آرسنال «المترنح» ينجح في ضم أوباميانغ ويجدد لأوزيل

بعد ساعات من سقوطه المخيب أمام سوانزي في الدوري الإنجليزي

أوباميانغ يستعرض قميص آرسنال بعد إتمام تعاقده أمس
أوباميانغ يستعرض قميص آرسنال بعد إتمام تعاقده أمس
TT

آرسنال «المترنح» ينجح في ضم أوباميانغ ويجدد لأوزيل

أوباميانغ يستعرض قميص آرسنال بعد إتمام تعاقده أمس
أوباميانغ يستعرض قميص آرسنال بعد إتمام تعاقده أمس

نجح نادي آرسنال الذي تعرض لانتكاسه بالخسارة أمام سوانزي بالدوري الإنجليزي 1-3 مساء أول من أمس، في ضم مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني الغابوني بيار - إيميريك أوباميانغ، في صفقة هي الأغلى في تاريخ تعاقداته، من دون أن يكشف قيمتها، لكن وسائل الإعلام قدرتها بـ56 مليون جنيه إسترليني (79.2 مليون دولار).
ونشر آرسنال صورة للغابوني بقميص «المدفعجية»، مرفقة بتعليق: «أهلا وسهلا بك في آرسنال، أوباميانغ»، مضيفا أن اللاعب البالغ 28 عاما انضم «إلينا من بوروسيا دورتموند بعقد طويل الأمد في صفقة قياسية للنادي»، تتخطى ما دفعه النادي اللندني في أغسطس (آب) الماضي لضم الفرنسي ألكسندر لاكازيت من ليون مقابل 46.5 مليون إسترليني.
كما أكد دورتموند عبر حسابه على «تويتر» الانتقال، ونشر مقطعا مصورا لأبرز أهداف أوباميانغ في صفوفه (بلغت 141 هدفا في 213 مباراة في مختلف المسابقات)، مرفقا إياه بعبارة «شكرا أوبا!» بالفرنسية.
ويأتي الإعلان عن إنجاز الصفقة بين دورتموند وآرسنال قبل ساعات معدودة على إقفال فترة الانتقالات الشتوية، (منتصف ليل أمس بتوقيت إنجلترا).
وأشار آرسنال في بيانه إلى أن أوباميانغ هو «اللاعب الثاني الذي نتعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية، ويعتبر من أفضل المهاجمين في العالم».
وسبق لآرسنال أن ضم الأرميني هنريك مخيتاريان من غريمه المحلي مانشستر يونايتد مقابل التخلي للأخير عن النجم التشيلي أليكسيس سانشيز.
وتابع النادي أن أوباميانغ «سجل 98 هدفا في 144 مباراة خاضها في الدوري الألماني مع دورتموند، وكان له دور في 172 هدفا من أصل المباريات الـ213 التي خاضها في جميع المسابقات مع فريقه السابق. وهذا يعني أن معدله كان هدفا أو تمريرة حاسمة في كل 96 دقيقة».
ولم يعلن آرسنال مباشرة الرقم الذي سيرتديه أوباميانغ.
من جهته، قال المدير الرياضي لدورتموند مايكل تسورك إنه «بصرف النظر عن الأحداث السيئة التي شهدناها في الأسابيع القليلة الماضية، نود أن نذكر أنفسنا أن ما قدمه أوباميانغ لدورتموند لأكثر من أربعة أعوام كان قصة نجاح. قام بعمل رائع لدورتموند خلال الفترة التي أمضاها معه!».
ولم تكن العلاقة بين الطرفين على أفضل ما يرام في المراحل الأخيرة. فهداف الدوري الألماني الموسم الماضي، تلقى أكثر من مرة عقوبات تأديبية من إدارة ناديه، آخرها إيقافه لمباراة واحدة في يناير (كانون الثاني) بعد تغيبه عن اجتماع دعا إليه مدربه النمساوي بيتر شتويغر.
ودافع الدولي الغابوني عن ألوان دورتموند منذ 2013 بعد قدومه من سانت إتيان الفرنسي، علما بأنه بدأ مشواره الاحترافي في إيطاليا مع ميلان الذي وقع معه من 2008 حتى 2011، إلا أنه أمضى الفترة معارا في فرنسا إلى ديجون وليل وموناكو وسانت إتيان الذي تعاقد معه نهائيا في 2011. لكن سجله متواضع من حيث الألقاب، ويقتصر على كأس الرابطة الفرنسية (2013) وكأس ألمانيا (2017) وكأس السوبر (2013 و2014).
