التحالف ينزع فتيل الأزمة في عدن

«المجلس الانتقالي الجنوبي» خفّض سقف مطالبه... وتوقعات بإشراكه في الحكومة

عناصر من مقاتلي المجلس الانتقالي في عدن أمس (أ.ف.ب)
عناصر من مقاتلي المجلس الانتقالي في عدن أمس (أ.ف.ب)
TT

التحالف ينزع فتيل الأزمة في عدن

عناصر من مقاتلي المجلس الانتقالي في عدن أمس (أ.ف.ب)
عناصر من مقاتلي المجلس الانتقالي في عدن أمس (أ.ف.ب)

نجح تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، في نزع فتيل الأزمة المسلحة التي اندلعت الأحد الماضي في مدينة عدن بين القوات الحكومية والموالين لما يعرف بـ«المجلس الانتقالي»، حيث عمّ المدينة أمس الهدوء التام وبدأت عملية تطبيع الأوضاع.
وقالت مصادر حكومية يمنية لـ«الشرق الأوسط» إن جهود قيادة التحالف أدت إلى وقف القتال وتسليم المعسكرات الحكومية والمقار التابعة للشرعية وإعادة الأسلحة التي استولى عليها المتمردون من معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية.
وأكدت المصادر عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً في العاصمة المؤقتة لليمن واستمرار أعضاء الحكومة ورئيسها أحمد عبيد بن دغر الموجودين في القصر الرئاسي بالقيام بمهامهم ودعم جهود التحالف الرامية إلى طي صفحة الخلاف بين الحكومة الشرعية وقادة الفصائل المعارضة. وأوضحت المصادر أن لجنة عسكرية تولت أمس زيارة المعسكرات التي شهدت المواجهات وقامت بتسلم الأسرى من الطرفين وأطلقت سراحهم، كما توقعت أن تؤدي جهود التحالف المستمرة مع الحكومة إلى حلول جذرية تحول دون تكرار الصدام المسلح. وكشفت مصادر قريبة من قيادة ما يعرف بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» عن أن الأخير خفض سقف مطالبه، وتراجع عن تمسكه بإقالة حكومة بن دغر، مقابل إشراكه في قوامها، إلى جانب التزامه بدعم الشرعية والتحالف لاستكمال تحرير الأراضي اليمنية من ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً.
في غضون ذلك، نفى تحالف دعم الشرعية في اليمن، سقوط صاروخ باليستي قادم من الأراضي اليمنية في أرض مطار الملك خالد الدولي بالرياض. وأكد المتحدث الرسمي لقوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، أنه لا صحة لما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول تمكن الميليشيات الحوثية من استهداف مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وأن ما تم رصده هو عبارة عن محاولة فاشلة من قبل الميليشيات الحوثية بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه صحراء غير مأهولة.
وأشار المالكي إلى أن الميليشيات الحوثية تقر وتعترف عبر وسائل إعلامها بأنها تتعمد استهداف الأعيان المدنية والمدنيين، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.