تونس... «مهرجان الجريد» يروج للسياحة الصحراوية

شلالات تمغزة
شلالات تمغزة
TT

تونس... «مهرجان الجريد» يروج للسياحة الصحراوية

شلالات تمغزة
شلالات تمغزة

تحتضن منطقة الجريد التونسية، فعاليات مهرجان الجريد الثقافي والسياحي، وذلك من 1 إلى 3 فبراير (شباط) الحالي، تحت شعار «موسيقى وسياحة بلا حدود»، وتفتتح هذه التظاهرة التي تتخذ منحى ثقافياً وسياحياً بعرض «سبيكيلوم زمان»، وهي مشهدية احتفالية تجسّد نماذج من الحياة اليومية ومظاهر الفرحة في الواحات الجبلية وتروي قصة أجيال وتستحضر بهاءات الماضي بمشاركة عدد من الفرق الطرقية والصوفية والشعبية والبدوية.
وتضمّ منطقة الجريد من الناحية الجغرافية، مناطق إنتاج أفضل أنواع التمور في تونس، وتشمل بالخصوص منطقة توزر وبعض المناطق من ولاية قبلي المجاورة، وهي مناطق صحراوية معروفة بطيب مناخها واعتداله في فصل الشتاء حيث يقبل الكثيرون من الأوروبيين عليها هرباً من قسوة الشتاء في بلادهم.
تتوزع العروض الفنية والثقافية في هذا المهرجان، بين مدن توزر والشبيكة وتمغزة وتمتد إلى مجمل قرى وأرياف الشبيكة والظافرية وفم الخنقة وسندس. وتهدف إلى إحياء الموروث الحرفي والتقليدي وخلق أسواق محلية لمنتجات ومعروضات تراثية في حاجة لمزيد الانتشار والتسويق.
وقد برمجت الهيئة المديرة لهذا المهرجان عرضاً فرجوياً تنشيطياً بالشلال الكبير في منطقة تمغزة وهي منطقة سياحية قابلة للتطوير، أمّا في توزر المدينة فيكون الموعد مع عروض تنشيطية وسينمائية بدار الشباب، ولأطفال الأرياف أيضاً، حظّهم مع مجموعة من العروض السينمائية.
وسيكون للشعر الشعبي والغناء البدوي مكانتهما، من خلال عرض مجموعة التونسيين حافظ القصاب وأمير المباركي.
وبشأن هذا المهرجان، أكد محمد الأحمدي مدير مهرجان الجريد الثقافي والسياحي، أنّ لهذه التظاهرة وجهين؛ الأول ثقافي وهو التعريف بالموروث الشفوي والتراث المادي واللامادي للقرى الجبلية والمناطق الحدودية، والثاني سياحي يتمثّل في التعريف بالمخزون السياحي لتلك المناطق، ومحاولة التأسيس لثقافة «سياحة إقامة» وعدم الاكتفاء بسياحة العبور على حد تعبيره.
يُسدل الستار على هذه الدورة الأولى من هذا المهرجان، بعرض موسيقي فولكلوري في سوق الصناعات التقليدية، ويُنظّم «كرنفال الجريد» بين ساحة الفنون والمنطقة السياحية، وسيضم 20 عربة سياحية مجرورة، وكوكبة من الفرسان والفرق الموسيقية، إلى جانب عرض موسيقي في ساحة القبّة الضوئية للفنان الشعبي التونسي محمود العرفاوي، وسهرة موسيقية تحييها الفنانة التونسية ألفة بن رمضان.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.