التجارة الإلكترونية تهدد أرباح تجار قطع غيار السيارات في السعودية

الجمارك: لا تخضع لاشتراطات المقاييس ومعفاة جمركياً

التجارة الإلكترونية تهدد أرباح تجار قطع غيار السيارات في السعودية
TT

التجارة الإلكترونية تهدد أرباح تجار قطع غيار السيارات في السعودية

التجارة الإلكترونية تهدد أرباح تجار قطع غيار السيارات في السعودية

تنامى في السعودية خلال الآونة الأخيرة الطلب على شراء قطع غيار السيارات من خلال المواقع الإلكترونية، ما يهدد الأرباح الكبيرة التي يبنيها السوق على واقع المعنيين بتجارة قطع الغيار. يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه الجمارك السعودية أن هذه المواد معفاة جمركيا في حال الطلب الفردي.
وقال عبد الكريم الوليعي، مدير عام التعريف والقيود الجمركية بالجمارك السعودية، إن الطلبات الفردية لا تخضع للاشتراطات وليست تجارية، ويتم من خلالها الإعفاء الجمركي وتقع تحت مسؤولية الفرد.
بدوره، قال الخبير الاقتصادي فضل أبو العينين، إن التجارة الإلكترونية في قطع غيار السيارات بدأت تنافس السوق التقليدية، وبات لدى المستهلك خيارات كثيرة حول العالم، وأصبحت كثير من نقاط البيع متوفرة على كثير من المواقع المرتبطة بالشركات التصنيعية الأم شريطة أن تكون تلك الشركات هي المزود الحقيقي لقطع غيار السيارات.
وأفاد لـ«الشرق الأوسط» بأن سوق قطع غيار السيارات في السعودية محتكرة والأسعار المفروضة على المستهلكين مرتفعة جدا، وهامش الربحية أمر لا يمكن القبول به، ويصل بعضها إلى مائة في المائة، وكلما انخفض سعر القطعة غامر التاجر في رفع هامش الربحية وهي علاقة عكسية.
وأشار أبو العينين إلى أن البيع الإلكتروني لقطع غيار السيارات كان يشكل قلقا بالنسبة للمستهلكين في الجودة وإمكانية وصولها من عدمه وعدم مطابقتها لشروط هيئة المواصفات والمقاييس السعودية، موضحا أن المتعاملين في التجارة الإلكترونية بددوا تلك المخاوف بضمان إعادة القطعة إذا لم تكن هي المطلوبة.
وأوضح أن وكالات السيارات حينما تطلب قطعة غيار لأي سيارة وتكون غير متوفرة تحتاج إلى ما يقارب الشهر، أما مع المستهلك العادي فتصل في خلال 48 ساعة، الأمر الذي خلق موثوقية عالية في التعاملات الإلكترونية لقطع غيار السيارات لا يمكن بأي حال التشكيك فيها، وحاول الوكلاء التشويش عليها لتخويف المستفيدين منها.
وأبان أن التجارة الإلكترونية باتت معترفا بها دوليا ولا يمكن التلاعب فيها إلا من خلال حالات نادرة، كما تتيح التجارة الإلكترونية فرصة الملاحقات القانونية للمتلاعبين وضمان عدم الإخلال بالأنظمة والقوانين الدولية أو الغش التجاري، وأصبحت المحال الإلكترونية موازية ومنافسة، وهو ما يصب في مصلحة المستهلكين والحيلولة دون الاستغلال، لأن الوكلاء لم يحافظوا على هامش أرباحهم المعقولة.
فيما عبر، فيصل عثمان أبو شوشة، رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات بمجلس الغرف السعودية خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» عن ثقته بعرض السوق التقليدية، وعدم تأثرها، مبينا أن بعض المستهلكين وقع ضحية عدم مطابقة المواصفات والمقاييس أثناء الاستعمال. وأضح أبو شوشة أن السوق السعودية واعدة في قطاع السيارات وقطع الغيارات وكثير من المنصات الرقمية تعرض منتوجاتها غير المطابقة ويتعذر بعد ذلك حماية المستهلكين من الغش التجاري.


مقالات ذات صلة

وزراء في «ملتقى الميزانية» يؤكدون على مرونة الاقتصاد السعودي

الاقتصاد وزيرا المالية والاقتصاد والتخطيط في أولى الجلسات الحوارية في «ملتقى الميزانية لعام 2025» (واس) play-circle 00:28

وزراء في «ملتقى الميزانية» يؤكدون على مرونة الاقتصاد السعودي

شدَّد وزراء سعوديون على استمرارية النجاح في تنفيذ «رؤية 2030»، وقدرة الاقتصاد السعودي على مواجهة التحديات وتحقيق التنوع، مؤكدين على المرونة التي يتمتع بها.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

أكدت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال» أن السعودية إحدى الدول التي تواجه تحديات مائية ضخمة، إلا أنها تلعب دوراً ريادياً في مواجهة هذه الأزمة.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد مساعد وزير الاستثمار يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

