موقف أشلي وستافيلي يضاعف مأساة نيوكاسل

الغموض والشكوك والتصريحات المتضاربة التي تحيط ببيع النادي تضعه في ورطة

بينيتيز سعيد بحديث الجماهير عن رحيله («الشرق الأوسط») - مايك أشلي مالك نيوكاسل  - يحتل نيوكاسل المركز الخامس عشر في الدوري الإنجليزي ومعرض للهبوط (رويترز) - أماندا ستافيلي تشجع نيوكاسل وترغب في شرائه - الأحوال في نيوكاسل لم تتغير منذ تولي كيغان تدريبه قبل 20 عاماً («الشرق الأوسط»)
بينيتيز سعيد بحديث الجماهير عن رحيله («الشرق الأوسط») - مايك أشلي مالك نيوكاسل - يحتل نيوكاسل المركز الخامس عشر في الدوري الإنجليزي ومعرض للهبوط (رويترز) - أماندا ستافيلي تشجع نيوكاسل وترغب في شرائه - الأحوال في نيوكاسل لم تتغير منذ تولي كيغان تدريبه قبل 20 عاماً («الشرق الأوسط»)
TT

موقف أشلي وستافيلي يضاعف مأساة نيوكاسل

بينيتيز سعيد بحديث الجماهير عن رحيله («الشرق الأوسط») - مايك أشلي مالك نيوكاسل  - يحتل نيوكاسل المركز الخامس عشر في الدوري الإنجليزي ومعرض للهبوط (رويترز) - أماندا ستافيلي تشجع نيوكاسل وترغب في شرائه - الأحوال في نيوكاسل لم تتغير منذ تولي كيغان تدريبه قبل 20 عاماً («الشرق الأوسط»)
بينيتيز سعيد بحديث الجماهير عن رحيله («الشرق الأوسط») - مايك أشلي مالك نيوكاسل - يحتل نيوكاسل المركز الخامس عشر في الدوري الإنجليزي ومعرض للهبوط (رويترز) - أماندا ستافيلي تشجع نيوكاسل وترغب في شرائه - الأحوال في نيوكاسل لم تتغير منذ تولي كيغان تدريبه قبل 20 عاماً («الشرق الأوسط»)

