«سباق الأبطال للسيارات» يستقطب أنظار العالم إلى الرياض

4 متسابقين يمثلون المملكة بقيادة الراجحي... وفعاليات مصاحبة للجماهير

جانب من التجهيزات تأهباً لانطلاق السباق («الشرق الأوسط»)
جانب من التجهيزات تأهباً لانطلاق السباق («الشرق الأوسط»)
TT

«سباق الأبطال للسيارات» يستقطب أنظار العالم إلى الرياض

جانب من التجهيزات تأهباً لانطلاق السباق («الشرق الأوسط»)
جانب من التجهيزات تأهباً لانطلاق السباق («الشرق الأوسط»)

أكملت العاصمة السعودية الرياض استعداداتها لاستضافة الحدث الرياضي الكبير «سباق الأبطال للسيارات» يومي الجمعة والسبت المقبلين، وهو السباق الذي يأتي ضمن سلسلة الاتفاقيات التي أبرمها رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ مع الاتحاد الدولي للسيارات وتتم بموجبها إقامة هذا الحدث الكبير على أراضي المملكة، حيث سيشهد استاد الملك فهد الدولي منافسات هذا السباق المثير بمشاركة عدد كبير من المتسابقين العالميين.
وسيتنافس ثمانية مشاركين في الدور النهائي من سباق الأبطال «فاكتور» تحدي المهارات يوم غد الأربعاء والذي سيكون متاحاً للمتسابقين المحترفين والهواة من السعودية ومنطقة الشرق الأوسط من أجل ضمان حجز مقعدٍ في السباق المنتظر، حيث سيخوض أربعة متسابقين يمثلون المملكة وهم فلاح الجربا وعبد الله الدوسري وسعيد الموري وأخيراً أحمد الخنين سباقاً تنافسياً فيما بينهم على أن ينضم الفائز منهم إلى كابتن فريق المملكة بقيادة بطل الراليات يزيد الراجحي للدخول والمنافسة في الكأس الأممي الذي سيقام يوم الجمعة 2 فبراير (شباط)، قبل المشاركة في السباق الأخير في كأس الأبطال السبت 3 فبراير.
أما متسابقو الشرق الأوسط «الإماراتيان خالد القبيسي وخالد القاسمي، واللبنانيان كارل مسعد ومنصور شبلي» فقد حجزوا مقاعدهم مباشرة للمشاركة في الكأس الأممية، لكنهم في الوقت نفسه سيخوضون تحدياً في سباق «فاكتور» من أجل ضمان المشاركة في «سباق الأبطال».
وسيتقدم المتسابقين للمشاركة في سباق الأبطال الذي تنظمه الهيئة العامة للرياضة بالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، أسرع لاعب في العالم ماكلارين رودي فان بورين بوصفه بطلاً لـ«العالم الافتراضي»، بينما سيتنافس أربعة آخرون من محترفي «سيمراتينغ الرائدة في العالم» بما في ذلك بطل الرياضة الأول بريندون ليه، في السباق على المضمار ضد عدد من أعظم السائقين في العالم، حيث سيتنافس المتسابقون الافتراضيون على حدٍ سواء على المضمار الجديد في لعبة سباق أسيتو كورسا وفي سباق سيارات الأبطال الحقيقي على دورة سباق الأبطال ودورة تحدي المهارات ودورة سباق الأبطال في المضمار الموازي، وسيحظى الفائزون بفرصة الحصول على تمييز مذهل يضم «نجوم F1» و«فازي 500 من إندي» و«أساطير لو مان» وعظماء «رالي X» بما فيهم ديفيد كولتارد وخوان بابلو مونتويا وتوم كريستنسن وبيتر سولبيرغ ولاندو نوريس وريان هنتر رياي وجوزيف نيو غاردن وهيليو كاسترونيفس.
كما سيوفر سباق الأبطال الذي يعد الأول من نوعه، لخمسة من المتسابقين الأسرع في العالم من متخصصي سباق «simracing» الفرصة على المنافسة في سباق سيارات حقيقي ضد بعض، فالفائز في سباق «ماكلارين 2017» الأسرع، رودي فان بورين (25 عاماً) سيكون من بين متخصصي هذا السباق، وسينضم إليه المتسابق الشاب بريتون لي (18)، بالإضافة إلى ثلاثة أبطال لسباق مشروع السيارات العالمي، كالبطل كيفن ليون وبلانكبين (بطل سبرنت جي تي 3 وبطل العالم للمزدوج وحامل الرقم القياسي في أسيتو كورسا والفورميلا 1 وبطولة إينزو بونيتو 22)، والبطل إسكندر دورنيدين.
