانتهاكات والتجاوزات المرتكبة».
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى تعيين مبعوث خاص، معتبراً أن ذلك «سيكون خطوة مهمة جداً إلى الأمام من أجل تعزيز الحوار بين الأمم المتحدة وميانمار إيصال المساعدات الإنسانية واجراء تحقيقات شاملة بشأن الانتهاكات والتجاوزات المرتكبة».
ومن جهته أكد القائم بالأعمال البريطاني جوناثان ألن، أن «السلطات في ميانمار بحاجة الى أن تُظهر ما يضمن العودة الآمنة للاجئين بطريقة كريمة».
وأكد رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب الكويتي الدائم منصور العتيبي، أن «العالم يتابع (...) ويتوقع منا أن نستمر في موقفنا الداعم للقيم الإنسانية، ووضعها فوق أي اعتبارات سياسية للتعامل مع واحدة من أسوأ الكوارث التي عرفها التاريخ، وهي كارثة الروهينغا التي يمكن وصفها بالتطهير العرقي».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.