عندما تولى كيفن كيغان منصب المدير الفني لنادي نيوكاسل يونايتد عام 1992، كان أول شيء يريد القيام به هو إعادة بعض الكبرياء لهذا النادي العريق. وكان كيغان قد لعب للنادي قبل ثماني سنوات من ذلك التاريخ، لكن لم يتغير أي شيء منذ رحيله عن النادي وحتى قدومه مرة أخرى كمدير فني. لقد شعر كيغان بالصدمة من الحالة السيئة التي كان عليها كل شيء، وكان متأكدا من أن حتى الحمامات الموجودة في ملعب التدريب لا تزال في حالة رديئة وسيئة للغاية.
ولم يكن أول طلب لكيغان من مجلس الإدارة هو الحصول على أموال من أجل التعاقد مع لاعبين جدد لتدعيم صفوف الفريق، ولكن من أجل تطوير الأشياء السيئة داخل مقر النادي، ولذا تم طلاء جدران النادي وأزيلت الحمامات القديمة، وأقيمت بدلا منها أخرى جديدة، ولم يعلم اللاعبون شيئا عن ذلك سوى في صباح يوم الاثنين التالي، عندما فوجئوا بأن المكان قد تغير تماما وأصبح في حالة رائعة. وأخبر كيغان لاعبيه بأن نادي نيوكاسل في حاجة إلى وضع معايير جديدة تتناسب مع أهمية النادي.
وبعد ربع قرن من الزمان، لم يعد مثل هذا الإهمال من بين المشكلات التي يعاني منها نيوكاسل يونايتد في الوقت الحالي، إذ يبدو ملعب «سانت جيمس بارك»، ذلك المكان الذي اعتاد السير بوبي روبسون أن يطلق عليه اسم «الكاتدرائية الموجودة على التل»، في أبهى صوره، لدرجة أنه يقال إن 137 توقيعا وشعارا لشركة «سبورتس دايركت» يمكن رؤيتها من الجانب الآخر من الملعب. ويبرز مدرج «ليزيس إند» على وجه التحديد كصرح رائع منذ بدء عمليات تطوير الملعب، وكان الجمهور يذهب في رحلات إلى الملعب لرؤية عمليات التطوير والبناء. ويمتلك النادي ملعب تدريب آخر، رغم أنه بدأ يظهر سيئا من على الحواف أيضا. وإضافة إلى ذلك، لم تعد أكاديمية الناشئين بالنادي تقوم بدورها على النحو الأمثل. ورغم كل ذلك، ورغم كل هذه السنوات من دون أي إنجاز، فإن ثمة شيئا في هذا النادي يجعلك تؤمن بأنه يمكن لهذا النادي تحقيق أشياء عظيمة في المستقبل. ربما يحدث هذا يوما ما، وقد يكون هذا اليوم هو عندما تزال شعارات شركة «سبورتس دايركت» من ملعب الفريق!
ومع ذلك، سوف تكتشف بسرعة أن نادي نيوكاسل يونايتد هو من يُصعب الأمور على نفسه. وعلى حد علمي، فإن نادي نيوكاسل يونايتد هو النادي الوحيد في التاريخ الذي تخلى عن اثنين من لاعبيه مجانا في سوق انتقالات اللاعبين، ثم شاهدهما بعد ذلك وهما يحصلان على لقب مسابقة الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس، وهما الحارس الاسكوتلندي العملاق روني سيمبسون مع سلتيك الاسكوتلندي عام 1967، والظهير فرانك كلارك مع نوتنغهام فوريست عام 1979. ولم يفز نيوكاسل يونايتد بأي بطولة كبيرة منذ عام 1969، وهو العام الذي وضع فيه أول رجل قدمه على سطح القمر!
وأنهى نيوكاسل يونايتد موسم 1968 من الدوري الإنجليزي في المركز العاشر، لكن تطبيق القاعدة التي تنص على أنه لا يمكن مشاركة أكثر من نادي من مدينة واحدة، كان يعني استبعاد كل من إيفرتون وتوتنهام هوتسبير وآرسنال بسبب وجود ليفربول وتشيلسي. ومن حيث البطولات المحلية، لم يحصل نيوكاسل على أي بطولة محلية منذ فوزه بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي أعوام 1951 و1952 و1955. وكانت آخر مرة يفوز فيها نيوكاسل بلقب دوري الدرجة الثانية (تشامبيون شيب) في موسم 1926 – 1927، عندما كانت أندية أشينغتون وساوث شيلد ودورهام سيتي ما زالت تلعب في الدوري الإنجليزي بدرجاته المختلفة.
وفي الحقيقة، يجب أن نشير إلى أن اللوم لا يقع على نيوكاسل يونايتد وحده، لكن هناك أسبابا وجيهة تجعل جورج كولكين (صحافي متخصص في كرة القدم بشمال شرقي إنجلترا بصحيفة «ذي تايمز»)، هو «مؤرخ البؤس»، حسب وصفه في مقدمة له على حسابه الخاص على موقع «تويتر».
كل هذا يجعل الأمر طبيعيا ومألوفا عندما تظهر أنباء عن تعثر صفقة استحواذ مجموعة «بي سي بي كابيتال بارتنرز» المملوكة لأماندا ستافيلي على النادي، وهي الصفقة التي كان من شأنها أن تجعل جمهور النادي يشير أخيرا إلى مايك أشلي على أنه «المالك السابق» للنادي. وكان هناك بالتأكيد «تكتيك» مثير للاهتمام من قبل «مصادر مقربة من أشلي» يعلن أن المالك الحالي قد توقف عن التفاوض مع ستافيلي، ويُعقد عملية التفاوض بصورة أكبر من خلال وصف المفاوضات مع ستافيلي بأنها كانت «مرهقة ومحبطة ومضيعة للوقت».
وتابع المصدر: «من حق الجماهير أن تعرف أنه لا يوجد أي عرض على الطاولة أو أي مفاوضات جارية مع أماندا ستافيلي وشركتها»، لكن مصدرا قريبا من الشركة أبلغ «رويترز» أن العرض لا يزال مطروحا على الطاولة. وأضاف المصدر أن أشلي يرغب في الحصول على 350 مليون جنيه إسترليني لبيع النادي.
وهبط نيوكاسل من دوري الأضواء مرتين، منذ تولي أشلي المسؤولية في 2007، وعاد النادي إلى الدوري الممتاز الموسم الماضي، ويحتل المركز الـ15 في جدول الترتيب. وواجه أشلي انتقادات لعدم استثمار مزيد من الأموال لشراء لاعبين جدد، وقوبل إعلانه في أكتوبر (تشرين الأول) بعرض النادي للبيع بترحيب كبير من معظم المشجعين. ودفع أشلي مبلغ 150 مليون يورو عام 2007 لشراء النادي الواقع في شمال إنجلترا. وتوجد أماندا ستافيلي التي ساعدت الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان في المحادثات التي أدت إلى شرائه نادي مانشستر سيتي الشهر الماضي، أحيانا في مدرجات ملعب «سانت جيمس بارك» التابع لنيوكاسل.
ومن المؤكد أن كل طرف من طرفي التفاوض يستخدم وسائل الإعلام لدعم موقفه، والحصول على بعض المكاسب، فقد عادت ستافيلي لتوضح أنها ما زالت تريد إبرام الصفقة، وتؤكد على أن التسريبات من داخل نيوكاسل يونايتد كانت «مؤلمة وسخيفة». ويعتمد كل معسكر على مساعدين في مجال العلاقات العامة لتدعيم موقفه والترويج لما يروق له، حيث عمل أشلي جاهدا على حث ستافيلي على التحرك، في حين لا تريد ستافيلي أن يتم الضغط عليها وأن تكون في موقف رد الفعل. ولا يريد أي طرف أن يأخذ زمام المبادرة. ومنذ ما يقرب من أربعة أشهر من أول حديث عن الصفقة المحتملة، وضع كثير من العراقيل بشكل سريع للغاية.
وكانت النتيجة هي أن أصبح نيوكاسل يونايتد في ورطة كبيرة، في ظل عدم وجود اتجاه واضح وفريق بإمكانات محدودة، ومدير فني، رافائيل بينيتيز، يستخدم كل حيلة ممكنة لكي يثبت للناس أنه يستحق أفضل من ذلك. وأصبح مستقبل المدير الفني هو موضع كل التكهنات، وهذا هو بالضبط ما فعله ويريده بينيتيز، وهو بارع للغاية في ذلك. وقد وصفه مدافع ليفربول السابق والناقد الرياضي حاليا جيمي كاراغر ذات مرة بأنه «أكثر شخصية سياسية قابلتها في عالم كرة القدم». وعلى الرغم من أن القصص ستستمر حتما حول ما إذا كان بينيتيز يريد أن يستمر مع الفريق أم لا، فإن هناك شعورا بأن بينيتيز هو الذي يضع نفسه في هذا الموقف، ويريد أن يستمر هذا الجدل من حوله.
لقد نجح بينيتيز تماما في أن يجعل اللوم يقع تماما على المسؤولين الأعلى منه، في حال هبوط الفريق من الدوري الإنجليزي الممتاز، فهو لا يفوت أي فرصة للتأكيد على أنه بحاجة إلى مزيد من المال للتعاقد مع لاعبين جدد ولاعبين «جيدين» – متغاضيا عن الآثار غير المباشرة التي تقع على لاعبي فريقه الذين يسمعون أنهم ليسوا جيدين بما يكفي – وقد استغل بينيتيز عدم حب جمهور النادي لأشلي لكي يزيد من شعبيته هو.
هل سيرحل بينيتيز عن الفريق؟ إنني أشك في ذلك تماما، نظرا للأموال التي سيخسرها في حال قيامه بذلك، لكنه يكون سعيدا عندما يرى الجميع يطرحون هذا السؤال.
دعونا نتفق على أن تدني شعبية أشلي ليس خطأه وحده؛ لأن الشيء الطبيعي مع نادي نيوكاسل يونايتد هو أن يفكر جمهور النادي بصورة سيئة في الشخص الذي يمتلك النادي. صحيح أنه كان واضحا لبعض الوقت أن أشلي لديه موهبة نادرة تمكنه من تحقيق ثروة هائلة من الأعمال التجارية، لكن النتيجة النهائية هنا تتمثل في أنه قد طلب 350 مليون جنيه إسترليني لبيع النادي، في حين وصل السعر الذي عرضته ستافيلي في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى 250 مليون جنيه إسترليني، مع وعد بإنفاق 200 مليون جنيه إسترليني أخرى على التعاقد مع لاعبين جدد، وتحسين البنية التحتية للنادي، كما لو كان تدعيم النادي بلاعبين جدد وتحسين البنية التحتية للنادي سيسعد أشلي كثيرا بعد رحيله والاستحواذ على النادي من قبل شخص آخر!
وإذا لم تكن ستافيلي تحاول إحياء الصفقة مرة أخرى، فقد أشارت إلى أن «الإرهاق والإحباط وإهدار الوقت» قد يكون الطريقة المثلى لتلخيص سنوات أشلي في نيوكاسل يونايتد. ومن المؤكد أنه من حق ستافيلي أن تتساءل عن أسباب وجود حملة دعائية تصورها على أنها تبحث عن الشهرة والشعبية. نحن نعلم جميعا أن ستافيلي صديقة مقربة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ولذا نأمل - من أجل نيوكاسل يونايتد – أنه في حال إتمام الصفقة فإنه سيكون لديها فهم أفضل لمعنى «القوة والاستقرار». لكنها حاولت من قبل الاستحواذ على نادي ليفربول وفشلت، وتتحدث دائما عن رغبتها في شراء نادي كرة قدم دون أن تتمكن حتى الآن من القيام بذلك.
في الحقيقة، لا أحد يعرف حتى الآن من أين تأتي أموال شركة «بي سي بي» التي تمتلكها ستافيلي - لو كانت هذه الأموال موجودة بالفعل - ولم تكن هذه بداية مبشرة على الإطلاق.
وبدلا من ذلك، فإن كل ما يمكن أن يقال حقا على وجه اليقين هو أنه منذ ما يقرب من 50 عاما لم يحصل نادي نيوكاسل يونايتد على أي بطولة كبرى، ولذا لا بد من حدوث شيء في نهاية المطاف؛ لأن نيوكاسل تحت قيادة أشلي لن يكون أبدا بالشكل الذي ينبغي أن يكون عليه هذا النادي العريق. صحيح أن نيوكاسل يونايتد لا يزال إحدى المؤسسات العظمية لدينا في عالم كرة القدم، لكن هل يمكن أن نتخيل ما يمكن أن يحدث في هذا النادي لو تغيرت كل هذه السياسات والسخافات، وتم تطبيق سياسات أفضل؟!
وعقب مسيرة مروعة، يبدو أن منطق كرة القدم يفرض على رفائيل بينيتيز الشعور بمزيد من القلق كمدرب لنيوكاسل يونايتد، في ظل تعثر مسيرة الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومما يزيد من صعوبة الوضع أن هذا يأتي في موسم استفاد فيه كثير من أندية الدوري الممتاز من «مزية المدرب الجديد»، لكن ومع ابتعاد نيوكاسل عن منطقة الهبوط، يبدو أن حقبة بينيتيز في أمان، وهو ما ظهر في حديث أماندا ستافيلي، رئيسة شركة «بي سي بي كابيتال بارتنرز»، التي تحاول شراء النادي، عندما ألمحت إلى أن إقالة المدرب الإسباني تجعل الصفقة عرضة للخطر. ومثل جماهير الفريق، فإن ستافيلي تقف وبشدة خلف المدرب الإسباني.
ونظرا لأنه سبق حصده للقب دوري أبطال أوروبا، فإن موقف بينيتيز يبدو قويا، لكن ما يهم أكثر بالنسبة للنادي وجماهيره هو قدرة المدرب الإسباني على إدارة الفريق في الملعب، وذلك على الرغم من صعوبة العمل مع مايك أشلي مالك النادي الذي يتعرض لانتقادات واسعة، والذي تسعى ستافيلي لشراء النادي منه. وعقب عشر سنوات من الاضطراب هبط خلالها الفريق لدوري الدرجة الثانية مرتين، وظهرت خلالها صراعات مع القاعدة الجماهيرية المتحمسة، يرغب رجل الأعمال أشلي في الانسحاب من النادي، ويفضل أن يحدث ذلك في أقرب وقت.



مايك تايسون يعود إلى حلبة الملاكمة لمواجهة «يوتيوبر» يصغره بـ30 عاماً

صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
TT

مايك تايسون يعود إلى حلبة الملاكمة لمواجهة «يوتيوبر» يصغره بـ30 عاماً

صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)

يعود بطل العالم السابق للوزن الثقيل مايك تايسون، إلى الحلبة ضد «اليوتيوبر» الذي تحول إلى محترف في فنون القتال، جيك بول.

ومن المقرر أن يتواجه الاثنان في ملعب «AT&T»، الذي يتسع لـ80 ألف متفرج، موطن فريق دالاس كاوبويز، في 20 يوليو (تموز). سيتم بث المعركة مباشرة عبر «نتفليكس»، وهو أول بث لحدث رياضي قتالي على المنصة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

ويبلغ بول 27 عاماً، ويصغر تايسون البالغ من العمر 57 عاماً بـ30 سنة، وسيكون النزال موضوعاً لانتقادات من أولئك الذين يعتقدون بأن مثل هذه المباريات تُقلل من مكانة الملاكمة. ومع ذلك، لا يمكن لأحد أن ينكر أنها مربحة؛ فقد حصل بول على نحو 9 ملايين دولار من خسارة العام الماضي أمام الملاكم ونجم تلفزيون الواقع تومي فيوري. من المرجح أن تُكسب معركة يوليو الرجلين أكثر بكثير من ذلك.

صعد بول إلى الشهرة بوصفه صاحب خدع على منصة «يوتيوب»، لكنه طور مهنة مربحة بوصفه ملاكماً قوياً بشكل مدهش. قبل خسارته أمام فيوري، كان قد قام ببداية محترمة في مسيرته القتالية، حيث جمع الرقم القياسي 6 - -0. ومنذ ذلك الحين، فاز في معاركه الثلاث الأخيرة. وقال بول إن لديه مزيداً من الطموحات مع اقترابه من معركته مع تايسون.

وتابع: «أضع نصب عيني أن أصبح بطلاً للعالم، والآن لدي فرصة لإثبات نفسي ضد أعظم بطل للوزن الثقيل على الإطلاق، وأشرس رجل على هذا الكوكب، وأخطر ملاكم على الإطلاق... ستكون هذه معركة العمر».

ربما لم يكن من المستغرب أن يتحدث تايسون عن صفات خصمه. وقال: «لقد نما بشكل ملحوظ بوصفه ملاكماً على مر السنين، لذا سيكون من الممتع جداً رؤية ما يمكن أن تفعله إرادة الطفل وطموحه مع بعض الخبرة والكفاءة... إنها لحظة كاملة ستكون مشاهدتها أكثر من مجرد إثارة».

في ذروة عطائه، كان تايسون هو بطل الوزن الثقيل الأكثر تأثيراً على الإطلاق، وكان معروفاً بقوته القاضية الوحشية. جاءت معركته الأخيرة - العرضية - بالتعادل ضد بطل عالمي سابق آخر، وهو روي جونز جونيور، في عام 2020. وكانت آخر مباراة احترافية لتايسون في عام 2005، حيث خسر أمام الملاكم الآيرلندي كيفن ماكبرايد.

انتقلت «نتفليكس» إلى الرياضة في السنوات القليلة الماضية، خصوصاً من خلال سلسلتها الوثائقية الناجحة في «الفورمولا 1» Drive to Survive. وقد قامت ببث حدثين رياضيين مباشرين في الأشهر الأخيرة: «Netflix Slam»، وهي مباراة بين نجمي التنس الإسبانيين كارلوس ألكاراز ورافائيل نادال؛ وكأس «Netflix» التي تضم لاعبي غولف وسائقي «فورمولا 1» يتنافسون ضد بعضهم بعضاً.


باشاك شهر يغرم لاعباً إسرائيلياً بسبب منشور عن الرهائن في غزة

اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
TT

باشاك شهر يغرم لاعباً إسرائيلياً بسبب منشور عن الرهائن في غزة

اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)

قال متحدث باسم نادي باشاك شهر التركي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، إن النادي فرض غرامة على اللاعب الإسرائيلي إيدن كراتسيف بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يدعم الرهائن الإسرائيليين في غزة، وقرر إرسال اللاعب على سبيل الإعارة لنادٍ في إسرائيل.

وكان كراتسيف نشر على «إنستغرام» شعاراً يحمل عنوان «أعيدوهم إلى الوطن الآن»، في إشارة إلى المواطنين الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس» رهائنَ منذ أكتوبر (تشرين الأول). وقال النادي إن منشوره «ينتهك القيم الحساسة لبلادنا»، وفقاً لما ذكرته «وكالة رويترز للأنباء». وكراتسيف هو ثاني لاعب إسرائيلي تُفرض عليه غرامة وعقوبات في الدوري التركي، بعد زميله، ساجيف جيهزقيل، الذي غادر تركيا، يوم الاثنين الماضي، وفقاً لما صرح به وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي المعروفة سابقاً باسم «تويتر»؛ من أن لاعب كرة القدم الإسرائيلي ساجيف جيهزقيل غادر تركيا، بعد أن استجوبته الشرطة، بسبب رسالة على ذراعه كشف عنها خلال مباراة في الدوري التركي الممتاز، وتشير إلى مرور 100 يوم على الهجوم الذي شنَّته «حركة المقاومة الإسلامية (حماس)» على بلدات إسرائيلية، في السابع من أكتوبر الماضي. وقال الوزير: «غادر الإسرائيلي ساجيف جيهزقيل لاعب أنطاليا سبور بلادنا الساعة 5:15 مساء (14:15 بتوقيت غرينتش)».

واعتقلت الشرطة اللاعب ثم أطلقت سراحه بعد استجوابه. وكان وزير العدل التركي يلماز تونج قال إن سلطات الادعاء تحقق مع جيهزقيل بتهمة «التحريض على الكراهية والعدوان»، لعرضه عبارة «100 يوم - 7/ 10». وندد وزير دفاع إسرائيل بتركيا بسبب اعتقال اللاعب، واتهمها بالتصرف كذراع لـ«حماس».

وقال فريق أنطاليا سبور الذي يلعب له جيهزقيل إنه تم إطلاق سراحه، وإن طائرة خاصة ستعيده هو وعائلته إلى إسرائيل، مضيفاً أنه تم استبعاده من الفريق بسبب تصرفاته ضد القيم الوطنية التركية.

ورفع جيهزقيل، البالغ عمره 28 عاماً، ذراعه عالياً لعرض الرسالة، بعد تسجيله هدفاً لفريقه أنطاليا سبور ضد طرابزون سبور في الدوري التركي، أمس (الأحد).

وقال تونج على «منصة إكس» إن النيابة العامة في أنطاليا بدأت تحقيقاً مع جيهزقيل «بسبب إيماءاته الوقحة الداعمة للمذبحة الإسرائيلية في غزة بعد تسجيل هدف». ونقلت قناة «إن تي في» عن جيهزقيل قوله: «لم أتصرف لتحريض أو استفزاز أي شخص، لستُ شخصاً مؤيداً للحرب». ونقل عنه قوله من خلال مترجم أثناء التحقيقات: «هناك جنود إسرائيليون محتجَزون رهائنَ في غزة. أنا شخص يعتقد أن فترة المائة يوم هذه يجب أن تنتهي الآن. أريد أن تنتهي الحرب. ولهذا السبب عرضت الرسالة هنا».


«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
TT

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض) بين ريال مدريد وغريمه برشلونة، في نهائي كأس السوبر الإسباني.

ويبحث برشلونة حامل اللقب عن زخم ينعش موسمه السيئ، عندما يلاقي غريمه التاريخي الساعي للثأر منه. لكن مدرب برشلونة، تشافي، الذي أحرز أول ألقابه مدرباً للفريق الكاتالوني، العام الماضي، على حساب ريال بالذات 3 - 1، لا يبدو في موقع المرشّح أمام القلعة البيضاء التي لم تتذوّق طعم الخسارة في آخر 20 مباراة في مختلف المسابقات.

ولاقى برشلونة صعوبة في تخطي أوساسونا، وصيف الكأس وصاحب المركز الـ12 في الدوري، الخميس في نصف النهائي، بهدفين في الشوط الثاني حملا توقيع البولندي روبرت ليفاندوفسكي، واليافع الأمين جمال.

