إحياء محادثات السلام الأفغانية في كابل الشهر المقبل

باكستان بصدد عقد أول اجتماع علني مع قيادات «طالبان»

إجراءات أمنية مشددة خارج أكاديمية مارشال فهيم العسكرية بعد التفجير الانتحاري فجر أمس (أ ب)
إجراءات أمنية مشددة خارج أكاديمية مارشال فهيم العسكرية بعد التفجير الانتحاري فجر أمس (أ ب)
TT

إحياء محادثات السلام الأفغانية في كابل الشهر المقبل

إجراءات أمنية مشددة خارج أكاديمية مارشال فهيم العسكرية بعد التفجير الانتحاري فجر أمس (أ ب)
إجراءات أمنية مشددة خارج أكاديمية مارشال فهيم العسكرية بعد التفجير الانتحاري فجر أمس (أ ب)

طلبت باكستان من الحكومة الأفغانية الإعلان عن نيتها إجراء محادثات مع جماعة «طالبان» الأفغانية، واستغلال المؤتمر الإقليمي المقرر عقده الشهر المقبل في كابل حول الوضع في أفغانستان لإصدار هذا الإعلان.
وأوضح مسؤول باكستاني معني بالملف الأفغاني، أن الحكومة الباكستانية نقلت إلى نظيرتها الأفغانية اعتقادها بأنه لا ينبغي التشارك في طاولة المفاوضات سوى مع قيادات من «طالبان» تؤمن بصدق نوايا الحكومة الأفغانية بخصوص المحادثات.
جدير بالذكر أن مسؤولين باكستانيين عقدوا بالفعل محادثات مع وفد من «طالبان» مؤلف من ثلاثة أفراد، داخل إسلام آباد الأسبوع الماضي. وجرى خلال الاجتماع مناقشة إمكانية إحياء محادثات السلام بين «طالبان» والحكومة الأفغانية.
وقال مسؤول باكستاني رفيع: «جرت المحادثات بصورة غير رسمية، لكننا استشعرنا خلالها أن قيادة (طالبان) ترغب في أن تعلن الحكومة الأفغانية على الملأ عزمها التوصل إلى تسوية سلمية للصراع الأفغاني».
إلا أن المسؤول أضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن الحكومة الأفغانية ربما تشعر بحرج إزاء ذلك بسبب الهجمات الإرهابية المستمرة في قلب البلاد، التي تعلن «طالبان» مسؤوليتها عنها.
وأعرب المسؤول الباكستاني عن أمله في أن يكشف المؤتمر الإقليمي المقرر عقده في كابل مطلع الشهر المقبل عن الاتجاه الذي ستتخذه عملية السلام الأفغانية.
ويعقد الاجتماع الهام الذي سيحضره جيران أفغانستان القريبون وغيرهم من اللاعبين الإقليميين والدوليين تحت عنوان «عملية كابل التي بدأتها الحكومة الأفغانية في يونيو الماضي». الغرض من المبادرة هو تكوين إجماع إقليمي وعالمي بشأن وضع حد للصراع الأزلي في أفغانستان.
وتسعى المبادرة أيضاً إلى تولي أفغانستان قيادة أي مباحثات سلام مع «طالبان» الأفغانية وغيرها من الجماعات المتمردة.
على الجانب الآخر، جاء الاجتماع الرباعي ليعقد في خضم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إبعاد عملية المصالحة عن عالم الاستخبارات الضبابي. وقد ساعدت هذه الاجتماعات غالبية الدبلوماسيين الكبار من الدول الأربع على الجلوس حول الطاولة، ومناقشة «الأساليب والاحتمالات والمسار الذي يمكن السير فيه» من خلال المباحثات مع «طالبان». وصرح مسؤول أفغاني رفيع في إسلام آباد عن الاجتماع الرباعي بقوله «الآن يجب أن يكون هناك راعٍ لمباحثات السلام الأفغانية. فهذه المباحثات لم تعد تنتمي إلى عالم الاستخبارات المظلم».
غير أن منير، ضابط الاستخبارات الباكستاني السابق، لا يزال متشككاً في نجاح المفاوضات في الوصول إلى تسوية. ولأن القادة السياسيين ليس لديهم النفوذ نفسه وصلاحيات أجهزة الأمن والاستخبارات في الدولتين، فمن غير المرجح أن تؤدي القرارات السياسية وحدها، أياً كان مستواها، إلى عملية مصالحة سلمية دائمة في أفغانستان، ولذلك فتنفيذ أي قرار يتخذ في الاجتماع الرباعي سيبقى المجال الوحيد والحصري المتاح أمام أجهزة الاستخبارات في المستقبل المنظور، بحسب مسؤول الاستخبارات السابق.
وأفاد المسؤول أيضاً بأنهم ثمنوا الزيارات التي قام بها الدبلوماسيون الأميركان، وتفاعلهم مع وفد «طالبان» المكون من ثلاثة أعضاء، وباكستان، الذي من المفترض أن تقدم له خريطة طريق بشأن المباحثات مع «طالبان» خلال المؤتمر الإقليمي المقرر انعقاده في كابل الشهر المقبل.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.