البرلمان العراقي يرفع العقوبات عن مصارف إقليم كردستان

البرلمان العراقي يرفع العقوبات عن مصارف إقليم كردستان
TT

البرلمان العراقي يرفع العقوبات عن مصارف إقليم كردستان

البرلمان العراقي يرفع العقوبات عن مصارف إقليم كردستان

نقلت شبكة «رووداو» الإعلامية، أمس، عن مصدر في وزارة المالية بإقليم كردستان عن وصول دفعة من الأموال من بغداد إلى الإقليم، وأن الوزارة بانتظار كتاب من بغداد بخصوص كيفية التصرف بها، وتزامناً مع هذا أعلن نائب كردي من لجنة المالية في مجلس النواب العراقي أن «وزارة المالية العراقية أمرت بصرف 250 مليار دينار عراقي لدفع رواتب موظفي إقليم كردستان».
وأوضح المصدر أن المبلغ الذي تسلمه إقليم كردستان ليس معروفاً بعد، وعن طريقة صرفه قال المصدر: «ننتظر كتاباً من بغداد لتحريك هذا المبلغ».
إلى ذلك، قال مسعود حيدر، عضو لجنة المالية في مجلس النواب العراقي، إن متابعاته كشفت له أن وزارة المالية العراقية أوعزت أمس إلى البنك المركزي العراقي بصرف مبلغ وقدره 250 مليار دينار عراقي لإقليم كردستان، مضيفاً أنه «يقال بأن جزءاً من المبلغ المذكور قد وصل إلى إقليم كردستان فعلاً، وأن المبلغ المتبقي سيصل خلال الأيام القليلة المقبلة».
وكانت لجنة من ديوان الرقابة المالية العراقي للتدقيق قد زار الإقليم، الاثنين الماضي، للتدقيق في قوائم منتسبي وزارتي التربية والصحة في الإقليم، وانتهت أعمالها أول من أمس.
على صعيد آخر ذي صلة، صوت البرلمان العراقي، أمس، على رفع عقوبته السابقة عن مصارف إقليم كردستان. وقال النائب في البرلمان العراقي عن تيار الحكمة، عزيز كاظم، إن «البرلمان صادق على قرار يتعلق بانتفاء الحاجة للإجراءات المتخذة سابقاً بشأن التعاملات المصرفية مع المؤسسات المالية في إقليم كردستان بعد تحقق الهدف المطلوب بما يتعلق بموضوع المصارف، على أن يلتزم البنك المركزي بتقديم تقارير شهرية للجنة بشأن سلطاته وممارساته ودوره في الحفاظ على المال العام».
وحسب وكالة «رويترز» تضمنت العقوبات قيوداً على تحويلات وبيع الدولار والعملة الصعبة إلى أربعة بنوك مملوكة للأكراد من قبل البنك المركزي في بغداد.
من ناحية ثانية، ما زال الحظر سارياً على رحلات الطيران الدولية المباشرة إلى إقليم كردستان ومنه، الذي تم فرضه رداً على الاستفتاء الذي أجراه الإقليم على الاستقلال في 25 سبتمبر (أيلول). وقالت الحكومة المركزية في بغداد إن الاستفتاء الذي تم التصويت فيه بالأغلبية على الاستقلال غير قانوني.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.