مدير «أستون مارتن» الإقليمي: كل سياراتنا ستكون هايبرد في 10 سنوات

شيبارد لديه ثقة بمستقبل أسواق المنطقة

كريستوفر شيبارد  - أستون مارتن «دي بي 11» باثنتي عشرة أسطوانة خلال التجربة
كريستوفر شيبارد - أستون مارتن «دي بي 11» باثنتي عشرة أسطوانة خلال التجربة
TT

مدير «أستون مارتن» الإقليمي: كل سياراتنا ستكون هايبرد في 10 سنوات

كريستوفر شيبارد  - أستون مارتن «دي بي 11» باثنتي عشرة أسطوانة خلال التجربة
كريستوفر شيبارد - أستون مارتن «دي بي 11» باثنتي عشرة أسطوانة خلال التجربة

أكد المدير الإقليمي لشركة «أستون مارتن»، كريستوفر شيبارد، أن كل سيارات الشركة ستتحول إلى الدفع الكهربائي والهايبرد خلال 10 سنوات من الآن. وكانت الشركة قد عرضت في دبي مؤخراً أحدث طرازاتها التي شملت فئتي «دي بي 11» بمحركيها من 12 و8 أسطوانات. وعبّر شيبارد في حوار مع «الشرق الأوسط» عن ثقته بالمستقبل، قائلاً: إن «الشركة حققت نمواً بنسبة 44% في وقت تراجع فيه حجم مبيعات سيارات القطاع بنسبة 33%».
وأضاف شيبارد أن أفضل وسيلة للاختيار بين فئتي «دي بي 11» بمحركين مختلفين هي تجربة السيارتين. وفي ما يلي نص الحوار:
> هل لدى «أستون مارتن» خطط لتقديم سيارات ذات وسائل دفع مختلفة في المنطقة في السنوات المقبلة؟
- نعم. سوف نتوجه للاعتماد على الطاقة الكهربائية، ووعدنا أننا في غضون 10 سنوات سوف تكون كل سياراتنا من النوع الهايبرد.
> ما أفضل سيارات «أستون مارتن» مبيعاً في المنطقة؟
- أحدث أنواعها «دي بي 11» ذات المحرك باثنتي عشرة أسطوانة تعد الأكثر إقبالاً في المنطقة، ولكن الاهتمام بالفئة الأحدث ذات الأسطوانات الثماني أوجد طلباً أكبر على كل الفئات.
> كيف تأثرت الشركة بأحوال السوق في المنطقة خلال العام الأخير وكيف تتعامل الشركة مع الوضع الحالي؟
- إن حجم السوق تراجع في قطاع السيارات الرياضية الفاخرة الذي نعمل به بنحو 33% ولكنني سعيد بإنجاز «أستون مارتن» الذي حقق نمواً بنسبة 44% في سوق هابطة. كما أننا دشنا مؤخراً قطاع «أستون مارتن» للخدمات المالية، ولذلك فنحن نستطيع الآن ترتيب الحلول المالية التي تناسب عملائنا. وأنا متفائل أن «أستون مارتن» سوف تحقق نمواً أعلى هذا العام وأيضاً خلال عام 2018 وما بعده.
> ما الذي يجعل سيارات «أستون مارتن» فريدة من نوعها بين السيارات الرياضية السوبر من بريطانيا وإيطاليا؟
- في «أستون مارتن» نحن نصنع سيارات جميلة يدوياً بحرفة ماهرة. وهي سيارات يمكن استخدامها يومياً وليس فقط في نهاية الأسبوع. وهي أيضاً سيارات مريحة في القيادة السلسة الهادئة ولكنها أيضاً تتيح متعة نادرة في الانطلاق السريع عندما يريد سائقوها ذلك. وهي تتمتع بنغمة خاصة لأنابيب العادم. ومن يشتري سيارة «أستون مارتن» يمتلك أيضاً أسلوب حياة فاخرة. ويشعر بهذه التجربة عدد متزايد من زبائن السيارات المنافسة عندما يجربون سياراتنا من معارضنا في المنطقة.
> ما الفئات التي تُقبل على «دي بي 11» ذات المحرك بثماني أسطوانات في المنطقة، وكيف ستنجز هذه السيارة مقابل فئة 12 أسطوانة؟
- كلتا السيارتين يوفر نوعية قيادة متفوقة. وكل زبون على حدة سوف يقرر الفئة التي تناسبه بتجربة قيادة السيارتين. وقد نجح بعض منافسينا بفئات ذات ثماني أسطوانات، وهناك بالتأكيد شهية لهذا الحجم من المحركات في هذا القطاع. ونحن نحثّ زبائننا على تجربة الفئتين لتقييم أيهما أصلح لاستخدامه.
> هل السيارة «دي بي 11» ذات المحرك بثماني أسطوانات متاحة في المنطقة؟ وكم سيكون سعرها؟
- السيارات من فئة الأسطوانات الثماني متاحة بالفعل منذ الربع الأخير من العام الماضي بينما يصل طراز «فولانت» في الربع الأول من العام الجاري. وتبدأ أسعار السيارة من نوع «كوبيه» بثماني أسطوانات من 220 ألف دولار.
هذا وكانت الشركة قد دشنت في العام الماضي طراز «دي بي 11 كوبيه» بمحركات ذات ثماني أسطوانات في كاتالونيا بإسبانيا، وذلك على أمل جذب فئات جديدة من السائقين الأصغر عمراً، ورفع مبيعات الشركة إلى 5 آلاف سيارة سنوياً.
وكانت الشركة قد كشفت في النصف الأول من العام الماضي عن فئة «دي بي 11» بمحركات ذات 12 أسطوانة، وهي المرة الأولى التي تقدم فيها الشركة طرازاً واحداً بمحركين مختلفين. وتتميز السيارة ذات المحرك الأصغر حجماً بأنها أخف وزناً وأكثر تأهباً وأرخص ثمناً من سيارات المحرك الكبير بنحو 17 ألف دولار.
وأتاحت الشركة فرصة تجربة السيارتين لـ«الشرق الأوسط» والتعرف على مزايا كل منهما. ولمن يريد القوة المطلقة ليس هناك بديل عن «دي بي 11» ذات المحرك الكبير المكون من 12 أسطوانة. ولكن الفئة ذات المحرك الأصغر بثماني أسطوانات توفر قيادة خفيفة ونشطة مع توازن أعلى وتأهب ملحوظ بفضل خفة وزنها. وتؤكد الشركة أن نحو 60% من إنتاج طراز «دي بي 11» سوف يكون من فئة الأسطوانات الثماني، والنسبة الباقية للسيارات ذات المحركات الأكبر حجماً.
واتخذت الشركة خطوة تصغير المحرك لتسهيل مبيعات السيارات في بعض الأسواق التي تفرض ضرائب باهظة على المحركات الكبيرة مثل السوق الصينية. ولكن بعض الأسواق، ومنها السوق الأميركية وأسواق الشرق الأوسط، ما زالت تفضل السيارات ذات المحركات باثنتي عشرة أسطوانة من أجل القوة المطلقة التي تمنحها لسائقها عند الانطلاق.
وتعد الإمارات والسعودية من أكبر أسواق «أستون مارتن» في المنطقة.


مقالات ذات صلة

نيويورك تبدأ فرض «رسوم الزحام» على السيارات في مانهاتن

الولايات المتحدة​ خلال زحمة سير في أحد شوارع حي مانهاتن بمدينة نيويورك الأميركية في 11 يناير 2018 (أ.ب)

نيويورك تبدأ فرض «رسوم الزحام» على السيارات في مانهاتن

بدأت مدينة نيويورك تنفيذ برنامج رسوم الزحام وهي أول مدينة أميركية تطبق هذا النظام الذي يفرض رسوماً على السائقين الذين يدخلون بسياراتهم إلى «منطقة تخفيف الزحام».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سيارة «تسلا» معروضة بأحد المعارض في بكين (أ.ف.ب)

«تسلا» تتألق في الصين... و«أبل» تواجه تحديات

قالت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية «تسلا»، الجمعة، إن مبيعاتها في الصين ارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ أكثر من 657 ألف سيارة في 2024

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد سيارة «تسلا سايبركاب» في معرض «أوتوموبيلتي LA» للسيارات في 21 نوفمبر 2024 (أ.ب)

«تسلا» تسجل تراجعاً سنوياً لأول مرة منذ 2015 رغم ارتفاع مبيعات الربع الأخير

شهدت مبيعات «تسلا» العالمية زيادة بنسبة 2.3 في المائة بالربع الأخير، رغم البداية البطيئة للعام، التي ساهمت في تسجيل أول انخفاض سنوي في مبيعات الشركة.

«الشرق الأوسط» (ديترويت (الولايات المتحدة))
الاقتصاد سيارات كهربائية بانتظار الشحن في ميناء يانتاي شرق الصين (أ.ف.ب)

شركات السيارات الكهربائية الصينية تمدد «حوافز الشراء»

مددت شركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية حوافز الشراء حتى بداية عام 2025، مع استمرار حرب الأسعار، في أكبر سوق للسيارات في العالم، للعام الثالث على التوالي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد رجل يمر أمام لوحة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

إنتاج تويوتا العالمي يتراجع للشهر العاشر رغم ارتفاع المبيعات

قالت شركة تويوتا موتور اليابانية لصناعة السيارات، يوم الأربعاء، إن إنتاجها العالمي انخفض، للشهر العاشر على التوالي، في نوفمبر

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.