في تقريرها الأخير حول التطرف في ألمانيا وصفت دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة) جمعية «وحدة الثقافة والتضامن» على أنها أهم واجهات «حزب الله» التركي، وأخطر تنظيم متطرف في الوقت الحالي في فيزبادن عاصمة ولاية هيسن. وجاء في التقرير أن من أهداف «حزب الله» التركي السعي إلى إقامة دولة متشددة في تركيا، والعمل على توسيعها لتشمل العالم. ونقلت صحيفة «فيزبادنر كورير» عن تقرير الأمن، أن الجمعية تخضع إلى رقابة مديرية الأمن في ولاية هيسن منذ سنة 2000. ويضيف التقرير أنها على صلة وثيقة بـ«حزب الله» التركي - الكردي الذي ينشط في تركيا.
يقيم التقرير جمعية «وحدة الثقافة والتضامن» على أنها تروج لأهداف «حزب الله» المناهض للدستور الألماني، والمعادي لعملية الاندماج في ألمانيا. ويضيف أن على القوى الأمنية الحذر من نفوذ هذه الجمعية على الأطفال والشبيبة في فيزبادن. كما يعبر التقرير عن قلقه من توسع نشاط الجمعية بين الشباب في الفترة الأخيرة. وتقدر دائرة حماية الدستور الاتحادية أعضاء وأنصار «حزب الله» التركي في ألمانيا بنحو 400 شخص، يعيش 140 منهم في مدينة فيزبادن. ولاحظ التقرير أن نحو مائة من أعضاء «حزب الله» التركي هم في الوقت ذاته أعضاء ناشطون في جمعية «وحدة الثقافة والتضامن».
ويصنف الأمن الألماني تنظيم «حزب الله» التركي ضمن المنظمات الإرهابية منذ سنة 2000. وقتل مؤسسه حسين فيليوغلو يوم 27 يناير (كانون الثاني) 2000 في اشتباك مع الشرطة التركية في إسطنبول. وما زالت جمعية «وحدة الثقافة والتضامن» تحتفي بحسين فيليوغلو ورفاقه شهداء لـ«حزب الله» كل سنة. وورد مثل هذا التقدير لمؤسس «حزب الله» التركي في احتفال للجمعية في فيزبادن في سنة 2016. وقال رئيس الجمعية في كلمته إن فيليوغلو ورفاقه الشهداء «علينا مواصلة الطريق الذي بدأوه». وتم تأسيس حزب «الهدى»، بحسب التقرير الأمني، واجهة لـ«حزب الله» التركي في نهاية سنة 2102، وأعضاء هذا الحزب، بل وزعيمه أيضاً، من الأعضاء في جمعية وحدة الثقافة والتضامن في فيزبادن.
وذكرت صحيفة «فيزبادنر كورير» أنها حصلت على معلومات تتحدث عن اتصالات بين دائرة حماية الدستور وعمدة مدينة فيزبادن حول إمكانية حظر جمعية «وحدة الثقافة والتضامن»، إلا أن الدائرة رفضت التعليق على الأمر، وقالت إن الاتصالات مع عمدة المدينة تبقى سرية. ونفى رئيس الجمعية لصحيفة «فيزبادنر كورير» معرفته بالتقرير الذي يقيم جمعية «وحدة الثقافة والتضامن» على أنها واجهة لـ«حزب الله» التركي. وتؤكد الصحيفة أنه تسلم نسخة من التقرير الآن، ومن ضمنها قائمة من 17 سؤالا لدائرة حماية الدستور في هيسن يتعين عليه أن يجيب عنها تحريرياً. وتتضمن الأسئلة سؤالا عن مدى علاقة الجمعية بـ«حزب الله» التركي.
تقرير للأمن الألماني يحذر من «حزب الله» التركي
اعتبرها أخطر منظمة متطرفة في مدينة فيزبادن
تقرير للأمن الألماني يحذر من «حزب الله» التركي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة