أزاحت «نينتندو» النقاب أخيرا عن ألعاب جهاز «سويتش» للعام 2018 «الخاصة بـخدمة» نينتندو دايركت ميني. وفي تطوّر ملحوظ بعد عودتها الكبيرة العام الماضي، أعلنت الشركة عن عدد من عناوين الألعاب الجديدة التي ستطرح في النصف الأول من العام، ومن بينها «ماريو تينيس آكسيس» «دارك سولز» «دونكي كونج كانتري»، و«كيربي ستار آليز»، إلى جانب نسخة جديدة من لعبة «سوبر ماريو أوديسي» الشهيرة والمحبوبة. واعتبر جهاز «سويتش»، الذي أطلقته نينتندو للمرة الأولى أوائل العام الماضي، منصة الألعاب الأسرع مبيعاً على الإطلاق، حيث وصل عدد الوحدات المبيعة في الولايات المتحدة إلى نحو خمسة ملايين خلال 2017. مما دفع نينتندو إلى تعديل تقديرات هدف مبيعاتها للسنة الأولى ورفعه من 10 ملايين إلى 14 مليونا. ومن أهمّ ميزات «سويتش» وعوامل الجذب فيه نظامه المضغوط الذي يتيح للمستهلكين اللعب فيه في المنزل أو في الخارج. وكان هذا النظام قد انطلق مع مجموعة كبيرة ومهمة من عناوين الألعاب، أهمها «سوبر ماريو أوديسي» و«ذا ليجيند أوف زيلدا» اللتان انطلقتا في الخريف ولا يزال الطلب قوياً عليهما حتى اليوم.
ألعاب جديدة
وكان في يناير (كانون الثاني) الماضي هو مجرّد إعلان تشويقي لما سيأتي بعد، وعلى اللاعبين أن ينتظروا بعض الوقت قبل الحصول على تفاصيل إضافية حول عناوين الألعاب المنتظرة. وقال ستيف بيلي، محلّل الألعاب الرئيسي في «آي إتش إس ماركيت» إن «نينتندو دايركت ميني» هي تصريح بسيط ومصغّر لجذب الناس مع دخول العام الجديد. وأضاف متحدّثاً لـ«تيك نيوز وورلد» أن هذا الإطلاق لا يمثّل خطط الشركة المتعلقة بـ«سويتش» لهذا العام، خاصة إذا ما نظرنا إلى عناوين الألعاب المعلنة. واعتبر بايلي أن هذا الإطلاق هو بمثابة خدمة للاعبي نينتندو الأوفياء.
من جهته رجح لويس وارد، مدير بحث الألعاب في «آي دي سي». وجود عامل آخر خلف الإطلاق نظراً للتوقيت. وحتى هذا اليوم، ابتاع ما يقارب ثلثي مالكي منصة «سويتش» «سوبر ماريو أوديسي»، وأكثر من 50 في المائة منهم اشتروا لعبتي «سوبر ماريو أوديسي» و«زيلدا: بريث أوف ذا وايلد».
وتجاوزت هذه المبيعات الأرقام التي حققتها «ماريو كارت 8 دولوكس» العام الفائت.
وبمكن القول إن النجاح الذي حققته نينتندو في «سويتش» يعود بجزء منه إلى شعبية شخصيات كلّ من ماريو وزيلدا.
ويقول وارد إن لعبتي ماريو وزيلدا كانتا «العناوين التسويقية الأولى والأقوى» التي ساعدت في تقدّم المنصة، وهي على ما يبدو من نوع الألعاب التي تساعد في تسهيل قرار الشراء على المستهلكين.
قد لا تكون مجموعة نينتندو لعام 2018 قوية بقدر هذه العناوين التسويقية القوية، ولكن بعض الألعاب طُرحت إمّا على «وي يو» أو منصات أخرى.
وقال وارد: «لا يتمتع أي من العناوين الجديدة بالتأثير الذي تتميز به (سوبر ماريو أوديسي) أو (بريث أوف ذا وايلد)»، مشيراً إلى أن لعبة «دونكي كونغ كونتري: تروبيكال فريز» أصبحت في الأسواق لمنصة «وي يو». وأضاف وارد: «ما نراه هو أن نينتندو قامت باستثمار كبير في بعض الألعاب المخصصة لـ(وي يو) ولكنها لم ترق إلى مستوى التوقعات، مما جعل الشركة تأمل أن تؤتي هذه الألعاب ثماراً أفضل فيما يتعلق بالعائد المالي للاستثمار بعد إطلاقها على منصة سويتش»، معتبراً أنها طريقة غير مكلفة لتحسين أداء هذه العناوين عن النتائج التي أحرزتها سابقاً.