القرض القطري يهدد مستقبل «باركليز»

مئات الشركات أنهت أعمالها في الدوحة... وتلويح بخفض التصنيف

بنك باركليز (رويترز)
بنك باركليز (رويترز)
TT

القرض القطري يهدد مستقبل «باركليز»

بنك باركليز (رويترز)
بنك باركليز (رويترز)

تهدد فضيحة قرض قدمه بنك باركليز البريطاني لـ«مستثمرين قطريين» مستقبله بعد أن وجه مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في بريطانيا أمس الاتهام رسميا إلى ذراع العمليات بالبنك بالقيام بـ«مساعدات مالية غير قانونية».
والاتهام الجديد لذراع العمليات هو نفسه الذي وجهه المكتب إلى أربعة من القادة السابقين بالشركة الأم القابضة للبنك في يونيو (حزيران) الماضي، بأشخاصهم وليس بصفتهم، ما يعني أن الاتهام الجديد قد يقوض عمل البنك بشكل كلي، نظرا لأنه يتعلق بصفة العاملين.
من ناحية ثانية، أظهرت تقارير حكومية قطرية أن مئات الشركات ألغت نشاطها التجاري خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، مع تقلص نسب الاستثمارات الأجنبية. وتوضح الشركات التي قامت بإنهاء نشاطها أن هناك عراقيل كبرى يعاني منها الاقتصاد القطري، خاصة في مجال الإنشاءات والمقاولات. ويمر الاقتصاد القطري بصعوبات أفرزتها تداعيات مقاطعة دول خليجية ومصر للدوحة، على خلفية اتهامات بدعمها للإرهاب والسعي لزعزعة استقرار دول الجوار.
إلى ذلك، أكدت وكالة «ستاندر آند بورز» أول من أمس تصنيف قطر عند «AA - -A - 1+» مع نظرة مستقبلية سلبية. وأرجعت الوكالة هذا التصنيف إلى المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية. وأضافت الوكالة أنه من الممكن أن تخفض تصنيف قطر إذا تبين في نهاية المطاف أن الأثر الاقتصادي الناجم عن المخاطر الجيوسياسية أكبر مما تتوقعه الوكالة حاليا.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.