أطباق «مسك» الثقافية والتراثية على مائدة «دافوس»

«رحلة سعودية» فعالية لافتة نظمتها المؤسسة الخيرية

الأمير خالد بن سلمان سفير السعودية لدى الولايات المتحدة يحضر فعالية «مسك الخيرية» بدافوس أول أمس (حساب «مسك الخيرية» على «تويتر»)
الأمير خالد بن سلمان سفير السعودية لدى الولايات المتحدة يحضر فعالية «مسك الخيرية» بدافوس أول أمس (حساب «مسك الخيرية» على «تويتر»)
TT

أطباق «مسك» الثقافية والتراثية على مائدة «دافوس»

الأمير خالد بن سلمان سفير السعودية لدى الولايات المتحدة يحضر فعالية «مسك الخيرية» بدافوس أول أمس (حساب «مسك الخيرية» على «تويتر»)
الأمير خالد بن سلمان سفير السعودية لدى الولايات المتحدة يحضر فعالية «مسك الخيرية» بدافوس أول أمس (حساب «مسك الخيرية» على «تويتر»)

بأطباق شعبية ونغمات النشيد الوطني السعودي، جمعت مؤسسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «مسك الخيرية» حشوداً كبيرة من المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس ظهر أول من أمس.
وشارك المدعوون في رحلة غذائية وتراثية سعودية بامتياز، شملت في اليوم الختامي 24 طبقا شعبيا مختلفا، كان بينها المرقوق والجريش والقرصان.
ولقيت الفعالية إقبالا واسعا وإعجابا من طرف سياسيين ورجال أعمال وإعلاميين شاركوا في أنشطة المنتدى الاقتصاد العالمي. واستمتع المشاركون، الذين كانوا يستعدون للاستماع لكلمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعدة مقطوعات موسيقية سعودية، وبتمور المملكة المختلفة قدمها سعوديون وسعوديات بأزياء تقليدية.
وحضر الفعالية الثقافية اللافتة، الأمير خالد بن سلمان سفير المملكة لدى الولايات المتحدة، الذي نقل عنه حساب «مسك الخيرية» على «تويتر» قوله: «سعيد بهذا الحضور المشرّف للمملكة في التجمع الأهم في العالم، وكلّي ثقة بقدرة الشباب السعودي على الإبداع ورفع اسم المملكة عالياً في المحافل الدولية مثلما قدّمته اليوم مسك الخيرية بتوجيه ورؤية سمو ولي العهد».
وشكّلت الأطباق الشعبية المتنوعة التي يزخر بها المطعم السعودي جزءا لافتا من فعالية «رحلة سعودية»، وقام على إعدادها ثلاثة طهاة سعوديين على مدى أربعة أيام. وتقول «الشيف» ضحى العطيشان، أول طاهية تنفيذية سعودية تقود فريق طبخ بمطعم في أحد فنادق الرياض، لـ«الشرق الأوسط» إن الطهاة راعوا أهمية تنويع الأطباق المقدمة، لتشمل أكلات نباتية وأخرى خالية من الغلوتن، لافتة إلى أن التحدي الأكبر بالنسبة لها كان هو الطبخ في مكان عمل جديد، وفي ظروف مختلف عن تلك التي اعتادت عليها. وقد اشتغل الطهاة السعوديون وفريقهم في مطابخ المنتدى الاقتصادي العالمي على مدى أيام.
من جانبه، قال الشيف علي اليوسف إن معظم المكونات أُرسلت من السعودية عدا اللحوم، لافتا إلى أن الكميات المستخدمة في تحضير الأطباق والسلطات والحلويات قاربت الطن، بـ300 كيلوغرام من اللحم ومثلها لكل من السمك والدجاج.
وقبل ذلك بساعات، نظمت «مسك» جلسة نقاش صباحية حول «التغيير من أجل الاستقرار: كيف يرسم الشباب المستقبل في عالم متصدع»، شارك فيها وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ومؤسس مجموعة «كارلايل» ديفيد روبنشتاين، والرئيس التنفيذي لشركة «واي بي بي» مارتن سوريل، وليلى حطيط من مجموعة بوسطن الاستشارية من «بي سي جي»، بإدارة إعلامي شبكة «سي إن إن» ريتشارد كويست. وخرجت الجلسة بخلاصة مفادها أن التغيير قادم، وأن الشباب يقوده إلى حد كبير، داعية إلى تمكين الشباب ودعمهم في مواكبة الثورة التكنولوجية.
وجاءت هذه الأنشطة الثقافية لتعزيز التمثيل السعودي في فعاليات «دافوس» لهذا العام. ودأب الوزراء الذين شاركوا في الوفد، تباعا على شرح رؤية 2030 لرجال الأعمال ونخبة السياسيين في «دافوس»، فضلاً عن الإصلاحات الاقتصادية والطاقية والمالية والقانونية والاجتماعية الواسعة التي تشهدها المملكة، والتي بدأت تؤتي ثمارها.
وشمل الوفد الذي رأسه الدكتور إبراهيم العساف وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز سفير السعودية في واشنطن، والأميرة ريما بنت بندر آل سعود وكيلة الهيئة العامة للرياضة، والأمير المستشار فيصل بن فرحان آل سعود، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، والمهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وعادل الجبير وزير الخارجية، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السياحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والدكتور نبيل العمودي وزير النقل، ومحمد التويجري وزير الاقتصاد والتخطيط، والدكتور أحمد الخليفي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، والمهندس إبراهيم العمر محافظ هيئة الاستثمار، وحسام الدين مدني المدير العام المكلف لمركز قياس الأجهزة العامة. كما يشارك بالمنتدى ممثلون من كبرى الشركات السعودية، وعدد من رجال الأعمال.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يبحث تعزيز التعاون مع رئيس «دافوس»

الخليج وزير الخارجية يستقبل مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يبحث تعزيز التعاون مع رئيس «دافوس»

 استقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض، الاثنين، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» كلاوس شواب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد 
جانب من انطلاق فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في الرياض أمس (واس)

مشاركة دولية واسعة في «دافوس الرياض»

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، أمس (الأحد)، أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، برعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، وبمشاركة دولية واسعة.

هلا صغبيني ( الرياض) مساعد الزياني ( الرياض )
الخليج ولي العهد السعودي مستقبلاً أمير الكويت اليوم في الرياض (واس)

محمد بن سلمان يستعرض التطورات وتعزيز العلاقات مع مشعل الأحمد والسوداني

التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع أمير الكويت ورئيس الوزراء العراقي كل على حدة وذلك على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي المنعقد في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشاركون في حلقة نقاش جانبية خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض في 28 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

حزمة مشاريع عراقية جاهزة للتنفيذ تعرض خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض

قال مصدر حكومي مطّلع إن العراق سيقدم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض حزمة من المشاريع الجاهزة للتنفيذ أمام كبريات الشركات المشاركة في المنتدى.

حمزة مصطفى (بغداد)
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي وعدد من المعنين بالتحضير للمنتدى (صفحة وزارة الاقتصاد والتخطيط على «إكس»)

تحضيرات اجتماع منتدى الاقتصاد العالمي في الرياض بين الإبراهيم وبرينده

ناقش وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده، التحضيرات الجارية للاجتماع الخاص بالمنتدى الذي سيُعقد في المملكة في…

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».