أعلنت وزارة الدفاع في نيجيريا أنها تعكف على دراسة أساليب عسكرية لجأت إليها سريلانكا لسحق متمردي «نمور التاميل»، وذلك للاستفادة منها في معركتها ضد جماعة بوكو حرام المتطرفة.
وقالت وزارة الدفاع النيجيرية في بيان ليل الخميس - الجمعة إن عددا من كبار قادة الجيش اجتمعوا مع وفد من سريلانكا، لمناقشة تكتيكات مكافحة الجماعات المتمردة.
وتتعرض أبوجا لانتقادات لإخفاقها في احتواء الجماعة المتطرفة، التي قتلت الآلاف منذ 2009، والتي صعدت من وتيرة هجماتها المدمرة، بعد أن اختطفت أكثر من 200 من التلميذات من مدرسة شمال شرقي البلاد قبل شهرين.
وكشفت بوكو حرام النقاب عن نقاط ضعف شديدة في قوات أمن البلاد، ومارست ضغوطا سياسية على الرئيس النيجيري، غودلاك جوناثان، الذي أطلق عملية واسعة النطاق على الجماعة.
وخاضت سريلانكا حربا استمرت قرابة 30 عاما ضد متمردي «نمور تحرير تاميل إيلام»، الذين كانوا يسعون لإقامة دولة مستقلة للأقلية التاميلية في سريلانكا.
إلا أن الأساليب التي اتبعتها سريلانكا تعرضت لانتقادات دولية كثيرة بسبب إزهاق أرواح مدنيين، وأطلقت الأمم المتحدة تحقيقا في مارس (آذار) الماضي، بشأن جرائم حرب مزعومة ارتكبها الجانبان.
وسحقت كولومبو حركة التمرد، وقضت على زعمائها بالكامل على ضفاف بحيرة نانثيكادال عام 2009، وسط نداءات غربية بوقف إطلاق النار لحماية المدنيين الذين استخدمهم المتمردون دروعا بشرية، حيث قتل عشرات الآلاف من المدنيين خلال الأشهر الأخيرة للحرب الأهلية.
إلى ذلك، قال الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون اوباسانجو لوسائل إعلام إن بعضا من الفتيات اللائي خطفتهن بوكو حرام «قد لا يعدن أبدا». في أكثر التصريحات تشاؤما حتى الآن عن مصيرهن، يصدر عن عضو في النخبة السياسية بالبلاد.
ووفقا لترجمة لمقابلة قال أوباسانجو لخدمة بلغة الهاوسا تابعة لإذاعة «بي بي سي»، أمس (الخميس): «أتصور أن بعضهن لن يعود أبدا. سنظل نسمع أخبارهن لسنوات عديدة من الآن».
وقال أوباسانجو إن إدارة الرئيس غودلاك جوناثان تأخرت كثيرا في الرد على عملية الخطف الجماعي هذه.
وكان أوباسانجو معلما لجوناثان، وأحد أقوى حلفائه السياسيين، إلا أنه انقلب عليه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
نيجيريا تدرس تكتيكات سريلانكا للقضاء على «بوكو حرام»
الرئيس السابق: بعض الفتيات المخطوفات لن يعدن أبدا
نيجيريا تدرس تكتيكات سريلانكا للقضاء على «بوكو حرام»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة