روحاني: الاحتجاجات دليل على تجاهل صوت الشعب

وصف الإنترنت باللاعب الأساسي في السياسة الداخلية والخارجية... ووجه لوماً لواشنطن على إضاعة فرصة ذهبية لإعادة العلاقات

روحاني أثناء المؤتمر الصحافي الثاني بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية أمس (إ.ب.أ)
روحاني أثناء المؤتمر الصحافي الثاني بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية أمس (إ.ب.أ)
TT

روحاني: الاحتجاجات دليل على تجاهل صوت الشعب

روحاني أثناء المؤتمر الصحافي الثاني بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية أمس (إ.ب.أ)
روحاني أثناء المؤتمر الصحافي الثاني بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية أمس (إ.ب.أ)

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إن الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة لم تكن اقتصادية فحسب وإنما «احتج الإيرانيون على قضايا سياسية واجتماعية وسياسة خارجية» معتبرا نزول المحتجين إلى الشارع دليلا على تجاهل المطالب الشعبية من قبل الحكومات الإيرانية واعتبرت الإنترنت لاعبا أساسيا في السياسة الخارجية والداخلية. وفي الشأن الدولي وجه لوما إلى الإدارة الأميركية على إضاعتها «فرصة ذهبية» لإعادة العلاقات بين واشنطن وطهران بعد توقيع الاتفاق النووي.
وخرج روحاني للرد على أسئلة وسائل الإعلام للمرة الثانية منذ فوزه بفترة رئاسية ثانية وبعد نحو شهر من الاحتجاجات الإيرانية التي اندلعت نهاية ديسمبر (كانون الأول) من مدينة مشهد مركز محافظة خراسان.
وركزت أغلب الأسئلة في المؤتمر الصحافي على الاحتجاجات الأخيرة والأوضاع الاقتصادية التي تمر بها إيران خاصة فيما يتعلق بتدهور أسواق العملة وارتفاع سعر الدولار إلى أعلى مستوياته فضلا عن سياسة إيران الخارجية في الاتفاق النووي ودورها الإقليمي إلى جانب تعاون مع تركيا وروسيا في سوريا.
وفيما يتعلق بالاحتجاجات الأخيرة شدد روحاني على ضرورة قبول مقترحات التي يقدمها الجيل الشاب إلى المسؤولين الإيرانيين وفتح قنوات الحوار مع الشباب، موضحا أن الاحتجاجات الأخيرة لم تكن اقتصادية فحسب، وإنما شهدت الاحتجاج على الأوضاع السياسية والاجتماعية وخاصة السياسة الخارجية.
ويعد تطرق روحاني إلى السياسة الخارجية رسالة غير مباشرة حول تدخل الأجهزة الموازية التابعة للمرشد الإيراني في عمل الجهاز الدبلوماسي. كما تطرق روحاني ضمنا إلى شعارات رددها المتظاهرون وهي تندد بدور إيران الإقليمي في سوريا ولبنان وفلسطين ومن بين الشعارات ردد المتظاهرون شعار «لا غزة ولا لبنان روحي فداء إيران» وشعارات أخرى تطالب بترك سوريا والاهتمام بشؤون الإيرانيين.
وادعى روحاني أن حكومته هي «الأولى التي أعلنت بوضوح أنها تقبل الاحتجاجات». قال: «ربما في بعض الفترات لم نسمع صوت الاحتجاجات ولكني أعتبر هذا اليوم مباركا للجميع لأننا نسمع صوت الناس ونسعى في حل مشكلاتهم» بحسب وكالة {ايسنا} الحكومية.
وكان روحاني في مواجهة انتقادات الصحف الإيرانية بمختلف اتجاهاتها قبل نحو أسبوعين بعد مقابلة تلفزيونية تحدث خلالها بتحفظ حول الأحداث والأوضاع الداخلية الإيرانية وهو ما اعتبرتها الأوساط الإيرانية مقابلة «شكلية لم تلب التوقعات من روحاني الذي وعد الإيرانيين بتحسين الحريات إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية».
واستبعد روحاني أن تواجه إيران اضطرابات في العام الجديد وقال إنه «لا دليل على أننا نواجه مشكلات أمنية وإقليمية خاصة في 2018».
وفي هذا السياق، اعتبر مجال الإنترنت «مجالا حساسا» للحكومة الإيرانية ورأى أنه «تحول إلى لاعب أساسي في السياسة الداخلية والخارجية» مدافعا عن سياسة حكومته في رفض القيود على الإنترنت، وذلك ردا على انتقادات من التيار المحافظ حول دور الإنترنت في الاحتجاجات الأخيرة.
وقال روحاني إن الإنترنت خلقت مائتي ألف فرصة عمل خلال العام الماضي بحسب وزارة الاتصالات والتكنولوجيا الإيرانية. وأفاد بأنه «مضى الزمن الذي نقول نغلق هذا أو ندمر ذاك، أو نرمي بالأطباق اللاقطة من فوق سطح المنازل. يجب أن نهيئ الأجواء لحضور مثمر للشباب والأسر في مجال الإنترنت».
ووجه روحاني رسالة إلى الإدارة الأميركية حول الاتفاق النووي والعلاقات بين الجانبين ولجأ في الخصوص إلى شعاره الأساسي وقال: «مفتاح» العلاقات الأميركية الإيرانية «بيد واشنطن». إلا أنه انتقد الطرف الأميركي لعدم استثماره مناخ الاتفاق النووي لإعادة العلاقات مع طهران، وقال إنها ضيعت فرصة «ذهبية» في فترة الرئيس السابق باراك أوباما والرئيس الحالي دونالد ترمب وزاد أنه «لو عملت أميركا بكل التزاماتها في الاتفاق النووي لخلقت ظروفا جديدة وكان من الممكن أن نتفاوض معها حول الموضوعات الأخرى».
وأوصى روحاني الإدارة الأميركية بـ«الكف عن الضغط والتهديد والعقوبات كشرط للانتقال إلى أجواء من الانفراج في العلاقات بين البلدين». موضحا أن بلاده «ستواصل العمل بالاتفاق النووي بناء على الشروط الإيرانية» وأضاف: «لن نكون الطرف البادئ بالانسحاب من الاتفاق النووي... لن يضاف أو ينقص سطر من الاتفاق». ومع ذلك قال إن طهران «لا ترى أن الاتفاق النووي يشمل القضايا الأخرى»، لافتا إلى أن الاتفاق النووي «التزام من سبع دول وأنه التزام دولي صادق عليه مجلس الأمن»، وأضاف أن الاتفاق «ليس التزاما من الحزب الديمقراطي الأميركي وإنما الإدارة الأميركية وأي خرق من الإدارة الأميركية سيلحق أضرارا باعتبارها».
وردا على سؤال حول الخطوة الإيرانية إذا ما خرجت الولايات الأميركية من الاتفاق النووي، قال روحاني إنني سعيد جدا أن ترمب بعد عام من دخول إلى البيت الأبيض لم يتمكن من العمل بشعاره الانتخابي الذي ردده حول تمزيق الاتفاق النووي، وتابع روحاني أن «الاتفاق النووي متماسك إلى درجة مقاومة الإدارة الأميركية خلال العام الأخير».
وتابع روحاني: «لا نعرف الإدارة الأميركية ماذا تريد أن تفعل بالاتفاق النووي مستقبلا وحتى الأصدقاء الأوروبيون لا يعرفون ماذا تريد أن تفعله. ليس في الاتفاق النووي فحسب بل في جميع القضايا بما فيها الاتفاقيات التجارية الأميركية مع أوروبا».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمهل منتصف الشهر الماضي الدول الأوروبية أربعة أشهر لرفع ثغرات الاتفاق النووي وبحسب إدارة ترمب، فإن تلك الثغرات تشمل دور إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة وتطوير الصواريخ الباليستية.
وقال روحاني إن إدارته اتخذت الإجراءات اللازمة وإنها تبقى في الاتفاق ما دام يتجاوب مع مصالحها. ورغم ذلك قلل من أهمية المواقف الأميركية وقال إن «بقاءها من عدمه لن يؤثر على القرار الإيراني».
وحول ما إذا تهدد مساعي الإدارة الأميركية مستقبل الاتفاق النووي وضياع فرصة الاتفاق من الأيدي الأميركية والإيرانية قال روحاني إنه «لم يكن فرصة جيدة حتى تضيعها الإدارة الأميركية، لا يمكن إعادة التفاوض أو إعادة كتابة الاتفاق النووي» مضيفا: «صادق عليه مجلس الأمن بعد ثلاثين شهرا من الجهود... من أجل ذلك فإنه لا معنى لإعادة التفاوض».
وجدد روحاني تصريحاته عن «التزام إيران بعدم إنتاج أسلحة دمار شامل بسبب فتوى صادرة من المرشد الإيراني علي خامنئي». وزعم أن تطوير إيران للصورايخ الباليستية «لا تهدف إلى حمل أسلحة دمار شامل» وأضاف: «أسلحة متعارفة»، مشددا على أنها «لن تقبل التفاوض حول الصواريخ، «وقال إن صواريخ إيران لم تكن هجومية وإنها لم ولن تكون لمهاجمة أي بلد».
إقليميا، وصف روحاني الأوضاع بالمعقدة نظرا للمشكلات الكثيرة على حد تعبيره، إلا أنه قال إن المفاوضات «الحل الوحيد مع دول المنطقة»، مضيفا أن طهران «لا تجد حرجا من التفاوض حول الدول المهمة في العالم حول القضايا الإقليمية».
اقتصاديا، نفى روحاني أن تكون السياسات الاقتصادية للإدارة الإيرانية وراء ارتفاع سعر الدولار إلى أعلى مستويات وقال إن الحكومة «لم تواجه نقصا في الميزانية، كما نصح مواطنيه بالابتعاد عن مخاطر سوق العملة نافيا أن تكون أسباب نفسية ودعائية وراء أزمة الدولار في إيران».
ودافع روحاني عن تأثير تصريحاته عبر المنابر لاستقطاب الاستثمار الأجنبي. مضيفا دعواته للاستثمار الأجنبي «لم تكن مجرد شعار». كما جدد دعواته إلى القوات المسلحة والمؤسسات غير الحكومية وكبار المسؤولين بالابتعاد عن النشاط الاقتصادي وقال إن ابتعادها يخدم مصالحها ومصالح الشعب الإيراني.
وأعاد روحاني دعواته في الانتخابات الأخيرة لتوسيع نطاق الضرائب في إيران والابتعاد عن الاقتصاد النفطي رافضا رهن الميزانية الإيرانية بمداخيل النفط.
في سياق آخر اجتمع أمس أكثر من مائتي عامل من عمال مصنع «كيان تاير» لصناعات الإطارات المطاطية أمام وزارة الصنايع والمناجم الإيرانية بسبب تأخير الحكومة في دفع قروض إلى الشركة التي تواجه مشكلات مالية مما تسبب في تأخير دفع أجور العمال بحسب ما نقلت صحيفة «جيهان صنعت».



«الحرس الثوري»: سماء إسرائيل مفتوحة أمامنا

المتحدث باسم «الحرس الثوري» علي محمد نائيني خلال مؤتمر صحافي الاثنين (تسنيم)
المتحدث باسم «الحرس الثوري» علي محمد نائيني خلال مؤتمر صحافي الاثنين (تسنيم)
TT

«الحرس الثوري»: سماء إسرائيل مفتوحة أمامنا

المتحدث باسم «الحرس الثوري» علي محمد نائيني خلال مؤتمر صحافي الاثنين (تسنيم)
المتحدث باسم «الحرس الثوري» علي محمد نائيني خلال مؤتمر صحافي الاثنين (تسنيم)

قال «الحرس الثوري»، على لسان المتحدث باسمه، إن «سماء الكيان الصهيوني مفتوحة وغير محمية بالنسبة لإيران»، مضيفاً: «لا يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت المناسب»، نافياً تضرّر الدفاعات الجوية وتعطّل دورة إنتاج الصواريخ في الهجوم الذي شنّته إسرائيل نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأفاد الجنرال علي محمد نائيني، في مؤتمر صحافي، بأن المناورات الهجومية والدفاعية التي بدأتها قواته مع الجيش الإيراني تستمر لثلاثة أشهر، لافتاً إلى أنها «تجسّد صفحة جديدة من قوة الردع الإيرانية»، وتشمل الكشف عن «مدن صاروخية وتجارب صواريخ باليستية».

وأضاف أن «الجمهورية الإسلامية كانت مستعدة تماماً للمعارك الكبرى والمعقّدة والصعبة على أي مقياس منذ وقت طويل».

وأشار نائيني ضمناً إلى التطورات السورية، والإطاحة بنظام بشار الأسد. وقال في مؤتمر صحافي إنه «بسبب تحولات الأسابيع الأخيرة، نشأت لدى العدو حالة من الحماس الكاذب والفهم الخاطئ؛ حيث حاول تصوير التطورات الحالية على أنها ضعف للجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال حرب إدراكية»، حسبما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية.

وأشار نائيني إلى تبادل الضربات المباشرة وغير المسبوقة بين إيران وإسرائيل في أبريل (نيسان) وأكتوبر الماضي. وقال إن الهجومين الإيرانيين «كانا جزءاً صغيراً فقط من القوة اللامتناهية».

وأضاف أن «العدو يعلم أن السماء فوق الأراضي المحتلة مفتوحة وغير محمية بالنسبة لنا على خلاف دعايتها الإعلامية، ويمكننا التحرك بحجم ودقة وسرعة أكبر، مع قدرة تدميرية أكبر». وتابع: «العدو يقوم يومياً بإنتاج قضايا وأفكار مشكوك فيها للتأثير في الإرادة والروح الوطنية».

وتوعّد نائيني بما وصفه «بتغيير إدراك العدو المضلل مرة أخرى»، وأردف: «نقول لأعدائنا إننا دائماً مستعدون، وعلى أهبة الاستعداد، ولا نتهاون أبداً. في اللحظة التي تُعطى فيها الأوامر، سنُظهر قوتنا كما في السابق».

وزاد أن المناورات «هي قصة القوة والثبات والردع». وقال إن «العدو الصهيوني يعاني من وهم وخطأ في الحسابات». وأضاف أن رسالة المناورات الدفاعية والهجومية «ستصل إلى العدو في الأيام المقبلة».

قادة من الجيش و «الحرس الثوري» خلال جلسة تنسيقية للمناورات في غرب البلاد (تسنيم)

وبدأ الجيش الإيراني والوحدات الموازية في «الحرس الثوري» مناورات سنوية تستمر لمدة ثلاثة أشهر، في البر والبحر والجو.

وقال نائيني إن «الجزء الأساسي من المناورات سيكون في يناير، وسيستمر حتى نهاية العام، وهي مناورات دفاعية وهجومية وتركيبية، تم تصميمها استجابة للتهديدات الأمنية الجديدة».

ولفت المتحدث إلى أن المناورات «أقرب للتمارين على محاكاة المعارك الفعلية». وقال إن «الهدف الرئيسي منها هو تعزيز القوة لمواجهة التهديدات العسكرية المحتملة، والتصدي للإرهاب والتخريب في البلاد، ورفع الروح الوطنية، وتغيير حسابات العدو».

وقال إن «ادعاءات إسرائيل بشأن ضعف دفاعات إيران بعد هجوم 26 أكتوبر غير صحيحة؛ إذ لم تتوقف إيران عن إنتاج الصواريخ، ونظامها الدفاعي مستمر ومتطور».

