مشروع العراق الضخم للإعمار غداً في الكويت

بغداد تعول على القطاع الخاص لاستثمار مائة مليار دولار

عراقيون يتفقدون أمس بقايا المئذنة الحدباء لجامع النوري الكبير الذي فجّره «داعش» في الموصل (أ.ف.ب)
عراقيون يتفقدون أمس بقايا المئذنة الحدباء لجامع النوري الكبير الذي فجّره «داعش» في الموصل (أ.ف.ب)
TT

مشروع العراق الضخم للإعمار غداً في الكويت

عراقيون يتفقدون أمس بقايا المئذنة الحدباء لجامع النوري الكبير الذي فجّره «داعش» في الموصل (أ.ف.ب)
عراقيون يتفقدون أمس بقايا المئذنة الحدباء لجامع النوري الكبير الذي فجّره «داعش» في الموصل (أ.ف.ب)

يطرح العراق غداً أمام مؤتمر المانحين الذي تستضيفه الكويت ويستمر 3 أيام، مشروعه الضخم لإعادة الإعمار معولاً على القطاع الخاص لاستثمار مائة مليار دولار لإصلاح ما خربته سنوات الحرب.
وأكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، أن «أكثر من ألفي شركة ورجل أعمال» سيشاركون في المؤتمر، حيث سيقدم المسؤولون العراقيون مشروعهم الضخم. وأوضح الجار الله أن اليوم الأول سيكون مخصصاً لمؤسسات المجتمع، فيما سيخصص اليوم الثاني بالكامل للقطاع الخاص، بينما سيكون اليوم الأخير لإعلان المساهمات المالية للدول المشاركة.
إلى ذلك، قال ممثل «اليونيسيف» في العراق بيتر هوكينز لوكالة الصحافة الفرنسية، إن المهمة هائلة. وأضاف: «إذا كان الجميع مركزاً على الموصل» ثاني أكبر مدن البلاد والتي كانت عاصمة «الخلافة» المزعومة لـ«داعش» التي أصبح قلبها التاريخي تلة من الأنقاض، «فيجب ألا ننسى أن محافظات أخرى مثل الأنبار وديالي وصلاح الدين» عانت أيضاً من الحروب.
من جهته، أوضح مدير برنامج الأمم المتحدة للإسكان في العراق، عرفان علي، أن «الإسكان هو العنصر الرئيسي، لأن 19 في المائة من الدمار الكلي للبلاد حدث في هذا القطاع»، وبالتالي فإن أكثر من 2.6 مليون شخص ما زالوا نازحين. ولفت هوكينز، إلى أنه في وقت احتدت فيه الحرب شمالاً، تحمل جنوب البلاد اقتطاعات كبيرة من الميزانية، قائلاً: «هناك بعض المدارس تستقبل الطلاب على فترتين أو 3» في اليوم الواحد.
ومن أجل بناء أو إعادة تأهيل وتنشيط «النمو الاقتصادي وبالتالي الخدمات»، وفق هوكينز، ينبغي جذب القطاع الخاص لإعطاء العراقيين الذين يعيش ربعهم تقريباً على أقل من دولارين في اليوم، إمكانية الوصول إلى «الصحة والتعليم والضمان الاجتماعي والموارد المائية».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.