برامج غير اعتيادية وليدة وسائل التواصل الاجتماعي

«#30» يخاطب فئة عمرية محددة... «أسود و أبيض» بين برلين والقاهرة

المحاوران هيثم الصاوي من مصر وقسطنطين شرايبر من ألمانيا
المحاوران هيثم الصاوي من مصر وقسطنطين شرايبر من ألمانيا
TT

برامج غير اعتيادية وليدة وسائل التواصل الاجتماعي

المحاوران هيثم الصاوي من مصر وقسطنطين شرايبر من ألمانيا
المحاوران هيثم الصاوي من مصر وقسطنطين شرايبر من ألمانيا

لم تقرّب وسائل التواصل الاجتماعي المسافات بين الأصدقاء والمعارف في مختلف أنحاء العالم وحسب، بل استطاعت إزالة جميع الحواجز الفاصلة بين الدول والشعوب، ونقلت الإعلام المستفيد الأكبر منها، إلى آفاق بعيدة استطاع من خلالها ابتكار برامج تقرّب بين الثقافات والحضارات، وتساهم في إظهار وجهات النظر المختلفة بينها ببرامج مشتركة يستطيع المحاورون فيها إبداء آرائهم، والتعرف على الوجه الآخر المختلف عنهم.
فكرة جديدة لبرنامج قد يكون مختلفاً نوعاً ما عن بقية البرامج التلفزيونية العربية. «#30» اسم لافت وملاصق بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لماذا الرقم 30؟ لأنه يستهدف فئة عمرية محدّدة، تتراوح بين الـ25 والـ35 سنة فقط.
يقول مقدم وصاحب فكرة البرنامج الشاب الثلاثيني هيثم الصاوي من مصر، إنه وبعد عيد ميلاده الثلاثين شعر بكثير من التغيّرات التي طرأت على حياته، وبعد أحاديث ومناقشات مع شبان وشابات من الفئة العمرية نفسها، زادت قناعته بأهمية هذه المرحلة من العمر، في تطوير تفكير الإنسان وانتقاله من حال إلى أخرى، يستطيع خلالها التركيز على مستقبله والتعرف أكثر على هويته الشخصية، وماذا يريد من هذه الحياة.
«أسود و أبيض»، عنوان لافت لبرنامج مناظرات جديد، خصوصاً في مصر، حيث يعتبر الأول من نوعه، والسبب أنه يقرّب بين الثقافات ويعرض وجهات النظر بين عالمين وثقافتين من قارتين مختلفتين. يُعرض على قناتين في دولتين متنقلاً بين مصر وألمانيا، مع محاوريه شرايبر والصاوي.

برنامج «#30»
«#30» يعرض على قناة «Ten TV» المصرية، ويدعو الشباب بين الـ25 والـ35، فقط لمشاهدته؛ لأنه كما أفاد الصاوي في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «سيعلّم الشباب إلى أين هم ذاهبون، وقد يتعلّمون منه أيضاً، كيفية التصرف في الكثير من الأمور بعد مشاهدتهم نماذج مختلفة شارك فيها». مضيفاً: «الهدف الأساس منه استعراض نماذج ثلاثينية ممن اتخذوا قرارات مهمة في حياتهم، سواء بالانفصال عن الشريك أو بدء حياة في بلد مختلف، أو أي شيء آخر»، موضحاً، أنه بعد تعرض الشباب للكثير من التجارب ومشكلات الحياة، تحدث تغييرات جذرية في دواخلهم تدفعهم إلى اختيار مسارات جديدة، وكثيرون منهم يسعون إلى التغيير».
يرتكز «#30» بأكمله على قصص مأخوذة من مواقع التواصل الاجتماعي، يقول الصاوي، موضحاً: «نعرض فكرة موضوعنا الذي سنتناوله للنقاش في كل حلقة، على مواقع التواصل الاجتماعي، ونتحدّث إلى رجل وامرأة، نأخذ آراءهما وتجربتيهما، ونبدأ بعدها مع فريق الأعمال، باختيار الشخص الأنسب لاستضافته في الاستوديو، حسب المواصفات التي تتطابق مع ما نريد تصويب الضوء عليه في الحلقة، بالإضافة إلى ثلاثة نماذج أخرى نختارها من صفحة البرنامج في (فيسبوك)، والصفحة التي يُعرض عليها البرنامج، قناة (Ten TV)، وليس ضروريا أن يتفقوا جميعهم على وجهة نظر واحدة»، ويتابع: «لم نستضف في برنامجنا حتى الآن، أي شخص بالطرق التقليدية لإعداد البرامج، فمواقع التواصل الاجتماعي مهمة جداً بالنسبة لـ(#30)؛ لأنها مصدرنا الوحيد للوصول إلى الأشخاص».
الجدير ذكره، أن فريق الإعداد يقلّ عن 20 شخصاً، وجميعهم من طلبة الجامعات، وقد تبنّوا فكرة «الناس بعد الثلاثين»، والتفاعل كان جيداً، خصوصاً في حلقات أربع، تناولت حالة الزواج للفتاة واستقلاليتها وفكرة العنوسة، وحلقة أخرى تحدّثت عن قرار الشخص بالابتعاد عن القاهرة، والذهاب إلى أي مدينة أخرى، مثل دهب أو سيناء، لتنفيذ فكرة عمل معينة يختارها بنفسه لبدء حياة جديدة بغض النظر عن المهنة التي يختارها، كما كان التفاعل كبيراً مع حلقة الهوية. يخبر الصاوي في حديثه، بعد بث 13 حلقة من البرنامج.

«أسود و أبيض»
يجمع بين محاورين من بلدين، الأول هيثم الصاوي من مصر، والثاني المحاور التلفزيوني الألماني قسطنطين شرايبر، ويعتبر من الإعلاميين المهمين في ألمانيا حالياً.
يعرض «بلاك أند وايت» أو «أسود وأبيض»، على قناة «ARD» التلفزيون الألماني الرسمي، وعلى قناة «TEN tv» المصرية، كما أنه يُبثّ على صفحته الأساسية في الموقع الإلكتروني الخاص به «بلاك أند وايت».
«(بلاك أند وايت)، برنامج مناظرات، فهناك جمهور وتحضير وضيوف حقيقيون، هدفه الأساس الهجرة واللجوء بجميع أنواعها وأشكالها»، يفيد الصاوي ويستطرد: «يجري تصوير الحلقات بين القاهرة وبرلين. اخترنا القاهرة؛ لأنها تشكّل منطقة محورية في العالم العربي، وبرلين لأنها عاصمة الدولة التي رحّبت باللاجئين واستقبلتهم». ويلفت إلى أن البرنامج ينتقد الحكومة الألمانية في حال صدر أي أمر منها ضدّ اللاجئين الذين يخبرون البرنامج بكل ما يمرّ بهم».
لا يتناول «بلاك أند وايت»، اللجوء في فترة الحروب وحسب، بل يتطرّق إلى الهجرة المنطقية أيضاً، عندما يقرّر المرء الانتقال للعيش في بلد آخر. الميزة الأساسية فيه أن هناك وجهتي نظر للتعبير عن المسألة، فهناك محاور يمثّل وجهة نظر ألمانية - أوروبية، وآخر يمثل وجهة نظر مصرية - عربية، وبالتالي هناك اختلاف في وجهات النظر؛ ما يشكّل أمراً مهماً في التواصل بين الميديا المصرية العربية، وبين نظيرتها الألمانية الأوروبية؛ وذلك لاستهداف الجمهور من الطرفين.

شرايبر والصاوي
عمل هيثم الصاوي الحاصل على ماجستير في الإنتاج التلفزيوني المشترك، مراسلاً وصحافياً تلفزيونياً، صنع عدداً من الأفلام المصرية، وشارك في تأسيس «أون تي في لايف» في عام 2011، وأسس قطاع «الملتي ميديا» في موقع الوطن عام 2012، وأسس «أونا أكاديمي» كأول مركز تدريب تابع لـ«أون تي» كشبكة كبيرة في مصر عام 2013، كما أسس بعدها: «كايرو ميديا سكول» مركز تدريب أكبر تابع لقنوات «سي بي سي» في 2016، متعته الأكبر هي التأسيس وإدارة وتدريب المؤسسات الإعلامية. المحاور التلفزيوني هي تجربة جديدة بالنسبة له.
قسطنطين شرايبر، صحافي ألماني متخصص في الشؤون العربية، ويعمل لمحطات التلفزة باللغة العربية والألمانية، وهو رئيس تحرير في قناة RTL الألمانية، تعلم العربية في سوريا. حاصل على شهادة في القانون وعمل صحافياً لجريدة «ذا ديلي ستار» اللبنانية، انتقل بعدها للعمل بصفة مراسل إخباري لـ«دويتشه فيله» في دبي، ورافق المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أولى زياراتها إلى الشرق الأوسط. ومنذ 2009 حتى 2011، عمل شرايبر مستشاراً إعلامياً للشرق الأوسط لدى وزارة الخارجية الألمانية.
يعتمد البرنامج على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» BLCKWHT وسيلةً جديدةً لاختيار الجمهور التفاعلي وضيوف الحلقات، وهناك حضور من الألمان وترجمة لمداخلاتهم؛ لأن حلقاته تسجّل مسبقاً، فبالتالي لديهم فرصة للترجمة، وطبعاً التصوير يكون في البلدين، وقد لاقى ردود أفعال محترمة جداً.
يختلف البرنامجان عن بعضهما وحتى شخصية المحاور تختلف في البرنامجين إلى حد ما، وفي ذلك يقول الصاوي: «أتشارك تقديم (أسود وأبيض) مع محاور ألماني محترف، ولا بدّ أن أكون على المستوى نفسه، سواء في التفكير أو الأداء». ويتابع: «البرنامجان قريبان إليّ بيد أنني أعشق تجربة (أسود وأبيض)؛ لأنه نمط جديد جداً في القنوات المصرية، وهنا لا أقول العربية؛ لأن هناك قنوات لبنانية كثيرة عملت مناظرات بشكل قوي جداً».


مقالات ذات صلة

إصابة مصورَين صحافيَين بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان

المشرق العربي جنود إسرائيليون يقودون مركباتهم في منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية كما شوهد من شمال إسرائيل الأربعاء 27 نوفمبر 2024 (أ.ب)

إصابة مصورَين صحافيَين بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان

أصيب مصوران صحافيان بجروح بعد إطلاق جنود إسرائيليين النار عليهما في جنوب لبنان اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نازحون في أثناء عودتهم إلى قراهم بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024... الصورة في أبلح شرقي لبنان (أ.ب)

«انتصار للبيت الأبيض»... صحف تحلل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

رأى موقع «بوليتيكو» أن اتفاق وقف إطلاق النار «انتصار كبير للبيت الأبيض»، وقالت «نيويورك تايمز» إن بايدن يريد تذكّره بأنه وضع الشرق الأوسط على طريق تسوية دائمة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
آسيا خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس 2021.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا مبنى التلفزيون المصري في ماسبيرو (الهيئة الوطنية للإعلام)

تشكيلة جديدة للهيئات الإعلامية بمصر وسط ترقب لتغييرات

استقبلت الأوساط الإعلامية والصحافية المصرية، التشكيلة الجديدة للهيئات المنظمة لعملهم، آملين في أن تحمل معها تغييرات إيجابية.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
المشرق العربي المسؤول الإعلامي في «حزب الله» محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:40

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

باغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف تكون إسرائيل انتقلت من اغتيال القادة العسكريين في الحزب إلى المسؤولين والقياديين السياسيين والإعلاميين.

بولا أسطيح (بيروت)

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟
TT

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً لنهاية هذا التمديد، تساؤلات حول مدى فاعلية القرار في الحدّ من انتشار «المعلومات المضلّلة»، يأتي ذلك بالتزامن مع رصد تجاوزات مرّرَتها المنصة الأشهَر «فيسبوك» خلال الفترة السابقة برغم تقييد الإعلانات.

ما يُذكر أن «فيسبوك» أعانت بنهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي «حظر أي إعلان يحمل رسائل توجيه سياسي أو اجتماعي من شأنه التأثير في سير الانتخابات الرئاسية الأميركية»، غير أن مراقبين قاموا برصد تجاوزات على المنصة وصفوها بـ«التضليل»، وقالوا إن «فلاتر» المحتوى على «ميتا» – التي تملك «فيسبوك» – «غير متمرّسة» بما يكفي لتمييز المحتوى الذي ينتهك إرشادات المصداقية، ما يثير شكوكاً بشأن جدوى قرار الشركة تقييد الإعلانات.

الدكتور حسن مصطفى، أستاذ التسويق الرقمي والذكاء الاصطناعي في عدد من الجامعات الإماراتية، عدّ قرار «ميتا» الأخير «محاولةً لتجاوز المخاوف المتزايدة حول استغلال الإعلانات في التأثير على الرأي العام»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «ميتا تخشى اتهامها بنشر المعلومات غير الموثوقة بشكل واسع إبان الفترات الانتخابية وما بعدها، لا سيما وأنه سبق اتهام الشركة من قبل بوجود محتوى يؤثر على الرأي العام خلال فترات انتخابية سابقة».

وعن دور «ميتا» في الحدّ من «المعلومات المضللة»، أوضح مصطفى أنه «لا تزال المعلومات المضلّلة تحدياً قائماً برغم ما اتخذته (ميتا) من إجراءات لمكافحتها، والتقليل من انتشار الأخبار الكاذبة»، وقال عن دور الشركة في هذا الصدد: «لقد عزّزَت (ميتا) التعاون مع جهات خارجية للتحقّق من صحة الأخبار، فباتت تعتمد على منظمة (فاكت تشيك/ FactCheck)، وشبكات من المؤسسات المستقلة؛ للتحقّق من الأخبار المتداوَلة عبر المنصة».

واستشهد الدكتور مصطفى ببعض التقارير الصادرة عن منظمة «هيومن رايتس ووتش»، التي أظهرت إحراز «ميتا» تقدماً في مجال الحد من «خطاب الكراهية»؛ «إذ تمكّنت خوارزميات الشركة من التعرّف على بعض الأنماط المتكرّرة للمحتوى المسيء، وحذفه تلقائياً قبل أن ينتشر»، غير أنه مع ذلك عدّ إجراءات «ميتا» غير كافية، مشيراً إلى أن «خوارزميات الذكاء الاصطناعي ما زالت محدودة القدرة على معالجة المحتوى بلغات ولهجات متنوعة، أو فهم السياقات الثقافية المعقّدة، ما يجعل من الصعوبة بمكان وضع حدود واضحة أمام تحقيق نجاح كامل في تقليص خطاب الكراهية».

هذا، وكانت المنظمة الدولية «غلوبال ويتنس» قد أعدّت تقريراً حول ما إذا كانت منصات التواصل الاجتماعي قادرةً على اكتشاف وإزالة «المعلومات المضلّلة الضارّة»، لا سيما المتعلقة بانتخابات الرئاسة الأميركية، وأشارت في نتائجها عقب الانتخابات الأميركية إلى أن أداء «فيسبوك» كان أفضل مقارنةً بمنصة مثل «تيك توك»، لكن التقرير لم ينفِ التورّط في نشر «معلومات مضلّلة» برغم القيود، كذلك ذكر التقرير أن «فيسبوك» وافَق على واحد من بين 8 إعلانات اختبرت بها المنظمة قيود المنصة للحَدّ من «المعلومات المضلّلة»، ما رأته المنظمة «تحسّناً ملحوظاً مقارنةً بأداء المنصة السابق مع أنه لا يزال غير كافٍ».

من ناحية أخرى أشار تقرير صادر عن منظمات المجتمع المدني «إيكو» و«المراقبة المدنية الهندية الدولية»، إلى أن «ميتا» سمحت بظهور إعلانات تحتوي على عبارات تحريضية ضد الأقليات على منصّتها خلال فترة الانتخابات الأميركية، كما أشارت إلى رصد «محتوى زائف» مصنوع بأدوات الذكاء الاصطناعي.

وحول هذا الأمر، علّق خالد عبد الراضي، الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» بمصر والمملكة العربية السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، على قرار «ميتا» بالقول إننا بصدد محاولات عدّها «غير جادة»، ودلّل على ذلك بأن «(ميتا) قيّدت الإعلانات قبل الانتخابات الأميركية بأسبوع واحد فقط، وهذه مدة غير كافية إذا كانت المنصة بالفعل جادّة في الحدّ من التضليل والتأثير على الرأي العام، مثلاً (إكس) كانت أكثر جدّية من خلال تقييد أي منشور موجّه قبل الانتخابات بشهر»، مشيراً إلى أنه «بالتبعية شاهدنا على منصة (فيسبوك) محتوى مضلّلاً وزائفاً طُوّر بالذكاء الاصطناعي».

وأوضح عبد الراضي أن «(ميتا) لم تفرض قيوداً على الإعلانات بشكل عام، بل على نوع واحد فقط هو الإعلانات السياسية المدفوعة، ومن ثم تركت المجال أمام التضليل والتأثير على الرأي العام»، ودلّل كذلك على قلة جدّية الشركة بقوله: «بعد الانتخابات الأميركية في 2020 واجهت (ميتا) عدة اتهامات بتوجيه الرأي العام، ما دفع الشركة لاتخاذ إجراءات جادّة، من بينها توظيف (فِرق سلامة) معنية بمراجعة النصوص؛ للتأكد من ملاءمتها مع معايير المنصة، غير أن عمل هذه الفِرق أُنهِي لاحقاً، ما يشير إلى أن ادّعاءات المنصة لم تكن جدّية».