إسلام آباد تعرض تحقيقاً مشتركاً مع كابل في هجمات إرهابية

TT

إسلام آباد تعرض تحقيقاً مشتركاً مع كابل في هجمات إرهابية

ذكر الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني، أمس، أن ثلاثة على الأقل من قوات الأمن قتلوا جراء هجوم انتحاري استهدف وحدة للجيش في وادي سوات. وأضاف أن الهجوم أسفر كذلك عن إصابة سبعة آخرين من عناصر الأمن، بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «جيو نيوز». وقالت القناة إن فرقة كبيرة من قوات الأمن تمكنت من تأمين المنطقة بعد الهجوم، وبدأت تحقيقاً في الهجوم. وذكرت مصادر حكومية أن فرق إنقاذ وصلت المنطقة، ونقلت الجرحى إلى مستشفى، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
في غضون ذلك، عرضت الحكومة الباكستانية إجراء تحقيق مشترك مع نظيرتها الأفغانية في الهجمات الإرهابية الأخيرة، التي شهدتها العاصمة الأفغانية كابل ومدن أخرى، وذلك في ظل المحادثات الجارية بين مسؤولين بارزين من الجانبين في كابل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، محمد فيصل، وفقاً لوكالة الأنباء الأفغانية (خاما برس)، أمس، إن وكيلة الوزارة تهمينا جانجوا التي ترأس الوفد الباكستاني في المحادثات أدانت الهجوم الإرهابي، الذي وقع الشهر الماضي في كابل، مضيفاً أن «إسلام آباد عرضت إجراء تحقيق مشترك في الهجمات الإرهابية الأخيرة في أفغانستان».
وكانت الخارجية الأفغانية أعلنت، أمس، أن وفداً باكستانياً رفيع المستوى برئاسة جانجوا سيزور أفغانستان، وذلك وسط خلافات بين البلدين حول مواجهة حركة طالبان. وقال فيصل إن جانجوا أكدت أنه على الجانبين الانخراط في تعاون ملموس بدلاً من إلقاء اللوم على بعضهما البعض. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، محمد فيصل، قد صرح أول من أمس أن باكستان اقترحت 5 مجموعات عمل مشتركة، تتركز على ضمان مشاركة شاملة لمواجهة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتفاعل عسكري واقتصادي وتجاري، وإعادة اللاجئين إلى بلدانهم ووجود اتصال بين البلدين. ورداً على موقف باكستان أنه ليس هناك أي حل عسكري للقضية الأفغانية، قال المتحدث إن عملية سلام باكستانية خاصة بقيادة أفغانية ستضمن السلام في البلاد. وأكد المتحدث أيضاً أن باكستان ستواصل دعم جهود السلام في أفغانستان، لكن الحكومة الأفغانية تحتاج للتوصل لتسوية مع جماعات أفغانية مختلفة.
وكان وفد أفغاني رفيع المستوى قد زار باكستان أوائل هذا الأسبوع لبحث قضايا مهمة ذات الاهتمام المشترك. وكان الوفد، المؤلف من وزير الداخلية الأفغاني ويس أحمد ورئيس مديرية الأمن الوطني محمد معصوم ستانيكزاي قد التقى رئيس الوزراء، شاهد خان عباسي. يذكر أن أفغانستان تتهم باكستان بإيواء جماعات إرهابية تشن هجمات في الأراضي الأفغانية، وهو ما تنفيه إسلام آباد.


مقالات ذات صلة

الشرطة الباكستانية: اختطاف 17 موظفاً على يد عناصر إرهابية شمال غربي البلاد

آسيا يقف مسؤولون أمنيون باكستانيون حراساً عند نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان بباكستان يوم 6 يناير 2025 حيث تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين خصوصاً في المقاطعات الغربية في إقليم خيبر بختونخوا (إ.ب.أ)

الشرطة الباكستانية: اختطاف 17 موظفاً على يد عناصر إرهابية شمال غربي البلاد

أعلنت الشرطة الباكستانية أن مسلحين من العناصر الإرهابية اختطفوا 17 موظفاً مدنياً في منطقة قبول خيل، الواقعة على الحدود بين إقليم البنجاب وإقليم خيبر بختونخوا.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركية تشارك في الاشتباكات مع «قسد» بشرق حلب (أ.ف.ب)

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

اتهمت تركيا «قسد» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في «قسد» وأكدت تمسكها بعملية عسكرية في شمال سوريا وسط مساعٍ أميركية لمنعها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان ملوحاً بالتحية لمواطنين في أثناء استقبال بهشلي له أمام منزله في أنقرة الخميس (الرئاسة التركية)

تركيا: لقاء بين إردوغان وبهشلي وسط جدل حول الحوار مع أوجلان

تشهد تركيا حراكاً مكثفاً حول عملية لحل المشكلة الكردية عبر الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان، وانقساماً حول مسألة العفو عنه.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا محمد ديبي ورث حكم تشاد من والده وتمت ترقيته مؤخراً إلى رتبة ماريشال (صحافة محلية)

تحت تأثير الكحول والمخدرات... 24 شخصاً هاجموا القصر الرئاسي في تشاد

استبعدت تشاد أن يكون الهجوم على القصر الرئاسي ليل الأربعاء/الخميس، له أي طابع «إرهابي»، مشيرة إلى أن من نفذوه كانوا مجموعة من الأشخاص في حالة سكر ومسلحين.

الشيخ محمد (نواكشوط )
أوروبا جنود بريطانيون عائدون من أفغانستان خلال احتفال في اسكوتلندا عام 2013 (غيتي)

تحقيقات: القوات الخاصة البريطانية سُمح لها بـ«التملص من القتل» في أفغانستان

الأدلة التي نشرتها لجنة تحقيق رسمية في جرائم الحرب المزعومة ترسم صورة مزعجة لقوة قتالية نخبوية اعتادت ثقافة الإفلات من العقاب في أفغانستان.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن ) «الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن )

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.