وفتح وصول أوباميانغ إلى آرسنال الباب أمام رحيل المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو إلى الجار تشيلسي، مقابل 20 مليون دولار.
ولم يكن فينغر يحبذ انتقال جيرو إلى منافس محلي، لا سيما بعدما تخلى عن مهاجمه التشيلي سانشيز إلى الخصم الآخر مانشستر يونايتد. إلا أن فينغر اصطدم بتعنت جيرو الراغب بالبقاء في إنجلترا لتعزيز حظوظه بالمشاركة مع منتخب بلاده في مونديال روسيا 2018، ما اجبره على التخلي عنه لتشيلسي عوضا عن دورتموند الذي كان يشكل الحل الأسهل للمدرب الفرنسي العالق في وضع لا يحسد عليه في ظل النتائج المتواضعة لفريقه وآخرها الخسارة في الدوري أمام سوانزي 1 - 3.
وقال فينغر بعد المباراة: «كل تفصيل قد يحسم الصفقات، والصفقات في هذه الأيام معقدة لدرجة أنه لا يمكن أن تكون واثقا بشأنها إلا عندما تحسمها».
ووفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، نجح آرسنال أيضا في إقناع نجمه الألماني مسعود أوزيل بتجديد عقده الذي ينتهي الصيف المقبل حتى يونيو (حزيران) 2021، على أن يتقاضى 350 ألف إسترليني أسبوعيا.
وكانت إدارة آرسنال تخشى أن يرحل أوزيل الصيف المقبل بالمجان، حيث كان يحق للنجم الألماني التفاوض مع أي فريق آخر، لكن المفاوضات الأخيرة تكللت بالنجاح بعد أن تخلى النادي عن فكرة تحديد سقف للرواتب، مما سيجعل من أوزيل صاحب أعلى دخل بين لاعبي المدفعجية.
ويأمل آرسنال أن تمنحه التعاقدات الجديدة دفعة لتحسين نتائجه بعد التعثر المفاجئ على ملعب «ليبرتي» في كارديف. وكان سوانزي سيتي قد أضاف آرسنال إلى قائمة ضحاياه عندما تغلب عليه 3 - 1 ليتخلص من المركز الأخير مؤقتا. وكان آرسنال البادئ بالتسجيل عبر المدافع الإسباني ناتشو مونريال الذي استغل كرة عرضية للدولي الألماني مسعود أوزيل وسددها بيسراه داخل المرمى في الدقيقة 33، لكن أصحاب الأرض ردوا بعدها بدقيقة واحدة وأدركوا التعادل بواسطة صامويل كلوكاس الذي انفرد بالحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك ووضع الكرة على يمينه.
ثم منح الدولي الغاني جوردان ايوو التقدم لسوانزي في الدقيقة 61 عندما استغل خطأ لتشيك في تشتيت الكرة فتهيأت أمامه ليتابعها داخل المرمى، قبل أن يوجه كلوكاس الضربة القاضية للضيوف بتسجيله هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه قبل النهاية. وجلس الفرنسي أوليفييه جيرو على مقاعد الاحتياط بعد ساعات قليلة على كشف تقارير عن توصله إلى اتفاق مع الجار تشيلسي للانضمام إلى صفوفه مقابل 18 مليون جنيه إسترليني (20 مليون يورو).
كما جلس أيضا على المقاعد ذاتها الأرميني هنريك مخيتاريان، لكن دفع بهما مدرب آرسنال، في الدقيقتين 60 و76، دون أن ينجح في تفادي الخسارة السابعة هذا الموسم. وتجمد رصيد آرسنال عند 42 نقطة في المركز السادس وفشل في اللحاق بجاره توتنهام ولو مؤقتا.


مقالات ذات صلة


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».