«زلة لسان» لباسيل تشعل لبنان أمنياً وطائفياً

استنكار واسع واضطرابات بعد تسريب فيديو له وصف فيه بري بـ«البلطجي»

إطارات أشعلها أنصار نبيه بري في أحد شوارع بيروت أمس (أ.ف.ب) ... وفي الإطار جبران باسيل (أ.ب)
إطارات أشعلها أنصار نبيه بري في أحد شوارع بيروت أمس (أ.ف.ب) ... وفي الإطار جبران باسيل (أ.ب)
TT

«زلة لسان» لباسيل تشعل لبنان أمنياً وطائفياً

إطارات أشعلها أنصار نبيه بري في أحد شوارع بيروت أمس (أ.ف.ب) ... وفي الإطار جبران باسيل (أ.ب)
إطارات أشعلها أنصار نبيه بري في أحد شوارع بيروت أمس (أ.ف.ب) ... وفي الإطار جبران باسيل (أ.ب)

كان وصف وزير الخارجية جبران باسيل لرئيس مجلس النواب نبيه بري بـ«البلطجي» كفيلا بإشعال لبنان طائفيا وأمنيا، ما استدعى استنفارا سياسيا على مختلف الجبهات لاحتواء الوضع بعد وصول المواجهة بين الطرفين إلى مرحلة غير مسبوقة وقيام مناصري «حركة أمل» بإحراق الإطارات وإقفال طرقات في بيروت وبعلبك وإنزال صور الرئيس ميشال عون وصهره باسيل وحرق بعضها.
وجاء كلام باسيل خلال لقاء انتخابي عقده في بلدة بترونية، شمال لبنان، بحسب ما أظهره فيديو مسرّب نشر مساء أول من أمس وقال فيه: «هو بلطجي وليس رئيس مجلس نواب، والحل هو أن نكسر له رأسه وليس أن يكسر رأسنا».
وفي حين طالبت «حركة أمل» على لسان وزير المال علي حسن خليل باسيل بالاعتذار علنا، أكدت مصادر مطلعة على موقف «حزب الله»، «ضرورة تدخّل رئيس الجمهورية واعتذار باسيل عما صدر عنه لاحتواء الوضع بعدما انتقل الهجوم من السياسي إلى الشخصي والطائفي»، وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «الخطأ واضح وفاعله معروف بعيدا عن أي مبررات كتلك التي كانت تساق في السابق بشأن (أزمة المرسوم) كتفسير في الدستور أو غيره، هناك وزير أساء لرئيس مجلس النواب وعليه تصحيح الخطأ».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.