قدّمت جمعية كارافان والسفارة اللبنانية في العاصمة البريطانية، يوم الأربعاء الماضي، أمسية ثقافية خاصة بالكاتب والشاعر والفنان اللبناني الأميركي الجنسية، جبران خليل جبران، في كنيسة سانت جيمس بيكاديللي، بحضور رامي مرتضى سفير بيروت في لندن، وخالد الدويسان سفير الكويت لدى بريطانيا، ومشاركة العديد من الفعاليات والشخصيات.
خلال الأمسية ألقى القس بول غوردن تشاندلر محاضرة بعنوان «خليل جبران: دليل لا مثيل له لأوقاتنا»، وذلك استناداً إلى كتابه الجديد «البحث عن النبي: رحلة روحية مع خليل جبران»، حاول فيها استكشاف كيف يمكن للمرء أن يرى في جبران، صاحب الشخصية الشرقية الغربية في آن، مرشداً في خضم تحديات عالم اليوم فيما يخص السياسة والتناغم وبناء الجسور بين عقائد الشرق الأوسط والغرب.
يذكر أن مؤلف الكتاب تشاندلر، هو قس في الكنيسة الأسقفية ومؤلف ومدافع عن الأديان وخبير في العلاقات المسيحية الإسلامية ومؤسس جمعية «كرافان». وخلال فترة عمله في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، راقب كيف أنّ الأدب يمكن أن يكون من أكثر الوسائل تأثيراً وتعزيزاً للتفاهم وللاحترام المتبادل وللصداقة بين أتباع مختلف الديانات في الشرق الأوسط والغرب. ولهذا السبب، عندما كان في مصر عام 2009 أسّس جمعية «كرافان» غير الربحية وغير الحكومية التي تسعى إلى بناء الجسور من خلال الأدب بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة في الشرق والغرب.
وتنظم جمعية كرافان العديد من المعارض الأدبية الساعية إلى إحلال السلام بين الشرق والغرب في الشرق الأوسط، لتطوف بعد ذلك مختلف الدول الغربية. وتعمل على المساعدة على التقاء الفنانين الكبار والشباب من مختلف دول الشرق الأوسط، وأحياناً من الغرب، لاختيار موضوع مشترك يكون محوره السلام والتعايش. ونجحت معارض كرافان في إقامة فعاليات غير مسبوقة استضافت خلالها كبار الفنانين من الشرق والغرب لاستخدام الفن كوسيلة للتبادل المعرفي والديني. وقد حقّقت تلك المعارض نجاحات مهمة في جذب انتباه الصحافة والإعلام والفن العالمي، وأيضاً اجتذاب آلاف الزوار.
رحلة مع جبران... في أمسية لندنية
رحلة مع جبران... في أمسية لندنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة