انطلاق مؤتمر «سوتشي» بعد تأخر ساعتين بسبب الخلافات

إشكاليات بين الفصائل ودي ميستورا والوفد التركي

جانب من المشاركين في المؤتمر (ا.ف.ب)
جانب من المشاركين في المؤتمر (ا.ف.ب)
TT

انطلاق مؤتمر «سوتشي» بعد تأخر ساعتين بسبب الخلافات

جانب من المشاركين في المؤتمر (ا.ف.ب)
جانب من المشاركين في المؤتمر (ا.ف.ب)

افتتح اليوم (الثلاثاء) مؤتمر سوتشي حول الأزمة السورية، بعد أن تأخرت الجلسة الافتتاحية ساعتين، إثر خلافات بين المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والوفد التركي المشارك، وروسيا.
وأوضحت مصادر لوكالة الصحافة الفرنسية أن سبب الخلاف مع دي ميستورا يتعلق بتشكيل لجنة الإصلاح الدستوري ورئاستها، حيث إن الموفد الأممي طالب بأن يترأس اللجنة، كما قدم مجموعة أسماء تم استبعادها من قبل الروس.
إلى ذلك، تمسك دي ميستورا بمطلبه أن تكون اللجنة ضمن الآلية التشاورية التي شكلها في شهر مايو (أيار) العام الماضي. أما الخلاف الروسي التركي فيتمحور حول أن النظام أرسل معراج أورال لحضور المؤتمر، وهو قائد ما يسمى جبهة المقاومة الوطنية لتحرير «لواء إسكندرون». وطالب الأتراك بإخراجه من القاعة باعتباره مطلوباً للقضاء التركي ومصنفاً إرهابياً.
ومن جانبها أكدت الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيره التركي مولوود جاويش أوغلو لحل الإشكاليات.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن عضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر، نائب مدير قسم المعلومات في وزارة الخارجية الروسية، أرتيوم كوغين، أن الانطلاق تأخر «بسبب انتظار عدد من المشاركين والمراقبين».
وأوضح: «طرأت بعض المشاكل المتعلقة بمجموعة من المعارضة، التي حضرت من تركيا، وربطت مشاركتها بشروط إضافية. أجرى لافروف صباح اليوم اتصالين هاتفيين مع جاويش أوغلو، وحصل على تأكيد أن هذا المشكلة ستحل».
وذكرت الوكالة الروسية أن وفداً من المعارضة وصل أمس إلى مطار سوتشي، ورفض شعار المؤتمر الذي يحمل علم النظام السوري و«غصن الزيتون»، وأكدت أن الوفد ما زال في المطار، ولا يقبل الدخول حتى تغيير الشعار على بطاقات مشاركته إلى العلم ذي النجوم الحمراء.
وعلقت في مطار سوتشي وشوارعها لافتات مرحبة بالوافدين السوريين، كتب عليها عبارة «السلام للشعب السوري» باللغات العربية والروسية والإنجليزية، تحت شعار المؤتمر المؤلف من حمامة بيضاء اللون تحمل العلم السوري.
وقال مصدر في الفصائل لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف: «كنا قد تلقينا وعوداً من روسيا بإزالة (الشعار) الذي يتضمن علم النظام أو بإضافة (علم الثورة) إليه. حين وصلنا إلى المطار فوجئنا أن شيئاً لم يتحقق».
وتعتمد المعارضة السورية علماً مختلفاً يعرف منذ بدء النزاع قبل سبع سنوات بـ«علم الثورة».
وحين اعترض ممثلو الفصائل في المطار، وفق المصدر، «وافق الروس على إطفاء الإضاءة عن اللافتات الكبرى، وتغيير بطاقات التعريف» التي وزعت على المشاركين في المؤتمر.
وبقيت المشكلة «في اللافتات في قاعة المؤتمر»، بحسب المصدر الذي أوضح أن «مفاوضات جرت مع الروس حتى سمعنا منهم أخيراً أنها انتهت، وعلينا الرحيل، ولكن جرى تأجيل رحيلنا مرات عدة، ويفترض أن نغادر إلا إذا تغير شيء في آخر لحظة».
ويُعقد المؤتمر في سوتشي بموافقة كل من إيران، أبرز داعمي دمشق إلى جانب روسيا، وتركيا الداعم الأبرز للمعارضة.
وأعلنت هيئة التفاوض السورية، أبرز الأطراف المعارضة، مقاطعة مؤتمر سوتشي. كما أعلنت عشرات الفصائل المعارضة، بينها «جيش الإسلام»، الفصيل الأبرز في الغوطة الشرقية قرب دمشق، رفضها المشاركة في المؤتمر.
وتعرضت الفصائل وهيئة التفاوض السورية خلال الأيام الماضية لضغوط تركية وروسية للمشاركة في المؤتمر، وفق ما قال معارضون. ولم تذعن هيئة التفاوض للضغوط.
وأوضح المصدر أن الفصائل التي أعلنت مقاطعتها لم تشارك فعلاً، مشيراً إلى أن ممثلي الفصائل الموجودين حالياً في مطار سوتشي غالبيتهم من الفصائل الناشطة في الشمال السوري، التي لم تكن أصدرت موقفاً سابقاً من محادثات سوتشي.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.