شبح الهبوط يقترب من الأندية الصاعدة للدوري الإنجليزي الممتاز

ما زالت في منطقة الأمان لكنها تواجه مصاعب كبيرة

هويتون مدرب برايتون  -  فاغنر مدرب هيدرسفيلد  -  بينيتيز مدرب نيوكاسل
هويتون مدرب برايتون - فاغنر مدرب هيدرسفيلد - بينيتيز مدرب نيوكاسل
TT

شبح الهبوط يقترب من الأندية الصاعدة للدوري الإنجليزي الممتاز

هويتون مدرب برايتون  -  فاغنر مدرب هيدرسفيلد  -  بينيتيز مدرب نيوكاسل
هويتون مدرب برايتون - فاغنر مدرب هيدرسفيلد - بينيتيز مدرب نيوكاسل

دائما ما تكون فترة الشتاء حاسمة للغاية في مسيرة أي فريق بالدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يقام عدد كبير من المباريات خلال أيام قليلة. أما الفرق التي يُتوقع أن تكافح من أجل البقاء فإنها تدخل الموسم بقوة على أمل تجميع أكبر عدد ممكن من النقاط قبل أن تعاني بسبب الإصابات وحالة الإجهاد التي تصيب اللاعبين مع توالي المباريات. ولم يكن الحال مختلفا مع الأندية الثلاثة التي صعدت للدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
وبدت الأمور وردية للغاية لكل من هيدرسفيلد ونيوكاسل يونايتد وبرايتون قبل فترة التوقف الدولية في أوائل شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وحتى مرور 11 جولة من الموسم، حيث كان برايتون يحتل المركز الثامن في جدول الترتيب بعد الفوز خارج ملعبه بهدف نظيف على سوانزي سيتي، وكان هيدرسفيلد قد حقق الفوز لتوه على وست بروميتش ألبيون ليلحق ببرايتون في النصف الأول من جدول الترتيب. أما نيوكاسل يونايتد فكان على بعد نقطة واحدة فقط منهما. وبدا الأمر وكأن الثلاثة فرق الصاعدة حديثا قد ضمنت البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الأمر الذي لم يحدث سوى مرتين فقط منذ انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز بمسماه الجديد قبل 25 عاما.
وربما تتمكن الفرق الثلاثة بالفعل من البقاء، حيث لا تزال بعيدة عن منطقة الهبوط وتحتل المراكز الرابع عشر والخامس عشر والسبع عشر، لكن مستواها الحالي يشير إلى أنها قد تهبط بسهولة لدوري الدرجة الأولى، وهو الشيء الذي لم يحدث سوى مرة وحيدة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما صعدت أندية بارنسلي وبولتون وكريستال بالاس إلى الدوري الإنجليزي الممتاز ثم هبطت في الموسم التالي مباشرة قبل 20 عاما من الآن.
وقد لعبت الأندية الثلاثة 15 مباراة فيما بينهم منذ عيد الميلاد، لكنها لم تحقق الفوز سوى في مباراة وحيدة، عندما فاز نيوكاسل يونايتد على ستوك سيتي بهدف نظيف في ليلة رأس السنة، والتي كانت آخر مباراة للمدرب مارك هيوز مع ستوك سيتي قبل إقالته من تدريب الفريق. ويجب على مدرب برايتون كريس هويتون ونيوكاسل رافائيل بينيتيز وهيدرسفيلد ديفيد فاغنر أن ينظروا إلى حال فرقهم بقلق شديد ويعملوا جاهدين على إعادتها إلى المسار الصحيح.
قد يبدو هيدرسفيلد في منطقة آمنة نسبيا لأنه يحتل المركز الرابع عشر، لكنه خسر آخر ثلاث مباريات ولم يحقق الفوز في آخر ست مباريات ولم يسجل سوى ثلاثة أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فوزه على واتفورد في 16 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ولا يفصل النادي سوى أربع نقاط فقط عن متذيل جدول الترتيب ويست بروميتش ألبيون. وكان هيدرسفيلد قد بدأ الموسم الماضي بشكل رائع في دوري الدرجة الأولى، ثم تراجع مستواه وفشل في حجز بطاقة الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز بشكل مباشر، ثم صعد في نهاية المطاف بعد خوضه ثلاث مباريات فاصلة رغم أن لاعبي الفريق لم يسجلوا أي هدف في هذه المباريات الثلاث، فقد صعد الفريق للمباراة الفاصلة الأخيرة بفضل هدف عكسي من الفريق المنافس ثم الفوز بركلات الترجيح، قبل الفوز على ريدينغ في ملعب ويمبلي بركلات الترجيح بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي.
وتشير الإحصائيات إلى أن نادي هيدرسفيلد يأتي في المرتبة العاشرة بين فرق الدوري الإنجليزي الممتاز من حيث نسبة الاستحواذ على الكرة بـ47.8 في المائة، لكنه يأتي في المرتبة التاسعة عشرة من حيث نسبة التسديد على المرمى بـ9.1 تسديدة في المباراة الواحدة، وهو ما يعني أن الفريق لا يستغل استحواذه على الكرة على النحو الأمثل. وقد تعاقد النادي خلال فترة الانتقالات الشتوية مع أليكس بريتشارد لكي يضيف بعض القوة لخط هجوم الفريق، لكن بريتشارد - مثله مثل باقي لاعبي الفريق - ليس لديه خبرة اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم أنه قدم أداء رائعا في دوري الدرجة الأولى مع برينتفورد ونوريتش سيتي.
ولم يسجل هيدرسفيلد الكثير من الأهداف خلال الموسم الحالي - 19 هدفا في 24 مباراة - لكن الفريق ظهر بشكل منظم للغاية في الناحية الدفاعية. وكانت التسديدات على مرمى نادي هيدرسفيلد أقل من التسديدات على مرمى مانشستر يونايتد (11.3 في المباراة مقابل 11.7 في المباراة لمانشستر يونايتد)، لكن شباك هيدرسفيلد تلقت أهدافا أكثر – 25 هدفا – بسبب الأخطاء الفردية. وارتكب لاعبو هيدرسفيلد ستة أخطاء أدت مباشرة إلى تسجيل أهداف في مرماهم، مقابل ثلاثة أخطاء لنيوكاسل يونايتد وخطأين فقط لبرايتون. ويتمثل الأمل بالنسبة لهيدرسفيلد في أن الفريق سيخوض عددا من المباريات السهلة نسبيا على ملعبه أمام بورنموث وسوانزي سيتي وكريستال بالاس وواتفورد وإيفرتون. ولم يخسر الفريق سوى أربع مباريات من الـ12 مباراة التي خاضها على ملعبه هذا الموسم، ولذا سيكون لديه ثقة كبيرة في حصد عدد كبير من النقاط على ملعبه من أجل البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويبدو نيوكاسل يونايتد، الذي يتساوى في عدد النقاط مع هيدرسفيلد، هو النادي الأوفر حظا من بين الأندية الثلاثة للبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. ورغم أن هيدرسفيلد وبرايتون يقدمان أداء سيئا باستمرار وبشكل متواصل في عام 2018، فإن مسيرة نيوكاسل يونايتد في العام الجديد تشهد هبوطا وصعودا من آن لآخر، فبعد أن خسر الفريق ثماني مباريات من أصل تسع مباريات، عاد ليحقق الفوز في مباراتين خارج ملعبه أمام كل من ستوك سيتي ووست هام يونايتد قبل أن يتعادل مع بيرنلي. وكانت المشكلة الوحيدة التي تواجه نيوكاسل يونايتد خلال الموسم الجاري هي تحويل الفرص إلى أهداف، ولذا فإن فشل الفريق في التعاقد مع لاعب هداف قد تكلف الفريق كثيرا فيما سيتبقى من الموسم. وقد يندم الفريق كثيرا على فشله في إتمام التعاقد مع دانيل ستوريدج، الذي انتقل إلى ويست بروميتش على سبيل الإعارة.
وتشير الإحصائيات إلى أنه لم يتفوق على نيوكاسل يونايتد سوى الأندية الستة الأولى في جدول الترتيب من حيث التسديد على المرمى، حيث يسدد النادي على المرمى 4.1 تسديدة في المباراة الواحدة، لكن الإحصائيات تشير أيضا إلى أن خمسة فرق فقط قد سجلت أهدافا أقل من نيوكاسل يونايتد، الذي سجل 23 هدفا في 25 مباراة. وتضم هذه الفرق الخمسة كلا من هيدرسفيلد (19 هدفا) وبرايتون (18 هدفا). لقد حاول برايتون، على الأقل، إيجاد حل لهذه المشكلة من خلال التعاقد مع يورغن لوكاديا وليوناردو أولوا. ومع ذلك، لا يزال كريس هويتون بحاجة إلى تدعيمات أخرى. ويأتي برايتون في المرتبة الثانية، خلف سوانزي سيتي، من حيث أقل عدد من التسديدات على المرمى هذا الموسم (2.8 تسديدة في المباراة)، ولذا ستكون هناك ضغوط كبيرة على اللاعبين المنضمين حديثا لمساعدة الفريق بقوة.
وسبق لأولوا أن قدم أداء رائعا مع برايتون قبل رحيله إلى ليستر سيتي عام 2014، لكن تسجيل اللاعب لـ18 هدفا فقط خلال 86 مباراة مع ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز لا يعطي انطباعا بأنه سيكون قادرا على وضع حد للعقم التهديفي الذي يعاني منه الفريق. وربما تتعلق الآمال بلوكاديا، الذي تعاقد معه النادي في صفقة قياسية في تاريخ النادي بلغت 14 مليون جنيه إسترليني. وسجل لوكاديا تسعة أهداف خلال 15 مباراة خلال الموسم الحالي مع نادي آيندهوفن في الدوري الهولندي الممتاز، ويبدو قادرا على قيادة خط هجوم برايتون ومساعدته على تسجيل عدد أكبر من الأهداف.


مقالات ذات صلة

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم (أ.ب)

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

كانت الإشارة لافتة إلى حد ما في أول مقابلة لروبن أموريم مع شبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة، لكنها أثارت رداً بدا واضحاً.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الحكم الإنجليزي ديفيد كوت خلال مباراة بين ليفربول وأستون فيلا (أ.ب)

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

يخضع ديفيد كوت، الحكم الموقوف عن التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز، للتحقيق، من قبل الاتحاد الإنجليزي، بعد مزاعم بأنه ناقش إشهار بطاقة صفراء مع صديق له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (رويترز)

غوارديولا: مانشستر سيتي «هش»

قال بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي إن فريقه «هش» بعد أن أهدر تقدمه بثلاثة أهداف في المباراة التي تعادل فيها مع فينورد 3-3 في دوري أبطال أوروبا.

The Athletic (مانشستر)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.