تيلرسون يبدأ من القاهرة جولة إقليمية صعبة

استهل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في القاهرة، أمس، جولة إقليمية صعبة تتضمن ملفات ساخنة من عملية السلام، بالإضافة إلى الأزمة السورية، وإعادة إعمار العراق، والحرب ضد الإرهاب، والتوتر الحدودي بين لبنان وإسرائيل. لكن أكثرها تعقيداً، كما يبدو، سيكون خلال المحطة التركية، حيث قالت أنقرة إن علاقاتها مع واشنطن مهددة بانهيار كامل، وهو ما يأمل الأميركيون في تفادي حصوله.
وأكد تيلرسون، عقب محادثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن «التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم مصر في حربها على الإرهاب وتحقيق الأمن للشعب المصري راسخ وسيستمر». وسعى إلى تهدئة ردود الفعل على قرار الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، قائلاً إن واشنطن ما زالت ملتزمة بالتوصل إلى سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين.
وبعد القاهرة، يشارك تيلرسون في الكويت في مؤتمر إعادة إعمار العراق وفي اجتماع وزاري للتحالف الدولي ضد «داعش». وتشمل جولته أيضاً عمّان، حيث يتوقع أن يبحث عملية السلام والنزاع السوري. واستعدت بيروت لوصول أول وزير خارجية أميركي منذ 4 سنوات بلقاء الرؤساء الثلاث ناقش توحيد الموقف من المحادثات مع تيلرسون والدور الأميركي في حل التوتر الحدودي مع إسرائيل.
وقال مسؤول أميركي رفيع إن الوزير سيثير «الدور المدمر الذي يلعبه حزب الله في لبنان ومختلف أنحاء المنطقة».
وعشية وصوله إلى أنقرة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن العلاقات مع الولايات المتحدة تواجه خطر الانهيار الكامل. واستبق الأتراك وصول تيلرسون بالإعلان عن إعادة تسمية الشارع الذي تقع فيه السفارة الأميركية في أنقرة باسم «غصن الزيتون»، وهو اسم عمليتهم العسكرية الحالية في سوريا.
...المزيد