وأكملت الهيئة العامة للرياضة جميع الاستعدادات اللازمة لتهيئة استاد الملك فهد بالعاصمة الرياض لاستقبال أحداث السباق، وتم سفلتة المسارات المخصصة لسيارات المتسابقين وفق أحدث الأساليب المعتمدة دولياً لمثل هذه السباقات وتحت إشراف فني مباشر من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، كما تم الأخذ بعين الاعتبار توفير وسائل السلامة كافة اللازمة التي يحرص على تطبيقها الاتحاد الدولي للسيارات.
كما أعدت الهيئة العامة للرياضة ممثلة بالاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية برنامجاً ترفيهياً وفعاليات مصاحبة للسباق لكافة الزائرين والجماهير الحاضرة بمختلف الأعمار في إطار السعي الدؤوب لخلق بيئة رياضة محفزة ومشوقة لكافة فئات المجتمع وبمختلف الأعمار.
ويعد «سباق الأبطال» منافسة سنوية عالمية، وبلغ الآن عامه الـ30 إذ يجمع أعظم سائقي العالم من مختلف تخصصات رياضة سباق السيارات الرائدة، بما فيها «الفورميلا 1» و«أندية كار» و«لو مان» و«الرالي العالمي» للمنافسة بحرية في سيارات متطابقة، ففي السنوات الأخيرة زار الأبطال عدداً من أفضل الملاعب في العالم، كاستاد دي فرنسا في باريس (2004 - 2006) وملعب ويمبلي في لندن (2007 - 2008)، وملعب «عش الطيور» في بكين، بالإضافة لمضمار دوسلدورف (2010 - 2011) واستاد راجامنقلا في بانكوك (2012) ومتنزه بوشي بربادوس (2014) واستاد لندن الأولمبي سابقاً (2015) ومتنزه مارلين في ميامي (2017)، والآن يتجه الحدث العالمي إلى الشرق الأوسط لأول مرة، وتحديداً في عاصمة المملكة العربية السعودية، وسيحظى مشجعو ومحبو رياضة السيارات السعوديون بفرصة سانحة لمشاهدة الحدث الأسرع الذي ستشهده مدينة الرياض.
من جهته، قال رئيس سباق أبطال السيارات، فريدريك جونسون: «في سباق الأبطال نحن دائماً نهدف للوصول إلى جديد الأفكار والابتكارات، ونعد بأن يكون السباق الذي سيقام في مدينة الرياض أروع إضافة لسباقات الأبطال»، مضيفاً: «سيكون سباق سيمريسنغن الأضخم على مستوى العالم، وبعض اللاعبين الرواد سوف يحصلون على الفرصة لإثبات مهاراتهم في كلا السباقين الحقيقي والافتراضي، وسأكون سعيداً بأن يمثل رودي سباق العالم الافتراضي بوصفه بطلاً له».
وفي القرعة الخاصة بالمنتخبات المشاركة في البطولة، ضمت المجموعة الأولى منتخبات ألمانيا، وأميركا اللاتينية، والمكسيك، والولايات المتحدة، فيما ضمت المجموعة الثانية منتخب شمال أوروبا، وبريطانيا العظمى، والسويد، ومنتخب نجوم الألعاب الافتراضية، في المجموعة الثالثة جاءت منتخبات السعودية، والإمارات، ولبنان، وفي دور نصف النهائي يلتقي بطل المجموعة الأولى أمام بطل المجموعة الثالثة، وبطل المجموعة الثانية، أمام أفضل منتخب احتل المركز الثاني في المجموعتين الأولى والثانية.
وفي قرعة الأبطال الأفراد، ضمت المجموعة الأولى من الكولومبي مونتويا، والبرازيلي كاسترونيفيز، والأميركي هنتر، والفائز في جولة «1A»، وفي المجموعة الثانية الدنماركي كريستنسن، والبريطاني كولتهارد، والألماني بيرنهارد، والفائز في جولة «1B»، وفي المجموعة الثالثة، السويدي كريستوفيرسون، والألماني راست، والبريطاني نوريس، وبطل جولة «1C»، وفي المجموعة الرابعة والأخيرة الأميركي نيو غاردن، والنرويجي سولبيرغ، والسعودي يزيد الراجحي، وبطل جولة «1D».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.