مصادر إسرائيلية: نتنياهو أصبح قناة اتصال بين بوتين وترمب

وفد روسي في تل أبيب لإجراء محادثات أمنية استراتيجية

مصادر إسرائيلية: نتنياهو أصبح قناة اتصال بين بوتين وترمب
TT

مصادر إسرائيلية: نتنياهو أصبح قناة اتصال بين بوتين وترمب

مصادر إسرائيلية: نتنياهو أصبح قناة اتصال بين بوتين وترمب

قالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن إحدى أهم المهمات السياسية التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هي تشكيله قناة اتصال وتواصل بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي، دونالد ترمب.
وأكدت هذه المصادر أن كثرة اللقاءات بين نتنياهو وبوتين (تسع مرات خلال سنتين)، لا تستهدف التنسيق بين البلدين في سوريا، ولا التباحث في مستقبل سوريا والنفوذ الإيراني فحسب؛ بل تتناول إيجاد سبل لتعميق الحوار الروسي الأميركي إزاء الشرق الأوسط والعلاقات بين البلدين.
ونتنياهو، الذي يقيم علاقات ممتازة مع الرئيسين بوتين وترمب، يسعى لأداء دور في التقريب بينهما ووضع خريطة طريق لمصالح البلدين في المنطقة. والثمن الذي يطلبه نتنياهو لقاء هذا التقارب، أن يحقق تفهما روسيا للمطالب الإسرائيلية بشأن الوجود الإيراني في سوريا والمنطقة.
ومع أن خبراء إسرائيليين وروسا وأميركيين يشككون في جدوى الجهود الإسرائيلية مع روسيا، ويؤكدون أن موسكو حتى لو أرادت فإن تأثيرها محدود على طهران، فإنهم يرون في تبرع نتنياهو بأن يكون قناة اتصال بين ترمب وبوتين، أداة ناجعة لتحقيق أهدافه. فالرئيسان اللذان يريدان هذا التقارب، لا يستطيعان إظهاره علنا، بسبب التحقيقات في الولايات المتحدة حول التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية. فكلما تعمقت تلك التحقيقات يضطر الرئيسان إلى الابتعاد علنيا. وهما يشكران نتنياهو على القيام بدور في تنسيق المواقف، خصوصا على الجبهة السورية.
يذكر أن وفدا من كبار المسؤولين الروس، وصل إلى تل أبيب، أمس الأربعاء، لإجراء محادثات أمنية استراتيجية. ويقف على رأس الوفد رئيس المجلس الأمني الروسي، نيقولاي بتروشوف، ويضم نواب وزراء الخارجية والأمن الداخلي والقضاء في روسيا، وجنرالات كبارا من الجيش وأجهزة الاستخبارات الروسية. ووفقا لمكتب نتنياهو، فإن «رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات سيستضيف الوفد، لإجراء محادثات معمقة حول القضايا الإقليمية وغيرها من القضايا ذات الصلة بالمصالح المشتركة لروسيا وإسرائيل».
وتأتي الزيارة بعد يومين من اجتماع نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، حيث ناقشا الوجود الإيراني في المنطقة. وقال نتنياهو إن اللقاء تناول، أيضا، السؤال حول ما إذا كانت «إيران ستتمركز في سوريا أو أن هذه العملية ستتوقف، وإذا لم تتوقف من تلقاء نفسها، فسنعمل نحن على وقفها. لقد تحدثنا عن لبنان وقلت له إن السلاح الدقيق يعتبر تهديدا خطيرا لسنا مستعدين لتقبله، وإذا اضطررنا للعمل فسنعمل».
وبحسب نتنياهو، فإن مصانع الصواريخ في لبنان قيد الإنشاء حاليا. وأضاف: «إن إسرائيل لا تحاول التصعيد ولكن المصالح تتطلب استعداد الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، وكذلك الاستعداد السياسي». وقال: «إن الروس يدركون جيدا موقفنا والجدية التي نوليها لهذه التهديدات». وحول التنسيق الأمني مع الروس في الشمال، قال: «هناك قوات روسية على حدودنا، ونحن ننجح بالحفاظ على مصالحنا وحرية العمل».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.