رئيس الوزراء اللبناني في زيارة رسمية إلى تركيا

رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم مستقبلا نظيره اللبناني سعد الحريري في أنقرة (دالاتي ونهرا)

عقدت، أمس، في مقر رئاسة الحكومة التركية، محادثات موسعة برئاسة رئيسي الوزراء اللبناني سعد الحريري والتركي بن علي يلدريم خلال زيارة رسمية للحريري إلى تركيا.
وقال الحريري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي بن علي يلدريم في العاصمة أنقرة أمس، إنه تناول مع يلدريم مستجدات الأوضاع الإقليمية والعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، مضيفا: «تعلمون أننا نستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم، ونتمنى أن يعود هؤلاء إلى بلادهم بأمان، ونولي اهتماماً خاصاً للمؤتمر الذي سيعقد بين بيروت وأنقرة بخصوص أزمة اللاجئين».
وبانتظار ذلك، لفت الحريري إلى تنسيق المواقف مع الحكومة التركية بشأن مواجهة أعباء النازحين، خصوصا بالتحضير لمؤتمر بروكسل الثاني الذي سيعقد قريبا.
وعبّر الحريري عن امتنانه لتسليم السلطات التركية، الإرهابي المتهم بتفجير صيدا الذي وقع قبل أسبوعين، معتبرا أن ذلك أظهر مدى التعاون بين أجهزة البلدين في المجال الأمني.
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الحريري، أمس عقب مباحثاته مع يلدريم، حيث جرى بحث العلاقات بين البلدين والتطورات الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها الأزمة السورية.
وقال بيان من رئاسة الوزراء اللبنانية، إن اللقاء كان مناسبة لعرض خطة الحكومة اللبنانية لتعزيز الجيش والقوى الأمنية التي ستطرح قريبا في مؤتمر روما، كما خطة الاستثمار في البنى التحتية التي ستعرض قريبا أيضا في مؤتمر في باريس. وطلب الحريري دعم الحكومة التركية لهذين المشروعين الحيويين، وتشجيعها للقطاع الخاص التركي للمشاركة في خطة الاستثمار التي نتوقع أن يشارك القطاع الخاص بنسبة الثلث تقريبا في تمويلها.
وتطرق الطرفان إلى الأزمة المستمرة في سوريا، واتفقا على أنه لا مخرج منها سوى بحل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية، ويضمن حقوق جميع المواطنين السوريين، وبخاصة حقوق النازحين منهم الهاربين من الحرب في بلادهم. ولبنان يريد ضمان عودة آمنة لهؤلاء إلى بلادهم. وبانتظار ذلك، لفت الحريري إلى تنسيق المواقف مع الحكومة التركية بشأن مواجهة أعباء النازحين، خصوصا بالتحضير لمؤتمر بروكسل الثاني الذي سيعقد قريبا.
حضر الاجتماعات أعضاء الوفد اللبناني المرافق ووزير الداخلية التركي سليمان سويلو، وعدد من كبار المسؤولين والمستشارين الأتراك، وتم استكمال البحث في المواضيع والمسائل التي أثيرت في الاجتماع الثنائي بين رئيسي حكومتي البلدين.