السيسي يحذر من «فتنة» ويلوّح بـ«تفويض شعبي» ثانٍ

السيسي خلال حديثه أمس عن التهديدات التي تواجه مصر (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال حديثه أمس عن التهديدات التي تواجه مصر (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يحذر من «فتنة» ويلوّح بـ«تفويض شعبي» ثانٍ

السيسي خلال حديثه أمس عن التهديدات التي تواجه مصر (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال حديثه أمس عن التهديدات التي تواجه مصر (الرئاسة المصرية)

لوّح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، باللجوء إلى الشعب لمنحه تفويضاً جديداً، في مواجهة محاولات لـ«نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار والأمن» في مصر. ورغم أنه لم يسمّ الجهات التي تقوم بتلك المحاولات، فإنه توجّه لـ«من يفكر في أن يقترب من مصر» بالقول إنه سيطلب من المصريين أن ينزلوا مرة أخرى إلى الشارع «لمنحي تفويضاً أمام الأشرار»، مهدداً بـ«إجراءات أخرى ضد من يعتقد أنه من الممكن أن يعبث بأمن مصر» أثناء وجوده في سدة المسؤولية.
وقال السيسي بلهجة حادة غير معتادة: «لو أن أحداً من قوى الشر فكّر أن يلعب بأمن مصر، سأطلب منكم تفويضاً ثانياً، وستكون هناك إجراءات أخرى (لم يحددها) ضد أي شخص يعتقد أنه يمكن أن يعبث بأمنها (مصر) ما دمنا موجودين».
ودعا السيسي خلال افتتاحه حقل «ظُهر» للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، الإعلام إلى الحذر في تناول القضايا التي تخص الأمن القومي، قائلاً: إن «الفتنة تؤدي إلى ضياع دولة».
وتأتي تصريحات السيسي تزامنا مع انتقادات وجهها سياسيون إلى السلطة، بعد انسحاب وتراجع المرشحين كافة تقريباً للانتخابات الرئاسية المقررة في مارس (آذار) المقبل.
وكان قادة سياسيون بينهم اليساري البارز المرشح السابق لانتخابات الرئاسة، حمدين صباحي، قد دعوا خلال مؤتمر صحافي أول من أمس المواطنين إلى مقاطعة الانتخابات وتشكيل جبهة وطنية موحدة للمعارضة.
ويُتوقع على نطاق واسع فوز السيسي في الانتخابات التي لا ينافسه فيها سوى رئيس حزب «الغد» موسى مصطفى موسى، أحد أبرز مؤيديه، الذي قرر خوض السباق في اللحظات الأخيرة بعد انسحاب جميع مرشحي المعارضة.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».