الصادرات الألمانية تحقق أسرع نمو منذ 2011

TT

الصادرات الألمانية تحقق أسرع نمو منذ 2011

تراجع الفائض التجاري الألماني خلال 2017 بشكل طفيف، ليصل إلى 244.9 مليار يورو في 2017 مقابل 248.9 مليار يورو في العام السابق، وفق ما أعلنه مكتب الإحصاء الفيدرالي أمس.
فيما سجلت الصادرات الألمانية أسرع نمو لها منذ عام 2011 خلال العام الماضي، لتسجل رقما قياسيا سنويا جديدا للعام الرابع على التوالي، مدعومة في ذلك بتعافي الاقتصاد العالمي.
وأظهرت بيانات لمكتب الإحصاء الاتحادي، أن الشركات الألمانية صدّرت في 2017 بضائع بقيمة تقل قليلا عن 1.28 تريليون يورو، بارتفاع بـ6.3 في المائة عن عام 2016. وكانت الصادرات ارتفعت في 2011 بـ11.5 في المائة.
لكن واردات البلاد خلال نفس الفترة زادت بنسبة 8.3 في المائة، لتصل إلى 1.03 تريليون يورو.
وعلقت وكالة الأنباء الألمانية أمس على البيانات التجارية للبلاد بقولها إن «الفائض التجاري المثير للجدل» الذي يعد «مزعجا خاصة للرئيس الأميركي دونالد ترمب» سجل تراجعا طفيفا.
وتسجل ألمانيا فائضا قويا في الميزان التجاري منذ سنوات، ما يثير انتقادات من الدول التي تعتمد بصورة كبيرة على الواردات، حيث يعتبرون أن هذا الفائض يشكل خللا هائلا في التجارة العالمية.
وبسبب انزعاج الرئيس الأميركي من الفائض التجاري الألماني في التعامل مع بلاده، هدد ترمب بفرض رسوم جمركية لتعزيز وضع بلاده في هذا الميزان التجاري، وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن هذا التوجه الحمائي من الولايات المتحدة قد يؤثر سلبا على صناعة السيارات الألمانية.
وتعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الأول لألمانيا، وقد زادت الصادرات الألمانية للدول غير الأوروبية في 2017 بنسبة 6.3 في المائة لتصل إلى 529.4 مليار يورو، لكن العملاق الأوروبي صدر لبلدان قارته بقيمة أكبر وصلت إلى 750 مليار يورو. وزادت واردات ألمانيا من البلدان غير الأوروبية خلال العام الماضي بنسبة 2.3 في المائة إلى 352 مليار يورو في حين زادت وارداتها من أوروبا بنسبة 7.9 في المائة.
وفي أوروبا أيضا توجه انتقادات لألمانيا بأنها لا تستورد ولا تستثمر ما يكفي في الدول الأوروبية، كما تضيف وكالة الصحافة الفرنسية.
ويؤكد اتفاق عقد الائتلاف بين تياري المحافظين والاشتراكيين في ألمانيا على الرغبة المستمرة في توفير فرص تصدير للشركات الألمانية إلى الأسواق العالمية.
وتقول وكالة الأنباء الألمانية إنه ليس متوقعا أن تخفت انتقادات الدول التي تعاني من عجز تجاري كبير مع ألمانيا في الأجل القريب، بعدما توقع اتحاد التجارة الخارجية الألماني تسجيل مستوى قياسي جديد في 2018.
وتوقع الاتحاد ارتفاع الصادرات بـ5 في المائة أخرى في العام الحالي إلى 1.34 تريليون يورو، بينما من المتوقع أن ترتفع الواردات بـ7 في المائة إلى 1.104 تريليون يورو.


مقالات ذات صلة

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

آسيا شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

توفي شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
العالم جنود يشاركون في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية 27 يوليو 2023 (رويترز)

قوات كورية شمالية قد تشارك باحتفالات روسيا في الانتصار بالحرب العالمية الثانية

قال مسؤول روسي كبير إنه يعتقد بإمكانية مشاركة جنود كوريين شماليين في العرض العسكري في الساحة الحمراء العام المقبل، في ذكرى الانتصار بالحرب العالمية الثانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)
شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)
TT

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)
شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)

قلّصت شركة شل توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع الأخير من العام، يوم الأربعاء، وقالت إن نتائج تداول النفط والغاز، من المتوقع أن تكون أقل بكثير مما كانت عليه في الأشهر الثلاثة السابقة.

وفي تحديث للتداول، قبل صدور نتائج العام بأكمله في 30 يناير (كانون الثاني) الحالي، قالت «شل» أيضاً إنها ستأخذ ما بين 1.5 مليار دولار إلى 3 مليارات دولار من المخصصات غير النقدية، بعد خصم الضرائب، بما في ذلك ما يصل إلى 1.2 مليار دولار في قسم الطاقة المتجددة التابع لها، والمرتبط بأصول أوروبية وأميركية شمالية، وفق «رويترز».

وفي الشهر الماضي، ذكرت «شل» أنها ستتراجع عن الاستثمارات الجديدة في مجال طاقة الرياح البحرية وتقسيم قسم الطاقة التابع لها، بعد مراجعة شاملة لأعمالها، وذلك في إطار حملة الرئيس التنفيذي وائل صوان للتركيز على الأجزاء الأكثر ربحية.

وقالت أكبر شركة للغاز الطبيعي المُسال في العالم إن نتائج التداول في القسم، خلال الربع الأخير، ستكون أقل بكثير مما كانت عليه في الأشهر الثلاثة السابقة، بسبب انتهاء عقود التحوط التي أبرمتها «شل» في عام 2022 لحماية نفسها من الخسارة المحتملة للإنتاج الروسي بعد غزو أوكرانيا.

وكان من المتوقع أيضاً أن يكون التداول في قسم المواد الكيميائية والمنتجات النفطية أقل بكثير، على أساس ربع سنوي؛ بسبب انخفاض الطلب الموسمي.

وخفّضت الشركة البريطانية توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع إلى 6.8 - 7.2 مليون طن متري، من توقعات سابقة تتراوح بين 6.9 و7.5 مليون طن، مشيرة إلى انخفاض تسليمات غاز التغذية إلى مرافق التسييل وانخفاض شحنات البضائع.

وقال المحلل لدى «آر بي سي كابيتال ماركتس»، بيراج بورخاتاريا، في مذكرة: «نرى أن البيان سلبي، مع ضعف في عدد من الأقسام، وضعف التداول بقطاعات النفط والغاز والطاقة»، مضيفاً أنه من غير المتوقع أن يؤثر ذلك على عائدات المساهمين.