في المقابل، خاض ريال معركة نارية مع جاره اللدود أتلتيكو، انتهت مَلَكية 5 - 3 بعد التمديد، بعد أن كان رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي متخلفين 2 - 3 في الدقيقة 85.

وأكّد تشافي في مؤتمر صحافي: «نصل بـ(فورمة) أقل من ريال مدريد، لكن عندما تتدحرج الكرة، ستكون الحظوظ 50 - 50».

وتابع لاعب الوسط السابق: «سنحاول السيطرة على المباراة، فرض شخصيتنا وأسلوب لعبنا... أن نكون أوفياء لأسلوب كرويفيسمو»، في إشارة إلى صانع اللعب والمدرب السابق لبرشلونة الهولندي يوهان كرويف مجسّد كرة القدم الشاملة (فوتبول توتال) في سبعينات القرن الماضي.

ليفاندوفيكسي أحد أبرز أوراق برشلونة الهجومية (أ.ف.ب)

ويبتعد برشلونة بفارق 7 نقاط عن ريال مدريد وجيرونا مفاجأة الدوري، بعد انتصاف «الليغا».

وكان مشواره معقداً في دوري أبطال أوروبا حيث خسر أمام شاختار الأوكراني، لكنه تصدر مجموعته في نهاية المطاف وبلغ دور الـ16.

ويأمل تشافي أن تكون كأس السوبر بمثابة نقطة انطلاق للاعبيه الذين أحرزوا لقب الدوري «كان نهائي العام الماضي كبيراً، لكن هذه السنة الأمور مختلفة. بدّل مدريد أسلوبه وأصبح فريقهم مختلفاً».

في المقابل، يبدو الملكي «متعطشاً» للفوز و«إحراز اللقب الأول هذه السنة»، بحسب أنشيلوتي الذي يعوّل على الإنجليزي اليافع جود بيلينغهام صاحب 17 هدفاً في 22 مباراة في الدوري ودوري أبطال أوروبا.

ومدّد أنشيلوتي عقده حتى يونيو (حزيران) 2026، ليغلق الباب أمام منتخب البرازيل، وستكون الفرصة سانحة أمامه لمعادلة رقم الفرنسي زين الدين زيدان؛ بأن يصبح ثاني أكثر المدربين تتويجاً مع ريال (11 لقباً).

ويملك ميغيل مونيوس (1960 - 1974) الرقم القياسي (14)، بينها 9 في الدوري و2 في «كأس أوروبا للأبطال» («دوري أبطال أوروبا» راهناً).

وقال لاعب الوسط السابق: «تبقى الكؤوس في الخزانة، نراها من وقت لآخر. هي ذكريات، لكن الأهم هو اليوم التالي».

وحقق ريال الذي يعّول أيضاً على البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو، 17 فوزاً مقابل 3 تعادلات، منذ خسارته أمام أتلتيكو مدريد 1 - 3 في 24 سبتمبر (أيلول) العام الماضي.

وقال أنشيلوتي إن ظهيره الأيمن الدولي داني كارفاخال جاهز للعب، رغم عدم خوضه تمارين الجمعة، لكنه رفض كشف هوية الحارس الحائرة بين كيبا أريسبالاغا والأوكراني أندري لونين: «لا أريد تقديم أي مساعدة (للخصم). في الوقت الحالي لا يمكنني اختيار مَن هو الأساسي ومَن هو البديل، وأعتقد أن الحارسين متفهمان لهذا الأمر».

وتقام المباراة على ملعب «الأول بارك» مقر نادي النصر في العاصمة الرياض، الذي يتسع لقرابة 25 ألف متفرج.

وسبق للسعودية استضافة 3 نسخ من السوبر الإسباني، عام 2020 في جدة تُوّج بلقبها ريال مدريد أمام أتلتيكو بركلات الترجيح، ليعود مجدداً ويثبت جدارته عام 2022 في الرياض ضد أتلتيك بلباو (2 - 0)، فيما ظفر برشلونة عام 2023 في الرياض.

أنشيلوتي وتشافي تبادلا الإشادة قبل النهائي الكبير (الشرق الأوسط)

ويحمل برشلونة الرقم القياسي في عدد الانتصارات بالسوبر مع 14 لقباً، متقدماً على ريال (12)، وأتلتيك بلباو وديبورتيفو لاكورونيا (3)، وأتلتيكو مدريد (2).

تأتي كأس السوبر الإسباني ضمن حزمة من الأحداث الرياضية التي تحتضنها المملكة، بتنظيمٍ من وزارة الرياضة، وتندرج تحت «برنامج جودة الحياة»، لتسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، لتكون وجهة رائدة ومركزاً رياضياً مهماً في احتضان الفعاليات العالمية.

وفي وقت سابق، أعلنت رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم عن موعد مباريات مسابقة كأس السوبر التي ستقام في العاصمة السعودية، الرياض، بصيغتها الجديدة بمشاركة 4 فرق، بحيث ستكون بين 18 و22 يناير (كانون الثاني) الحالي، بعد اجتماع لجمعيتها العمومية.

وسارت إيطاليا على خطى إسبانيا التي أدخلت تعديلاً على مسابقة الكأس السوبر بدءاً من 2020، ووسعت المشاركة فيها لتشمل 4 فرق، بدلاً من بطلي الدوري والكأس.

وستكون المباراة الأولى بين نابولي وفيورنتينا في 18 يناير الحالي على ملعب «الأول بارك» الخاص بنادي النصر، فيما ستكون مباراة إنتر ولاتسيو في اليوم التالي، على أن يُقام النهائي في 22 من يناير.


وفاة أسطورة كرة القدم الألمانية بكنباور عن عمر 78 عاماً

فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
TT

وفاة أسطورة كرة القدم الألمانية بكنباور عن عمر 78 عاماً

فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)

أعلنت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الاثنين، وفاة فرانز بكنباور، أحد أساطير كرة القدم الألمانية، الذي فاز بكأس العالم مع ألمانيا لاعباً في 1974 ومدرباً في 1990، عن عمر ناهز 78 عاماً.

كان بكنباور صاحب حضور قوي على أرض الملعب مع منتخب ألمانيا الغربية وبايرن ميونخ، الذي فاز معه بالكأس الأوروبية ثلاث مرات متتالية، وكان يحمل لقب القيصر.

وخاض بكنباور 103 مباريات مع ألمانيا الغربية وفاز ببطولة أوروبا في 1972 ثم بكأس العالم على أرضه بعد خسارة نهائي 1966 أمام إنجلترا.
وكان فريقه بايرن الأفضل في العالم في منتصف السبعينات عندما فاز بالكأس الأوروبية ثلاث مرات متتالية وبدوري الدرجة الأولى الألماني ثلاث مرات متتالية ونال بكنباور بجائزة أفضل لاعب أوروبي في العام مرتين.
كمدرب لمنتخب ألمانيا الغربية، خسر نهائي كأس العالم 1986 أمام الأرجنتين لكنه انتصر بعد أربع سنوات في إيطاليا مع منتخب ألمانيا.
وبكنباور يعد واحداً من ثلاثة رجال فازوا بكأس العالم لاعبين ومدربين وتأتي وفاته بعد ثلاثة أيام من رحيل البرازيلي ماريو زاغالو أول رجل يفوز بالبطولة مدرباً ولاعباً. والثالث هو ديدييه ديشان مدرب فرنسا.
وفي ختام مسيرته التدريبية، انتقل بكنبارو لإدارة كرة القدم، لكن لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي للعبة قررت تغريمه في 2016 لعدم تعاونه في تحقيق في مزاعم فساد متعلقة بمنح تنظيم كأس العالم 2018 و2022.


معاناة الجميع من نقاط ضعف فتحت الباب لمنافسة شرسة على اللقب الإنجليزي هذا الموسم

مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020  (أ.ف.ب)
مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020 (أ.ف.ب)
TT

معاناة الجميع من نقاط ضعف فتحت الباب لمنافسة شرسة على اللقب الإنجليزي هذا الموسم

مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020  (أ.ف.ب)
مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020 (أ.ف.ب)

من المؤكد أننا نريد أن نرى منافسة شرسة للغاية على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ولا نأمل رؤية فريق واحد يسحق جميع المنافسين ويحسم المنافسة مبكراً، ونريد أن نرى قتالاً شرساً على كل نقطة في كل مباراة، وأن نشعر بأن فرص كل فريق في المنافسة تتعرض للخطر.

