اتصال عون ببري يفتح الباب لحل الأزمة

التوتر الأخير ذكّر بخطوط التماس التقليدية في بيروت

لقاء بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
لقاء بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
TT

اتصال عون ببري يفتح الباب لحل الأزمة

لقاء بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
لقاء بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)

شكّل اتصال رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بداية لحل الأزمة السياسية التي اندلعت بين بري ووزير الخارجية جبران باسيل. ونجحت المساعي في تذليل التوتّر الذي شهدته منطقة «الحدث» الليلة الماضية والذي سجّل ظهورا مسلّحا لمناصري «حركة أمل» و«التيار الوطني الحر»، ما ذكّر بخطوط التماس التقليدية خلال الحرب الأهلية. وساهم هذا المشهد مع ما رافقه من تهديدات على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في تسريع احتواء الأزمة.
وأكد عون لبري خلال الاتصال بينهما أن «الظروف الراهنة والتحديات تتطلب طي صفحة ما جرى أخيرا والعمل يدا واحدة لمصلحة لبنان». وأعلن عن اتفاق لعقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل لدرس الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة التهديدات الإسرائيلية المتكررة وبحث الأوضاع العامة.
وقد سبق الاتصال لقاء في القصر الرئاسي بين عون ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي أكد أن الأمور ستكون إيجابية، في وقت رأت مصادر نيابية في «حركة أمل» أن «ما حصل أمس خطوة جيدة نحو الحل». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.