إسرائيل وإيران تتجاوزان الخطوط الحمراء في «سوريا الروسية»

غارات في العمق... وإسقاط مقاتلة «إف 16» بصاروخ للنظام - واشنطن تدعم تل أبيب ضد نشاطات طهران {الخبيثة} وموسكو تطالب بـ«ضبط النفس»

جنود إسرائيليون يعاينون حطام مقاتلة «إف 16» سقطت شمال إسرائيل أمس (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يعاينون حطام مقاتلة «إف 16» سقطت شمال إسرائيل أمس (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل وإيران تتجاوزان الخطوط الحمراء في «سوريا الروسية»

جنود إسرائيليون يعاينون حطام مقاتلة «إف 16» سقطت شمال إسرائيل أمس (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يعاينون حطام مقاتلة «إف 16» سقطت شمال إسرائيل أمس (إ.ب.أ)

أعلنت إسرائيل أمس شن ضربات «واسعة النطاق» استهدفت مواقع «إيرانية» في عمق الأراضي السورية، بعد إسقاط إحدى مقاتلاتها من طراز «إف 16»، في تجاوز للخطوط الحمراء في «سوريا الروسية»، التي كان يعتقد أنها خاضعة لقواعد اشتباك محددة فرضها الوجود العسكري المباشر لروسيا منذ نهاية 2015.
وأكد مسؤولون روس أن مضادات جوية تابعة لدمشق أسقطت الـ «إف 16»، وذلك في أول حادثة من نوعها منذ نحو 30 سنة، فيما أشار الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى صراحة إلى ضرب أهداف إيرانية في سوريا، موضحاً أن التصعيد بدأ مع دخول طائرة «درون» إيرانية الأجواء الإسرائيلية من الأراضي السورية، لتعترضها مروحية «أباتشي» وتسقطها، وأنه «رداً على ذلك» أغارت مقاتلات إسرائيلية على الأنظمة التي أطلقت منها «الدرون» لكن إحداها تعرضت «لإطلاق نار من صواريخ مضادة للطيران» وتحطمت قرب حيفا.
وأفيد بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع شرق حمص فيها قوات إيرانية وعناصر من «حزب الله» اللبناني. وشنت المقاتلات الإسرائيلية موجة ثانية من الغارات على «12 هدفاً إيرانياً وسورياً بينها 3 بطاريات صواريخ مضادة للطائرات، و4 أهداف إيرانية غير محددة»، بينها قاعدة «تيفور» في وسط البلاد، حيث يقيم خبراء روس وإيرانيون.
وأعلنت واشنطن دعمها لـ«حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، مؤكدة أنها تسعى إلى جهد دولي أكبر «للتصدي لأنشطة إيران الخبيثة»، فيما دعت موسكو «جميع الأطراف إلى ضبط النفس». وقال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجنّب أي خطوات يمكن أن تؤدي إلى مواجهة جديدة في المنطقة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».