وبشأن التهديدات التي كرّرها مسؤولون إيرانيون لشن عملية إيرانية ثالثة ضد إسرائيل، قال نائيني إنه «لا يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت المناسب».

وأضاف أن «الشعب الإيراني يثق بذكاء وتدبير قادته العسكريين، وأن أي عملية مستقبلية ستكون أكثر قوة ومفاجأة». وأشار إلى أن «العدو يتلقى رداً على شروره بأساليب متنوعة وفي مواقع جغرافية متعددة».

وذكر في السياق نفسه، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي «خسر ألف جندي منذ (طوفان الأقصى)». وعدّ نائيني دعم «المقاومة وتطوير التعبئة العالمية» بأنها «أساس في العقيدة العسكرية الإيرانية».

وأضاف في السياق ذاته أن عملية «(الوعد الصادق) أظهرت ضعف أجواء الكيان الصهيوني أمام الهجمات الإيرانية».

ومع ذلك، أشار إلى أن إيران لن تبدأ أي حرب، لكن المناورات المقبلة تهدف إلى تعزيز الردع والاستعداد الدفاعي والهجومي لحماية الشعب والثورة ومواجهة أي تهديد.

وقالت وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، إن الدفاعات الجوية أجرت تدريبات قرب المواقع الحساسة.

وقال نائيني إن الدفاعات الجوية التابعة للجيش أجرت مناورات قرب منشأة نطنز النووية في وسط البلاد. كما أشار إلى نشر وحدة «صابرين» للقوات الخاصة في الوحدة البرية لـ«الحرس الثوري» في غرب البلاد.

القبة الحديدية في إسرائيل تعترض الصواريخ الإيرانية مطلع أكتوبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ضربات متبادلة

في أوائل أكتوبر، أعلنت إيران عن إطلاق 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، حيث أفادت تل أبيب بأن معظم هذه الصواريخ تم اعتراضها بواسطة دفاعاتها الجوية أو دفاعات حلفائها.

وأكدت طهران أن الهجوم جاء رداً على اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، بالإضافة إلى قيادي في «الحرس الثوري» الإيراني، وذلك خلال غارة إسرائيلية استهدفت جنوب بيروت، إلى جانب اغتيال هنية.

في 26 أكتوبر، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مواقع عسكرية في إيران، مستهدفة منشآت صاروخية ومنظومات رادار، ما أدى إلى تدميرها.

وحذّرت إسرائيل إيران من أي ردّ إضافي بعد تعهد مسؤولين وقادة عسكريين إيرانيين بتنفيذ عملية ثالثة. وجاء تصاعد التوترات قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي أُجريت في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأسفرت عن فوز دونالد ترمب.

في 3 نوفمبر، أعلنت الولايات المتحدة عن نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط، من المتوقع أن تصل «خلال الأشهر المقبلة»، في خطوة تهدف إلى «دعم إسرائيل» وتحذير إيران، وفقاً لبيان صادر عن البنتاغون.

صورة من فيديو يظهر تصاعد الدخان من موقع عسكري في ضواحي طهران 26 أكتوبر الماضي (شبكات التواصل)

وشهد شهر أبريل (نيسان) الماضي تبادلاً غير مسبوق للضربات المباشرة بين إيران وإسرائيل، رغم تجنبهما الانزلاق إلى حرب شاملة.

في 13 أبريل، تصاعدت المخاوف من اندلاع تصعيد إقليمي حين شنت إيران هجوماً غير مسبوق باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت الأراضي الإسرائيلية، وذلك رداً على ضربة جوية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق ونُسبت إلى إسرائيل.

وفي 19 أبريل، سُمع دوي انفجارات في وسط إيران، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية بوقوع هجوم استهدف مطاراً عسكرياً في مدينة أصفهان. يُعتقد أن هذا المطار يتولى حماية منشأة «نطنز»، وهي المحطة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران.