الرئيس الأفغاني يعلن حواراً مع بعض المنتمين لـ«طالبان»

TT

الرئيس الأفغاني يعلن حواراً مع بعض المنتمين لـ«طالبان»

ترك الرئيس الأفغاني أشرف غني الباب مفتوحاً أمس أمام إمكانية إجراء محادثات مع المسلحين الذين يقبلون السلام لكنه قال إن الباب مغلق أمام الذين يقفون وراء مآسٍ مثل الهجمات الأخيرة في العاصمة كابل. وتسبب هجوم استهدف فندق إنتركونتيننتال في العاصمة كابل في 20 يناير (كانون الثاني) وتفجير انتحاري في شارع مزدحم بعد ذلك بأسبوع في تصاعد الغضب الشعبي في أفغانستان، وزاد الضغط على حكومة الرئيس غني المدعومة من الغرب لتحسين الأمن.
وأثارت الهجمات التي أسفرت عن مصرع أكثر من 130 شخصاً وأعلنت «طالبان» المسؤولية عنها شكوكاً جديدة حول الجهود القائمة منذ فترة طويلة لبدء محادثات مع المتمردين. وقال مكتب الرئيس الأسبوع الماضي إن المتشددين تجاوزوا «الخط الأحمر» وإن السلام يجب تحقيقه في ميدان المعركة إلا أن عبد الغنى أثار إمكانية المصالحة مع بعض المتشددين في خطاب ألقاه أمام رجال دين مسلمين في كابل.
الى ذلك، ذكر مسؤول أنه تم إحباط هجوم انتحاري بمقر الفرقة العسكرية الثالثة في إقليم بادغيس شمال غربي أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء أمس. وأضاف المسؤول أن المهاجم حاول تفجير سترته الناسفة في مقر الفرقة العسكرية الثالثة، لكنه لم يصل إلى هدفه وألقى قنبلة يدوية على أفراد الأمن.
وأصيب ثلاثة من أفراد قوات الأمن بجروح في الانفجار. وقتلت الشرطة المهاجم. وقال المتحدث باسم الشرطة، إحسان الله سارواري إن الحادث وقع ظهر أمس. ولم تتضح بعد هوية المهاجم الانتحاري أو الجماعة المسلحة التي ينتمي إليها. غير أن حركة طالبان وتنظيم داعش ينفذان هجمات انتحارية تستهدف قوات الأمن الأفغانية في الأغلب. إلى ذلك أعلنت السلطات الأفغانية، أمس، تصفية 25 مسلحا من «طالبان» على يد قوات الأمن والجيش في عمليات تمشيط لمواقع تابعة للحركة في مقاطعة فرياب شمال أفغانستان و9 آخرين في مناطق شرق البلاد.
وقال المتحدث باسم الشرطة، سيد ساروار حسيني، أمس السبت إن «25 مسلحا قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية عندما داهمت قوات الحكومة مواقع تابعة لحركة طالبان في مقاطعة فرياب شمال أفغانستان».
وأضاف حسيني، إن: «4 قادة من حركة طالبان، بينهم القائد الشهير مولاوي يوسف كانوا بين المسلحين الذين لقوا حتفهم في الغارات التي تم شنها في منطقة خواجا سابوش». ولفت المتحدث إلى أن «عملية الملاحقة التي يتم شنها ضد حركة طالبان ستستمر لضمان السلام الدائم هناك».
وكان قيادي بارز من طالبان قد قتل في كمين نصبته قوات الدفاع والأمن الوطني الأفغانية في شمال هذا الإقليم الأسبوع الماضي. وبينما تسيطر «طالبان» على مساحات كبيرة من أفغانستان وتسعى لزيادة نفوذها، ينتشر تنظيم داعش في 25 إقليما من إجمالي أقاليم أفغانستان البالغ عددها 34 إقليما.
في غضون ذلك، قتل تسعة مسلحين على الأقل، ينتمون إلى تنظيم داعش خلال عمليات عسكرية مستمرة بإقليم ننجارهار، شرقي أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس.
وقال فيلق سلاب 201 في الشرق إن المسلحين قتلوا في الساعات الـ24 الماضية قرب منطقة أشين المضطربة. وذكر مسؤولون من فيلق سلاب أن العمليات جرت بمساعدة الدعم الجوي بمنطقتي تانجي مامند ووش زوارا. ولم تعلق الجماعات المتشددة المسلحة المناهضة للحكومة، من بينها «داعش» على التقرير حتى الآن. ويقول مسؤولون من فيلق سلاب إن عمليات يطلق عليها اسم «حمزة» تجرى بالمناطق المضطربة من إقليم ننجارهار في محاولة للقضاء على مسلحي «داعش» والمتمردين الذين ينتمون إلى جماعات إرهابية أخرى.


مقالات ذات صلة

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا، وجّه إردوغان تحذيراً صارماً لمقاتلي الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تواصل القتال مع «قسد» على محاور جنوب شرقي منبج (أ.ف.ب)

إردوغان: تركيا لم تتدخل في سوريا

تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» على محاور جنوب شرقي منبج... وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستواصل الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

تمكن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة النشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ يتحدث دوري كورين مساعد قائد شرطة لاس فيغاس متروبوليتان خلال مؤتمر صحافي بشأن تطورات انفجار شاحنة ليلة رأس السنة الجديدة يوم الجمعة 3 يناير 2025 في المدينة (أ.ب)

«إف بي آي»: لا صلة لـ«الإرهاب» بانفجار شاحنة «تسلا» في لاس فيغاس

أكد المحققون الفيدراليون أن العسكري الذي قضى انتحارا في شاحنة صغيرة من طراز «سايبرتراك» خارج فندق ترمب بمدينة لاس فيغاس الأميركية، كان يعاني اضطرابا

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.


أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».