مرعي العواجي: كلاتنبيرغ ظلم فرق الوسط باختياراته «التحكيمية»

قال إنه يولي الأهمية للمباريات الكبيرة فقط

مرعي العواجي ({الشرق الأوسط})
مرعي العواجي ({الشرق الأوسط})
TT

مرعي العواجي: كلاتنبيرغ ظلم فرق الوسط باختياراته «التحكيمية»

مرعي العواجي ({الشرق الأوسط})
مرعي العواجي ({الشرق الأوسط})

شدد مرعي العواجي، الحكم الدولي السابق رئيس لجنة الحكام الرئيسية السابق باتحاد الكرة، على ضرورة التطوير المستمر لأداء الحكام السعوديين.
وقال العواجي إنه مع نهاية الموسم الرياضي لا بد أن يتم تقييم العمل بشكل كامل، ويتم اتخاذ القرارات في حينه ليتم تقديم الجديد مع بداية الموسم المقبل، كما يحدث كل موسم، وألا تتكرر الأخطاء في حال حدوثها.
وزاد العواجي في حديثه عن رأيه حول استمرارية الإنجليزي مارك كلاتنبيرغ في رئاسة لجنة الحكام من عدمه، حيث أشار بأنه ليس لديه وجهة نظر في ذلك، والمسؤولون في اتحاد الكرة السعودي لديهم كامل التصور عن عمل اللجنة والنظرة الكاملة حول هذا الموضوع «وأتمنى أن تتم دراسة عمل اللجنة الحالية دراسة كافية لتخدم الكرة السعودية في المستقبل، خصوصاً أن الموسم الحالي يمر بظروف استثنائية».
وقال مرعي: إن تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة، أوضح أموراً عدة تهم وتخدم الحكم السعودي في المستقبل القريب، خصوصاً بعدما أشار إلى أن الحكم السعودي يخطط له تخطيط قوي، وعمل دراسة جدوى كبيرة جداً للعمل بداية الموسم المقبل لمصلحة التحكيم والحكم السعودي، ونتمنى أن ترى النور بشكل يخدم معه الحكم السعودي ويعيده للواجهة مجدداً كما كان، ويكون خياراً رئيسياً لقيادة كافة المسابقات السعودية بمختلف درجاتها.
وأردف العواجي في حديثه بشأن اختيار لجنة الحكام الحالية حكاماً أجانب «ليسوا من حكام النخبة» لقيادة مباريات دوري المحترفين السعودي، وارتكابهم أخطاء كبيرة عدة في مباريات الدوري، بأنه عانى في الموسم الماضي إبان رئاسته لجنة الحكام الرئيسية، بشأن اختيار الحكام الأجانب لقيادة المباريات التي تستدعي تواجدهم، فأحياناً كثيرة يكون عليهم ضغط كبير في دورياتهم أو مشاركاتهم الخارجية أو القارية سواء مع الاتحاد الدولي لكرة القدم أو الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا فنجد صعوبة بالغة في إيجاد حكم من فئة A لقيادة مباريات الدوري السعودي للمحترفين «ولكن حسب ما شهدت في الموسم الحالي وكمتابع للدوري، بأن كلاتنبيرغ رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة، يركز على المباريات الكبيرة أو الجماهيرية أو المباريات من طرف واحد فيحضر لها حكماً من فئة A، وأعتقد أنه ظلم للفرق التي في الوسط أو تحت الظل، فمن الممكن بأن يخسروا دورياً كاملاً أو منافسة على الهبوط بسبب سوء اختيار الحكام».
وتمنى العواجي أن يكون الاختيار أفضل لقيادة مباريات الدوري السعودي للمحترفين ومختلف المسابقات الأخرى.
واختتم حديثه بأنه ابن من أبناء مهنة التحكيم، ومرعي متواجد لخدمة التحكيم سواء على مستوى القنوات أو في مكان آخر: «وتواجدي في منصب تحكيمي في اتحاد الكرة أو خارجه لن يكون هناك فارق كبير لكوني في الأول والأخير أقوم بخدمة التحكيم».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».