السعودية تُجري 800 إصلاح لتعزيز البيئة الاستثمارية

أكد مساعد وزير الاستثمار، الرئيس التنفيذي لهيئة تسويق الاستثمار، المهندس إبراهيم المبارك، أن السعودية تشهد تحولًا سريعاً لم تشهده أي دولة في العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي أن ما حققته المملكة بمحطات إنتاج المياه المحلاة خلال 8 أعوام يعادل ما تم تحقيقه في 4 عقود ماضية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن القطاع السياحي حقق تقدماً كبيراً حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد إلى 5 % بنهاية العام الماضي

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع عائدات السندات يكبد «بنك اليابان» خسائر فادحة

أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

ارتفاع عائدات السندات يكبد «بنك اليابان» خسائر فادحة

أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

أظهر تقرير أرباح بنك اليابان (المركزي) يوم الأربعاء، أن البنك تكبد خسائر قياسية في تقييم حيازاته من السندات الحكومية في النصف الأول من السنة المالية مع ارتفاع عائدات السندات بسبب رفع أسعار الفائدة.

وعادة ما تشهد البنوك المركزية انخفاض قيمة حيازاتها من السندات عندما ترفع أسعار الفائدة، حيث تؤثر مثل هذه التحركات على أسعار السندات التي تتحرك عكسياً مع العائدات.

وأظهر تقرير الأرباح أن حيازات البنك المركزي من السندات تكبدت خسائر في التقييم بلغت 13.66 تريليون ين (90.03 مليار دولار) في الأشهر الستة حتى سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو ما يزيد عن الخسارة البالغة 9.43 تريليون ين المسجلة في مارس (آذار).

وبلغت حيازات بنك اليابان من السندات الحكومية طويلة الأجل 582.99 تريليون ين في نهاية النصف الأول من السنة المالية، بانخفاض 1.6 تريليون ين عن العام السابق، وهو ما يمثل أول انخفاض في 16 عاماً.

وأظهر التقرير أن حيازات البنك المركزي من صناديق الاستثمار المتداولة حققت أرباحاً ورقية بلغت 33.07 تريليون ين، بانخفاض من 37.31 تريليون ين في مارس.

وأنهى بنك اليابان أسعار الفائدة السلبية وتوقف عن شراء الأصول الخطرة مثل صناديق الاستثمار المتداولة في مارس الماضي، في تحول تاريخي بعيداً عن برنامج التحفيز الضخم الذي استمر عقداً من الزمان. وفي يوليو (تموز)، رفع البنك أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.25 في المائة، ووضع خطة لتقليص مشترياته الضخمة من السندات في محاولة لتقليص ميزانيته العمومية الضخمة.

وقال بنك اليابان إنه حصد 1.26 تريليون ين أرباحاً من حيازاته في صناديق المؤشرات المتداولة في النصف الأول من السنة المالية من أبريل (نيسان) إلى سبتمبر، ارتفاعاً من 1.14 تريليون ين في الفترة المقابلة من العام الماضي. وساعدت هذه العائدات في تعويض الخسائر التي تكبدها بنك اليابان لرفع تكاليف الاقتراض، مثل دفع الفائدة على الاحتياطيات الزائدة التي تحتفظ بها المؤسسات المالية لدى البنك المركزي.

وأظهر التقرير أن بنك اليابان دفع 392.2 مليار ين فائدة على الاحتياطيات الزائدة التي تحتفظ بها المؤسسات المالية لدى البنك المركزي في النصف الأول من السنة المالية، وهو ما يزيد 4.3 مرة عن المبلغ الذي دفعه قبل عام.

وفي الأسواق، أغلق المؤشر نيكي الياباني منخفضاً يوم الأربعاء بقيادة أسهم قطاع صيانة السيارات وسط مخاوف من تداعيات رسوم جمركية تعهد بفرضها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، فضلاً عن ارتفاع الين.

وتراجع المؤشر نيكي 0.8 في المائة ليغلق عند 38134.97 نقطة، وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.9 في المائة إلى 2665.34 نقطة.

وتعهد ترمب يوم الاثنين بفرض رسوم جمركية جديدة على الواردات من كندا والمكسيك والصين، وهو ما قال محللون استراتيجيون إنه أثار مخاوف من تعرض المنتجات اليابانية لرسوم مماثلة.

وصعد الين بفضل الطلب على الملاذ الآمن وسط الاضطرابات في الشرق الأوسط، ليجري تداوله في أحدث التعاملات مرتفعاً 0.57 في المائة إلى 152.235 ين للدولار.

وتراجع سهم تويوتا موتور 3.62 في المائة في هبوط كان الأكثر تأثيراً على المؤشر توبكس، كما انخفض سهم «موتور» 4.74 في المائة و«هوندا موتور» 3.04 في المائة. وخسر المؤشر الفرعي لأسهم شركات صناعة السيارات 3.39 في المائة في أداء هو الأسوأ بين المؤشرات الفرعية للقطاعات البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو.

وانخفض سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 3.71 في المائة لتصبح أكبر الخاسرين على المؤشر نيكي. ومن بين أكثر من 1600 سهم في السوق الرئيس ببورصة طوكيو، ارتفع نحو 16 في المائة وانخفض نحو 82 في المائة، وظل نحو واحد في المائة دون تغيير.