في الحقيقة، يمكن استخلاص 3 أمور من المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي الأسبوع الماضي، بين ليفربول ومانشستر يونايتد؛ الأمر الأول هو أن يونايتد يعاني بشدة بالفعل في الوقت الراهن، لكنه على الأقل يدرك ذلك ويعترف به. ومن المفارقات أن هناك شيئاً يستحق الإعجاب بشأن الطريقة العملية والبراغماتية التي لعب بها الفريق، حيث خاض مباراته أمام ليفربول كأنه فريق مهدد بالهبوط! لقد كان الأمر مختلفاً تماماً عما حدث في موسم 2017 - 2018، عندما قاد المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو مانشستر يونايتد إلى ملعب «آنفيلد» ولم يُظهر أي طموح تقريباً، وتعادل من دون أهداف، وبدا مرتبكاً بشكل غريب بسبب الانتقادات التي تعرض لها في أعقاب ذلك. في تلك الفترة، كان ليفربول يعاني بشدة ولم يفُزْ إلا مرة واحدة فقط في مبارياته الثماني السابقة، أما في المباراة الأخيرة، فإن الهولندي إريك تن هاغ كان يواجه فريقاً فاز في كل من مبارياته السبع السابقة على ملعبه بالدوري هذا الموسم.

أما الأمر الثاني، فهو أن الفرنسي رافاييل فاران لا يزال مدافعاً قوياً وصلباً ويمتلك صفات القيادة داخل المستطيل الأخضر بشكل ملحوظ، لذا كان غيابه عن المشاركة في المباريات خلال الأسابيع القليلة الماضية أمراً محيراً. وقد أوضح تن هاغ ذلك بالقول إنه يريد لاعباً يجيد اللعب بالقدم اليمنى ليلعب في الجانب الأيمن من قلب الدفاع، على أن يكون هناك لاعب يجيد اللعب بالقدم اليسرى على اليسار، لذلك فإن تقديم هاري مغواير لمستويات جيدة جعلته يحجز مكاناً له في التشكيلة الأساسية على حساب فاران (لكن ذلك في الحقيقة لا يفسر اختيار السويدي فيكتور ليندلوف، الذي يجيد اللعب بالقدم اليمنى، أمام إيفرتون وتشيلسي!). وفي مباراة ليفربول، لعب جوني إيفانز على الناحية اليمنى، في حين تألق فاران بشدة على الناحية اليسرى - على الرغم من أن هذا الأمر قد لا يعمل بشكل جيد في مباراة يحتاج فيها مانشستر يونايتد للاستحواذ على الكرة بشكل أكبر ويحتاج إلى بناء الهجمات من الخلف بشكل جيد.

لاعبو أرسنال قدموا مستوى جيد يؤهلهم للمنافسة على اللقب (ا ب ا)

أما الأمر الثالث، فيتمثل في أنه على الرغم من أن ليفربول دخل شهر ديسمبر (كانون الأول)، وهو يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز (تراجع بعد ذلك وراء آرسنال)، فإنه بعيد كل البعد عن مستوى الفريق الذي فاز باللقب في موسم 2019 - 2020 أو الفريق الذي أنهى الموسم متخلفاً بفارق نقطة وحيدة خلف مانشستر سيتي في موسمي 2018 - 2019 و2021 - 2022. ربما يصل ليفربول إلى هذا المستوى خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أننا لم نصل بعد إلى نصف الموسم. ولا يزال بإمكان فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الفوز باللقب، لأن الفرق الأخرى تعاني من كثير من نقاط الضعف أيضاً، لكن الأداء الضعيف الذي قدّمه ليفربول أمام يونايتد يثير كثيراً من الشكوك.

لقد كانت المشكلة الرئيسية التي يواجهها ليفربول هذا الموسم تتمثل في عدد المرات التي تأخر فيها في النتيجة. صحيح أن شباك الفريق لم تستقبل سوى 15 هدفاً حتى الآن، ليكون ليفربول صاحب أقوى خط دفاع في الدوري إلى جانب آرسنال، لكن معظم هذه الأهداف كانت هي الأهداف الأولى في المباراة، حيث تأخر ليفربول في النتيجة 9 مرات من أصل 17 مباراة لعبها حتى الآن، لكنه خسر مباراة واحدة فقط من تلك المباريات، وحصل على 18 نقطة، وهي حصيلة رائعة من المباريات التي تأخر فيها في النتيجة أولاً. وكانت مباراة مانشستر يونايتد هي أول مباراة يفشل فيها ليفربول في التسجيل هذا الموسم، وهو الأمر الذي يعد غريباً للغاية، نظراً لأن الفريق سدد 34 تسديدة على المرمى.

ومع ذلك، جاءت نصف تلك التسديدات الـ34 من خارج منطقة الجزاء، واصطدمت معظمها بأجسام لاعبي مانشستر يونايتد بشكل مباشر، واتخذ اللاعبون خيار التسديد بشكل سيئ، رغم أنه كانت هناك خيارات أخرى أفضل بكثير. وأخطأ محمد صلاح ودومينيك سوبوسلاي في التمرير كثيراً. وسدد جو غوميز، الذي لم يسجل أي هدف في مسيرته مع الفريق الأول على مدار 10 سنوات كاملة، تسديدتين على المرمى، وهو ما لا يعد علامة جيدة على الإطلاق!

يمتلك داروين نونيز كثيراً من الصفات الجيدة، لكنه يفتقر للدقة أمام المرمى. وبعدما نجح في التسجيل بـ3 مباريات متتالية، فشل الآن في التسجيل بآخر 10 مباريات له مع ليفربول. إنه يمتاز بالقدرة على خلق الفوضى في صفوف المنافسين بسبب تحركاته المستمرة، لذلك فإنه يكون أكثر فائدة في المباريات التي لا يسيطر عليها ليفربول. وبالنظر إلى البطاقتين الصفراوين اللتين أظهرهما مايكل أوليفر في وجه ديوغو دالوت بسبب الاعتراض في الوقت المحتسب بدل الضائع، فقد كان نونيز محظوظاً جداً لعدم حصوله على البطاقة الحمراء بسبب رد فعله العنيف بعد الحصول على إنذار عقب تدخله على إيفانز بعد مرور 21 دقيقة.

لكن ربما يكون كل هذا شيئاً متأصلاً في الطريقة التي يعتمد عليها يورغن كلوب. عندما يطالب جوسيب غوارديولا لاعبي مانشستر سيتي بالسيطرة على المباريات، فإنه دائماً ما يكون سعيداً جداً بالسماح لبعض اللاعبين باللعب بشراسة كبيرة من أجل تعطيل هجمات المنافسين الخطيرة. وتلعب الفرق التي يتولى غوارديولا تدريبها بعناية وهدوء وتنظيم، وتعتمد على التمرير القصير والدقيق وإنهاء الهجمات بشكل بسيط وسهل أمام المرمى. وفي المقابل، يطلب كلوب من لاعبيه ممارسة الضغط العالي والمتواصل على المنافسين، وكان قد صرح بعد وقت قصير من وصوله إلى إنجلترا قبل 8 سنوات إلى أن الضغط الجماعي الهائل هو أعظم صانع ألعاب على الإطلاق، لأنه يمكن الفريق من استعادة الكرة، ثم يأتي بعد ذلك المجال للابتكار والتألق والفردي.

لكن كرة القدم تتغير باستمرار، والناس يتطورون، فلم يعد غوارديولا يلعب بالطريقة نفسها التي كان يعتمد عليها مع برشلونة، حيث ضم مهاجماً صريحاً تقليدياً وهو إيرلينغ هالاند، وجناحاً يلعب بشكل تقليدي ويفضل المراوغة على التمريرات السريعة وهو جيريمي دوكو. كما تغير كلوب، وأصبح يبحث عن حلول أخرى غير الضغط المتواصل على المنافس. سيظل ليفربول يضغط على المنافسين بكل قوة ويتفوق عليهم، خصوصاً أن عدداً قليلاً من الفرق التي تفتقر إلى الطموح لديها مدافعون مثل فاران! عادة ما يؤدي تسديد 34 تسديدة إلى إحراز هدف، حتى لو كان معظم هذه التسديدات بشكل عشوائي، لكن هذا كان تذكيراً آخر بأن جميع المنافسين على اللقب هذا الموسم لديهم كثير من نقاط الضعف والعيوب.

* خدمة «الغارديان»


كيف أصبحت حراسة المرمى مشكلة في سان جيرمان؟

دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
TT

كيف أصبحت حراسة المرمى مشكلة في سان جيرمان؟

دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)

قال لويس إنريكي في محاولة للدفاع عن حارس مرمى فريقه، جيانلويجي دوناروما: «دوناروما فعل ما طلبته منه». وكان دوناروما قد تم إيقافه مباراتين بسبب خشونته الواضحة خلال التحام تسبب في طرده في المباراة التي انتهت بفوز فريقه 2- صفر في ملعب لوهافر الأحد الماضي، لكن المدير الفني الإسباني كان حريصاً على عدم الحديث عن هذه العقوبة، وقال: «أنا من يطلب من حارس المرمى تغطية المساحة الخالية، وتسير الأمور على ما يرام في معظم الأحيان. وعندما لا يحدث ذلك، فهذه مشكلتي أنا».

واضطر لويس إنريكي إلى الدفاع عن حارس مرمى فريقه مرات عدة خلال الأسابيع الأخيرة. صحيح أن الأخطاء التي ارتكبها الحارس الإيطالي ضد ريمس وموناكو لم تؤثر كثيراً على نتيجة المباراتين، لكن تعامله الخاطئ مع تسديدة ألكسندر إيزاك أمام نيوكاسل كلف باريس سان جيرمان نقاطاً ثمينة في دوري أبطال أوروبا. في الحقيقة، لم يكن تكرار الأخطاء هو الذي يدعو للقلق، بل تنوع هذه الأخطاء أيضاً.

لقد أظهر دوناروما أكثر من مرة أن الأداء القوي الذي يقدمه فيما يتعلق بالتصدي للتسديدات والهجمات سرعان ما يفسده بسبب فشله في التعامل مع الكرة بقدميه بشكل جيد. لقد قدم الحارس الإيطالي أداء قويا أمام إنجلترا في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 وتصدى لركلتي ترجيح، وهو الأمر الذي جعله يحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة. إنه رائع في التصدي للتسديدات - تصدى لست فرص محققة أمام ريمس الشهر الماضي؛ وهو ما دفع مدرب ريمس ويل ستيل إلى القول ساخراً بأن حارس المرمى الإيطالي «يمكنه التصدي لصاروخ» - لكنه يفتقر إلى الثقة في التعامل مع الكرة بقدميه، وهو ما ظهر جلياً في الطريقة التي فقد بها الكرة أمام كريم بنزيمة في دوري أبطال أوروبا العام الماضي.

وقال كريستوف لوليتشون، مدرب حراس المرمى السابق في تشيلسي والذي يمتلك خبرات كبيرة في هذا المركز: «لم يكن دوناروما يشعر بالراحة أبداً فيما يتعلق باللعب بقدميه. علاقته بالكرة ليست طبيعية وهناك مشكلة حقيقية في الطريقة التي يفسر بها التعليمات. ومع ذلك، فإن لويس إنريكي لديه توقعات كبيرة في هذا الصدد. لا يزال بإمكانك الشعور بوجود نوع من المشكلات في اختياراته وسرعة اتخاذه للقرار».

وحتى أمام ريمس الشهر الماضي، وهي المباراة التي قدم خلالها دوناروما أحد أفضل مستوياته على الإطلاق بقميص باريس سان جيرمان، مرر الحارس الإيطالي الكرة مباشرة إلى لاعب ريمس، أزور ماتوسيوا. لقد مرّ هذا الخطأ دون عقاب، لكنه لم يكن محظوظاً بالقدر نفسه أمام موناكو، عندما قدم تمريرة مثالية لتاكومي مينامينو، الذي لم يتردد في وضع الكرة داخل الشباك.

قد يكون دوناروما حارس مرمى شاباً، لكنه لا يمتلك متطلبات حارس المرمى في كرة القدم الحديثة فيما يتعلق بالهدوء والفاعلية في تمرير الكرة بقدميه. وحتى عندما لا يضطر إلى ارتكاب أخطاء، فإنه لا يمتلك القدرة على تمرير الكرات التي تخترق خطوط المنافسين، وهي الميزة التي يتمتع بها حراس مرمى آخرون على مستوى النخبة. وقال دوناروما في وقت سابق من هذا الموسم عندما سُئل عن الصعوبات التي يواجهها في لعب الكرة من الخلف: «اللعبة اليوم مختلفة عما كانت عليه في السابق». من الممكن أن نتوقع سماع مثل هذا التصريح من لاعب مخضرم، وليس من لاعب يبلغ من العمر 24 عاماً، حتى لو كان دوناروما قد لعب أول مباراة له مع الفريق الأول وهو في السادسة عشرة من عمره.

يقول دوناروما إنه يحتاج إلى التحسن في جميع جوانب اللعبة. لقد أصبح هذا واضحاً بالفعل خلال الأسابيع الأخيرة، لكن من الواضح للجميع أن نقطة الضعف الكبرى في أداء الحارس الإيطالي تتعلق بتعامله مع الكرة بقدميه. وعندما طُرد دوناروما أمام لوهافر، حصل حارس المرمى البديل أرناو تيناس على فرصة اللعب وقدم أداءً مثيراً للإعجاب. لقد تخرج تيناس في أكاديمية برشلونة للناشئين (لا ماسيا) دون أن تتاح له فرصة اللعب لبرشلونة، لكنه أثار إعجاب لويس إنريكي عندما تدرب مع الفريق الأول. انتقل تيناس إلى باريس سان جيرمان خلال الصيف الماضي، وفي ظل غياب كيلور نافاس عن الملاعب بداعي الإصابة، لم يكن الحارس الشاب ليضيع هذه الفرصة. لم يكتف الحارس البالغ من العمر 22 عاماً بالتصدي لتسديدات حاسمة من ياسين كشتا ومحمد بايو ونبيل عليوي فحسب، لكنه بدا أكثر هدوءاً من دوناروما فيما يتعلق باللعب بالقدمين.

دوناروما يخرج مطروداً في مواجهة سان جيرمان ولوهافر (رويترز)

وبالنسبة للويس إنريكي، يعد بناء الهجمات بشكل جيد من الخلف للأمام شيئا أساسياً، وبالتالي فإن حقيقة أن حارس المرمى الثالث في الفريق يفعل ذلك بشكل أفضل من دوناروما يجب أن تكون شيئاً مثيراً للقلق. وقال لويس إنريكي بعد المباراة التي انتهت بفوز فريقه بهدفين دون رد: «إنه يتأقلم بشكل مثالي مع فكرة كرة القدم التي تمتلكها الفرق التي تريد بناء الهجمات من الخلف». إن الأداء القوي الذي قدمه تيناس يجعلنا نطرح سؤالاً مثيراً للاهتمام: هل يتعين على باريس سان جيرمان أن يبدأ بحارس مرمى شاب لم يلعب قط مع برشلونة ويتخلى عن دوناروما، الفائز ببطولة كأس الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده والذي لعب أكثر من 400 مباراة؟

في الحقيقة، تتعلق المعضلة الأساسية بما يريده لويس إنريكي أكثر. فهل قدرات دوناروما الهائلة فيما يتعلق بالتصدي للتسديدات والهجمات تفوق عيوبه؟ أم أن حارس المرمى الإيطالي يمثل عائقاً أمام تصور لويس إنريكي المثالي لكرة القدم؟ عندما عاد دوناروما إلى ملعب «سان سيرو» الشهر الماضي في دوري أبطال أوروبا، استقبلته جماهير ناديه السابق ميلان بأوراق نقدية مزيفة مكتوب عليها «دولار روما» - كناية عن طمعه وتفضيله للأموال - فهذه الجماهير لم تسامحه على مراوغته وعدم توقعيه على عقد جديد مع ميلان والانتقال إلى باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر براتب كبير. إن الأخطاء المتكررة التي ارتكبها دوناروما أعطت لويس إنريكي لمحة عما يمكن أن يقدمه أي حارس بديل آخر يجيد اللعب بقدميه، وهو الأمر الذي قد يكون مكلفا لدوناروما!

* خدمة «الغارديان»


خفض التصنيف الائتماني للصين إلى «سلبي»


خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
TT

خفض التصنيف الائتماني للصين إلى «سلبي»


خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)

خفّضت وكالة التصنيف الائتماني «موديز»، أمس (الثلاثاء)، نظرتها المستقبلية للتصنيفات الائتمانية للحكومة الصينية إلى «سلبية»، مشيرة إلى المخاطر المتزايدة المتمثلة في استمرار انخفاض النمو الاقتصادي على المدى المتوسط والتأثيرات الناجمة عن أزمة في قطاع العقارات.

وتعد هذه الخطوة أول تغيير في وجهة نظر «موديز» تجاه الصين منذ أن خفضت تصنيفها بدرجة واحدة إلى «إيه 1» عام 2017، وكانت أشارت أيضاً في حينه إلى توقعات بتباطؤ النمو وارتفاع الديون.

وفي وقت خفضت «موديز» نظرتها المستقبلية إلى «سلبية» من «مستقرة»، أبقت على التصنيف طويل الأجل للسندات السيادية للبلاد عند «إيه 1». ومن شأن خفض النظرة المستقبلية أن يزيد من احتمالات خفض الجدارة الائتمانية للصين.

وقد أدى التباطؤ في قطاع العقارات، الذي يعاني من أزمة سيولة حادة، إلى تقويض ثقة المستهلك، فيما أدت أزمة الديون في المقاطعات الأضعف إلى إضعاف الموارد المالية الحكومية.

وقالت «موديز» إن التغيير يعكس أدلة متزايدة على أن السلطات ستقدم الدعم المالي للحكومات المحلية التي تعاني من ضائقة مالية، والشركات المملوكة للدولة، «ما يشكل مخاطر سلبية واسعة النطاق على القوة المالية والاقتصادية والمؤسسية للصين».

وتأتي هذه التوقعات المتدهورة في وقت يعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم من كثير من المشكلات الاقتصادية. وعبّرت بكين عن «خيبة أملها» من هذا الإجراء، إذ قالت وزارة المالية الصينية إن الاقتصاد سيحافظ على انتعاشه في اتجاه إيجابي، موضحة أن مخاطر العقارات والحكومات المحلية يمكن التحكم فيها، فيما انشغلت المصارف الكبرى المملوكة للدولة يوم أمس بشراء اليوان في أسواق العملات لمنعه من التراجع أكثر من اللازم، مع تكثيف الشراء بعد خفض «موديز».


مشجعو أندية أوروبية يتفننون في دعم الفلسطينيين

جانب من دعم الغزيين في مدرجات فريق ريال سوسيداد الإسباني (فيسبوك)
جانب من دعم الغزيين في مدرجات فريق ريال سوسيداد الإسباني (فيسبوك)
TT

مشجعو أندية أوروبية يتفننون في دعم الفلسطينيين

جانب من دعم الغزيين في مدرجات فريق ريال سوسيداد الإسباني (فيسبوك)
جانب من دعم الغزيين في مدرجات فريق ريال سوسيداد الإسباني (فيسبوك)

بينما يعد دعم جماهير الأندية والمنتخبات العربية للشعب الفلسطيني أمراً «مفهوماً»، فإن تفنن بعض جماهير الأندية الأوروبية في دعم الفلسطينيين بات «مألوفاً» خلال السنوات الأخيرة.

وحظي مقطع الفيديو الذي ظهر فيه بعض جماهير فريق «ريال سوسيداد» الإسباني قبيل انطلاق مباراته في دوري أبطال أوروبا أمام «بنفيكا» البرتغالي، وهم يرتدون ملابس بيضاء ملطخة بالدماء، بانتشار لافت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية، حيث عدّه متابعون «رسالة تضامنية مهمة ومبتكرة مع ضحايا القصف الإسرائيلي العنيف في غزة».

مشجع لفريق «سيلتك» الاسكوتلندي يحمل العلم الفلسطيني (فيسبوك)

كما يعد مشجعو فريق «سيلتك» الاسكوتلندي من أبرز الجماهير التي تتفنن في دعم الفلسطينيين داخل ملعبه، حيث تُرفع الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني بشكل لافت وسط أجواء حماسية غير مسبوقة بالملاعب الأوروبية.

وسبق أن أعلنت جماهير «سيلتك» نجاحها في جمع أكثر من 100 ألف يورو، في حملة التبرعات التي أطلقتها عام 2016، لتقديم المساعدات إلى الدولة الفلسطينية، من أدوات طبية وإنشاء مراكز للاجئين.

ووفق متابعين فإن «الاحتلال الإسرائيلي يذكّر جماهير (سيلتك) بمعاناتهم التاريخية من عنف النبلاء البروتستانت خلال القرون الماضية، وبالتالي فإنهم يناصرون الأقليات والمهاجرين والفئات المستضعفة ومن أبرزهم الفلسطينيون».

ولا تمانع السلطات الاسكوتلندية دعم جماهير سيلتك لفلسطين ورفع علمه، حسب الناقد الرياضي المصري، أحمد أبو الليل، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «أولتراس سيلتك يدعم القضية الفلسطينية منذ سنوات طويلة»، مشيراً إلى أن «الفريق يحظى بقاعدة جماهيرية شعبية كبيرة بالبلاد».

الأعلام الفلسطينية في مدرجات أوروبية (فيسبوك)

وفيما تحذر اتحادات دول أوروبية من رفع أعلام فلسطين أو إسرائيل في المدرجات، على غرار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فإن ثمة جماهير لم تلتزم بالقرار مثلما حدث في استاد أنفيلد معقل نادي ليفربول أخيراً، خصوصاً بعد نشر نجم الفريق محمد صلاح مقطع فيديو أعلن فيه تضامنه مع الشعب الفلسطيني والدعوة إلى «وقف إراقة الدماء» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كما شهدت الملاعب الأوروبية خلال الأيام الماضية حوادث اقتحام للملاعب من قبل مشجعين يحملون الأعلام الفلسطينية.

ويرى أبو الليل أن المشجعين الغربيين خصوصاً في بريطانيا وإسبانيا على درجة كبيرة من الوعي بالقوانين، فهم مدركون أن القوانين لا تمنع دعمهم لأي فئة، وبالتالي يعدون أن لديهم الحق في دعم أي دولة. وقد عدّ ظهور جماهير «ريال سوسيداد» بالأكفان الملطخة بالدماء رسالة قوية تسلط الضوء على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية، لافتاً إلى «صدى هذه الأشكال الاحتجاجية غربياً».

ويعد مشجعو فرق إقليم الباسك في إسبانيا ومن بينهم فريق «ريال سوسيداد» بمدينة سان سيباستيان، من أبرز المشجعين المساندين للفلسطينيين على مدار سنوات طويلة. بالإضافة إلى فرق الأندلس ومن بينها غرناطة وإشبيلية وقادش من الأندية الداعمة لفلسطين، وذلك عكس مشجعي قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة الذين لا يظهرون في الأغلب دعمهم للشعب الفلسطيني، خصوصاً نادي برشلونة ذا الهوى الإسرائيلي الذي ظهر بعض مشجعيه قبل اندلاع الحرب بسنوات في مدرجات استاد كامب نو وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية. على حد تعبير أبو الليل.

يشار إلى أن اتحاد الكرة الألماني أعلن تضامنه منذ البداية مع الجانب الإسرائيلي، حيث حذّر من التعاطف مع الفلسطينيين، كما فسخ فريق ماينز الألماني تعاقده مع لاعب الهولندي ذي أصول مغربية بسبب منشوراته المتضامنة مع فلسطين، وهو ما تكرر مع اللاعب الدولي المغربي نصير مزراوي، إذ فسخ فريق بايرن ميونخ تعاقده مع اللاعب للسبب نفسه، وهو ما يعلق عليه أبو الليل قائلاً: «ألمانيا معروفة بدعمها الكبير لإسرائيل سياسياً وعسكرياً وبالتالي سينعكس ذلك على كرة القدم، فقد منعت بشكل قاطع المظاهرات الداعمة للغزيين وأوقفت النشطاء».

فريق «سيلتك» من أبرز المشجعين المساندين للفلسطينيين (فيسبوك)

وتضامن عدد كبير من نجوم كرة القدم العرب والمسلمين مع غزة من بينهم المصري محمد صلاح، والفرنسي كريم بنزيمة، والمغربي أنور الغازي، والسنغالي ساديو ماني، والجزائري رياض محرز.

