بينما تسير في القرية الشعبية المقامة ضمن المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 32) بالرياض، يجذبك صوت شجي قادم من شرق السعودية يعرف بـ«صوت النهام» الذي ارتبط قديماً بصيادي البحر.
وكان النهام يعرف قديماً بأنه شخص يعتلي سفينة الغوص ويطلق أغاني ومواويل حماسية للبحارة الذين يرافقونه ليشجعهم على العمل، وصيد أكبر كمية ممكنة من الأسماك أو اللؤلؤ.
ويحرص المسؤولون على جناح إمارة الشرقية في مهرجان الجنادرية على تعريف الأجيال بهذا الفن الجميل وإبراز تراث «النهمة البحرية» التي تحث الصيادين على التغلب على الصعوبات التي قد تواجههم أثناء الإبحار لمسافات طويلة مثل الأجواء غير المستقرة أو غياب بعض المواد الغذائية.
وكانت الرحلات البحرية سابقاً تطول لاستخراج اللؤلؤ أو صيد الأسماك لبيعها والاستفادة من قيمتها. أما الآن فتطورت مهنة الصيد وأدخلت تقنيات حديثة تمكن الصيادين من معرفة المناطق التي تتواجد بها الأسماك بكثرة، إضافة إلى تقليص أوقات رحلتهم البحرية التي كانت تستغرق وقتاً أطول.
إلى ذلك، استقبل المهرجان الوطني للتراث والثقافة أمس زواره من العائلات في أول يوم مخصص لزيارتهم للفترة التي تمتد إلى 27 فبراير (شباط) الجاري.
وأوضح اللواء عبد الرحمن بن عبد الله الزامل، قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية، في تصريح صحافي، أن وزارة الحرس الوطني ممثلة في إدارة المهرجان ولجانه العاملة، بالتعاون مع الجهات الحكومية المساندة هيأت جميع الوسائل الممكنة لضمان راحة الزوار واستقبالهم في أجواء ممتعة، بما يمكنهم من المشاهدة والاستمتاع بفعاليات المهرجان المتنوعة، من خلال توفير المصليات والخرائط والكتيبات الإرشادية، ونقاط الاستعلام، وتوفير الخدمات الصحية والإسعافات الأولية.
«النّهام»... صوت من الأمواج يطرب له زوار «الجنادرية 32»
القرية التراثية بدأت استقبال العائلات أمس
«النّهام»... صوت من الأمواج يطرب له زوار «الجنادرية 32»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة