غرينبلات: المستوطنات ليست عقبة أمام السلام

فلسطيني يجادل جنودا إسرائيليين أثناء حراستهم عملية تدمير بيته في قرية ياتا بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
فلسطيني يجادل جنودا إسرائيليين أثناء حراستهم عملية تدمير بيته في قرية ياتا بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT

غرينبلات: المستوطنات ليست عقبة أمام السلام

فلسطيني يجادل جنودا إسرائيليين أثناء حراستهم عملية تدمير بيته في قرية ياتا بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
فلسطيني يجادل جنودا إسرائيليين أثناء حراستهم عملية تدمير بيته في قرية ياتا بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

قال جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط بأنه «لا يرى الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، عقبة أمام تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين».
وأضاف غرينبلات لسفراء دول أوروبية، مهاجما الفلسطينيين «اتفاق سلام سيُبرم عبر المفاوضات المباشرة بين الطرفين فقط، وليس عبر التهرب من طاولة المفاوضات. فقط عبر الحوار».
وتابع، «تبدو العملية السلمية أحيانا بعيدة، ولكن بعد زيارات واسعة في المنطقة، فإنني أؤمن بالفعل، بأن التوصل إلى اتفاق سلام هو ممكن».
وحظيت تصريحات غرينبلات بترحيب في إسرائيل. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه يواصل النهج الموالي لإسرائيل، وقال موقع صحيفة معاريف، إن غرينبلات واصل اتباع نهج متعاطف مع إسرائيل حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وركزت الصحيفة على أنه في أول لقاء للمبعوث الأميركي للسلام مع سفراء دول أوروبية، طرح غرينبلات قضية المستوطنات التي تعد حساسة بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي، بشكل مخالف.
وتعارض الدول الأوروبية سياسة الاستيطان الإسرائيلية وتصفها بعقبة أمام السلام، كما توسم دول أوروبية بضاعة المستوطنات بطريقة أثارت خلافات مع إسرائيل.
وشكلت المستوطنات واحدة من العقبات الكبيرة أمام استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأعوام القليلة الماضية.
ويطالب الفلسطينيون بإزالة كل المستوطنات لأنها غير شرعية ومقامة على الأرض الفلسطينية.
ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الاستيطان بالعقبة الرئيسية أمام وجود اقتصاد فلسطيني إلى جانب سيطرة الاحتلال العسكري الإسرائيلي على الأرض.
وقال الحمد الله بأن الاحتلال «يسيطر على ما يسمى بالمناطق «ج» ويفرض القيود على التنمية الفلسطينية في تلك المناطق، وتمثل هذه المناطق نحو 64٪ من مساحة الضفة الغربية، وتحتوي على الموارد الرئيسية».
وتصريحات غرينبلات جاءت بعد ساعات فقط من تنديد السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بإعلان المنظمة الدولية أنها تتقصى أنشطة 206 شركات تعمل في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي يعتبرها القانون الدولي غير مشروعة.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.