ويفسر الدكتور طه زيادة، وهو مترجم صحافي متخصص في الشأن الإسباني، تعاطف كثير من مشجعي فرق الدوري الإسباني مع الفلسطينيين قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «توجد جاليات عربية وإسلامية عدة في إسبانيا، وأيضا دعم لفلسطين التي تعاني منذ عقود من الاحتلال الإسرائيلي».


مدرب الفيصلي: رغم التأهل… ما زلت قلقاً من الفرص المهدرة

مدرب الفيصلي قال إن ضياع الفرص يعني المزيد من العمل (تصوير: بشير صالح)
مدرب الفيصلي قال إن ضياع الفرص يعني المزيد من العمل (تصوير: بشير صالح)
TT

مدرب الفيصلي: رغم التأهل… ما زلت قلقاً من الفرص المهدرة

مدرب الفيصلي قال إن ضياع الفرص يعني المزيد من العمل (تصوير: بشير صالح)
مدرب الفيصلي قال إن ضياع الفرص يعني المزيد من العمل (تصوير: بشير صالح)

قال البلجيكي ألفونس فاندير هاي مدرب فريق الفيصلي إنه عمل على دراسة نظيره فريق «النجمة» في سبيل بلوغ دور ربع نهائي بطولة كأس الملك السعودي في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة بريدة.

وقال مدرب الفيصلي بعد خطف بطاقة التأهل: «درسنا فريق النجمة، وعملنا على التأهل»، مضيفاً: «الهدف الأول ساعدنا في المباراة، وتمكنا من تعزيز التقدم في نهاية الشوط الأول، وفي الثاني واصلنا على النهج حتى أنهينا المباراة بالانتصار».

وتأهل الفيصلي إلى ربع النهائي عقب فوزه على النجمة بنتيجة 3 - 0 في دور الستة عشر من البطولة.

وأوضح فاندير هاي: «الفوز بنتيجة ثلاثة لصفر أمر جيد، ويمنح اللاعبين ثقة للقادم، والموسم ما زال طويلاً، ونأمل أن يساعدنا هذا الانتصار في المستقبل»، موضحاً: «لا بدّ أن نكون واضحين مع أنفسنا حتى لو انتصرنا بثلاثية، نعم أنا سعيد، ولكن ليست سعادة تامة؛ لأننا في الشوط الثاني تحصلنا على فرص كثيرة، لكن لم نستغلها، وهذا يجعلنا نضاعف العمل في المستقبل.

من مواجهة النجمة وضيفه الفيصلي (تصوير: بشير صالح)

ومن جانبه، قال الإيطالي جيوفاني سلونيس إن فريقه بدأ المباراة بشكل سيئ، مضيفاً: «استقبلنا هدفاً في أول 5 دقائق بعدها حاولنا العودة، وتحصلنا على فرص لكن لم نستغلها، وعندما أتى الهدفان الثاني والثالث فقد اللاعبون التركيز، وانتهت المباراة عملياً».

وختم مدرب فريق النجمة: «أنا سعيد بمستوى اللاعبين في الشوط الأول، وتراجع الفيصلي للدفاع دليل احترامهم لفريقنا»، موضحاً: «لدينا عمل كبير يجب أن نقوم به لتحسين وضع الفريق في التنظيم والتمركز».


فيرستابن لمطاردة الأرقام القياسية في سباق الولايات المتحدة

فيرستابن يتطلع لتعزيز أرقامه القياسية على الحلبة الاميركية (رويترز)
فيرستابن يتطلع لتعزيز أرقامه القياسية على الحلبة الاميركية (رويترز)
TT

فيرستابن لمطاردة الأرقام القياسية في سباق الولايات المتحدة

فيرستابن يتطلع لتعزيز أرقامه القياسية على الحلبة الاميركية (رويترز)
فيرستابن يتطلع لتعزيز أرقامه القياسية على الحلبة الاميركية (رويترز)

يُنافس الهولندي ماكس فيرستابن من أجل المجد والأرقام القياسية في سباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى الأحد، فيما يصطف المتنافسون الآخرون خلف بطل العالم المتوّج حديثاً، لتحقيق مكاسب مالية.

ولكن في أول سباق من أصل أربعة في الأميركتين قبل اختتام الموسم في أبوظبي، سيكون الاهتمام كبيراً من خلال التحضيرات والاستعداد للعام 2024 حيث يسعى فريقا فيراري ومرسيدس إلى سدّ الفجوة مع فريق رد بول المهيمن على منافسات «فورمولا1» للعام الثالث على التوالي.

ورغم ذلك، سيكون فيرستابن الرجل الذي سيخطف الأضواء على حلبات الأميركتين حيث سيسعى إلى تحقيق ثلاثية «هاتريك» وانتصاره الخمسين في مسيرته، بعدما ضمن التتويج ببطولة العالم للمرة الثالثة توالياً بالحلبة القطرية.

كان ذلك فوزه الرابع عشر في 17 سباقاً هذا العام، وقد يكون ذلك بمثابة إشارة للراحة لسائق آخر في سن مغايرة، ولكن ليس للسائق الهولندي البالغ من العمر 26 عاماً والذي يصبّ تركيزه على الفوز في كل سباق. وقال فيرستابن: «قد يكون الأمر محموماً للغاية بالنسبة لنا يوم الأحد المقبل» في إشارة إلى سباق آخر يتضمّن أيضاً يوم سبت مخصصا لسباق السرعة.

وأضاف: «ستكون لدينا جولة واحدة فقط لمحاولة إيجاد التوازن الأمثل في السيارة، ويبدو أننا سنواجه درجات حرارة مرتفعة مرة أخرى أيضاً».

ويمكن لفيرستابن أن يعادل رقمه القياسي لعام 2022 وهو 15 انتصاراً في عام واحد، ويقلّص الفجوة مع بطل العالم أربع مرات الفرنسي آلان بروست (51 فوزاً) والألماني سيباستيان فيتيل (53) في قائمة السائقين الأكثر تسجيلاً للانتصارات على الإطلاق.

ويعلم فيرستابن وفريقه رد بول أن مجموعة المطاردين ستكون حريصة على اللحاق بهم أكثر من أي وقت مضى، لا سيما أن جوائز المسابقة توزّع فقط على الفرق من خلال مراكزها النهائية في بطولة الصانعين وليس من خلال سباق لقب السائقين.

ويسعى فريق مرسيدس صاحب 326 نقطة، إلى توسيع فارقه البالغ 28 نقطة أمام فيراري بأداء قوي يضمن له المركز الثاني، بينما يحاول مكلارين تقليص فارق النقاط الـ11 الذي يفصله عن أستون مارتن للمركز الرابع، وهو فارق يساوي عشرات الملايين من الدولارات.

وفاز السائق الأسترالي الصاعد لمكلارين أوسكار بياستري بسباق السرعة في قطر واحتل المركز الثاني في السباق الرئيسي. وفي أول ظهور له في أوستن الأميركية، يسعى إلى الحفاظ على زخمه الشخصي بينما يأمل زميله البريطاني لاندو نوريس في تحقيق النجاح خلال سابقه الرقم 100.

ويطمح فريق مرسيدس إلى محو خيبة الأمل في قطر، حيث اصطدم بطل العالم سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون بزميله ومواطنه جورج راسل. وأكد رئيس الفريق توتو وولف أن سيارتيهما ستحصلان على أرضية محدّثة في أوستن، على أمل استعادة الوتيرة الكافية في السباق لمضاهاة مكلارين.

وقال وولف: «سيكون هذا آخر تحديث مهمّ سنقدمه هذا العام»، ملمحاً إلى أن اهتمام مرسيدس مثل معظم الفرق سيتحول بعد ذلك إلى العام 2024. ويسعى وولف أيضاً إلى تغطية أي تصدعات ملحوظة تظهر في العلاقة بين سائقيه.

وستشهد نهاية الأسبوع الحالي في تكساس أيضاً، عودة الأسترالي دانيال ريكياردو إلى ألفا تاوري بعد غيابه عن خمسة سباقات منذ كسر يده في سباق جائزة هولندا الكبرى، في حين أن فريق هاس المملوك للولايات المتحدة لن يجلب فقط تطويراً كبيراً لحدثه المحلّي، بل قد يحافظ على معارضته لمحاولة منافسه الأميركي أندريتي الانضمام إلى البطولة.