رانيا فريد شوقي: لا أهتم بالانتشار بل في تأثير الدور

تجسد شخصية زوجة تعاني من زوجها الخائن في «أبو العروسة»

الفنانة رانيا فريد شوقي
الفنانة رانيا فريد شوقي
TT

رانيا فريد شوقي: لا أهتم بالانتشار بل في تأثير الدور

الفنانة رانيا فريد شوقي
الفنانة رانيا فريد شوقي

تعود الفنانة المصرية رانيا فريد شوقي، للدراما بشكل جديد، من خلال مشاركتها في مسلسل «أبو العروسة»، الذي حقق نجاحاً لافتاً أثناء عرض حلقاته الأولى، على إحدى القنوات الفضائية، بسبب أحداثه الدرامية التي لا تخلو من الواقعية، بعد غيابها منذ أكثر من عام عن الساحة الفنية الدرامية، وعللت سبب ابتعادها عن السينما في السنوات الأخيرة، بعرض أدوار غير مناسبة عليها.
في البداية، تحدثت رانيا لـ«الشرق الأوسط» عن دورها في مسلسل «أبو العروسة» قائلة: «عندما عُرض عليّ السيناريو الخاص بالعمل، الذي كتبه المؤلف هاني كمال، وافقت على الفور؛ لأنني وجدت عملاً فنياً متكاملاً في العناصر الفنية؛ فهو عمل اجتماعي لا يخلو من لمحة كوميدية، ويناقش أهم القضايا الاجتماعية الإنسانية، فيتناول خيانة الزوج لزوجته، بجميع أنواع الخيانات، فليست الخيانة تكون بالفعل فقط، لكن من الممكن أن تكون الخيانة في مجرد نظر الزوج لامرأة أخرى غير زوجته، أيضاً يتناول مشكلات الشباب من سن المراهقة، والبطالة، والفوارق بين طبقات المجتمع التي لا تزال مشكلة قائمة بالفعل».
وأضافت إن دورها في مسلسل «أبو العروسة» مختلف تماماً عما قدمته من قبل عبر مشوارها الفني، حيث تؤدي دور «نيرة»... الزوجة التي تعاني من مشكلات مع زوجها، الذي اعتاد خيانتها وهو يعمل «محامياً»، وهي متأكدة تماماً من خيانته لها، وتحاول أن تظهر أمامه بشعور هادئ، محاولة التغلب على مشكلاتها بنوع من الهدوء والحكمة، بجانب الانخراط في حياة أخرى مع صديقتها، مع ممارسة الرياضة، لكن تحدث الكثير من المفارقات والأحداث بعد ذلك».
ومسلسل «أبو العروسة» بطولة سوسن بدر، وسيد رجب، ومدحت صالح ونيرمين الفقي، وميدو عادل، وتأليف هاني كمال، وإخراج كمال منصور.
في سياق مختلف، أوضحت شوقي أسباب غيابها عن الشاشة منذ تقديمها مسلسلَي «المغني» و«سلسال الدم» وقالت: «لا يهمني التواجد باستمرار بقدر ما يهمني قيمة الدور الذي أقدمه، وأن يتناسب مع مشواري الفني، وإنه من الأفضل أن أدرس جيداً العمل الذي أقدمه بشكل كامل، والدور الذي أقدمه أيضاً». ولفتت «أختار الدور الذي يعلق في أذهان المشاهدين، ولا يهمني مساحة الدور بقدر تأثيره على الجمهور».
وعن تكرار تقديمها أعمالاً درامية يتم عرضها خارج الموسم الرمضاني، أكدت أن آخر أعمالها الدرامية التي عرضت في رمضان كان مسلسل «المغني»، ولم يحظ بنسب مشاهدة عالية رغم أن العمل جيد، وكذلك مسلسل «قصر العشاق»، فليست كل الأعمال التي تعرض في شهر رمضان، تكون ناجحة أو تحقق نسب مشاهدة عالية، لكن هناك الكثير من المواسم الدرامية الأخرى على مدار العام يتم عرض الأعمال الدرامية من خلالها، وتنجح وتحقق نسب مشاهدة عالية للغاية، والدليل على ذلك النجاح الذي حققه مسلسل «سلسال الدم» بجميع أجزائه.
إلي ذلك، تحدثت رانيا عن تعاقدها على مسلسل «بالحب هنعدي»، الذي تقوم ببطولته الفنانة القديرة سميرة أحمد، ومن المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل، وقالت: «سعيدة للغاية لتكرار التعاون مع فنانة كبيرة بحجم الفنانة سميرة أحمد بعد أن اشتركت معها في مسلسل (ماما في القسم)، من قبل، وفي هذا العمل أقوم بدور ابنتها أيضاً، لكن الدور مختلف تماماً، فأنا أقوم بدور زوجة يتوفى زوجها، وتقرر عدم الزواج من أجل تربية ابنها، لكنها تواجه الكثير من المشكلات، التي تكشفها أحداث العمل».
مسلسل «بالحب هنعدي» بطولة عدد كبير من الفنانين، منهم سميرة أحمد، وحسين فهمي، وحسن يوسف، ويوسف شعبان، وعزت أبو عوف، وأحمد فهمي، وبشرى، وأحمد داود، وتأليف يوسف معاطي، وإخراج رباب حسين.
وعن أسباب غيابها عن السينما، قالت: «لم يُعرض عليّ أعمال سينمائية تناسبني، وهذا هو السبب الرئيسي، الذي جعلني أبتعد عن السينما، ولا توجد لدي أسباب أخرى».
في سياق مختلف، تحدثت رانيا عن والدها الفنان الراحل فريد شوقي، وقالت: «تعلمت منه الالتزام وحب الفن، وحب عمله، وهذه القاعدة أسير عليها دائماً في حياتي العملية، واستفدت منها كثيراً». وعن ابنتيها مَلك وفريدة، قالت: هما عاشقتان لفن الاستعراض، والتمثيل، ولديهما موهبة، دائماً أنصح مَلك بأن تهتم بدراستها أولاً وتنمية موهبتها أيضاً قبل دخولها مجال الفن، أما فريدة فهي بمثابة مصممة أزياء، فهي تهتم كثيراً بالموضة والملابس، وكيفية تنسيقها مع بعضها بعضاً، وأتمنى من كل قلبي النجاح والسعادة؛ فهما كل حياتي.
يشار إلى أن الفنانة رانيا فريد شوقي كانت بدايتها الفنية عبر شاشة السينما من خلال فيلم «آه وآه من شربات»، ثم قدمت الكثير من الأدوار في الأعمال التلفزيونية والسينمائية بعد ذلك، وكان أبرز الأعمال التلفزيونية لرانيا «خالتي صفية والدير»، و«الضوء الشارد»، و«أحلام مؤجلة»، و«سلسال الدم» الجزء الرابع.


مقالات ذات صلة

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)
سينما دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

أرزة هي دياماند بو عبّود. امرأة تصنع الفطائر في بيتها حيث تعيش مع ابنها كينان (بلال الحموي) وشقيقتها (بَيتي توتَل). تعمل أرزة بجهد لتأمين نفقات الحياة.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد زكي قدم أدواراً متنوعة (أرشيفية)

مصر تقترب من عرض مقتنيات أحمد زكي

أعلن وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو عن عرض مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، ضمن سيناريو العرض الخاص بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
TT

ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})

على الرغم من عدم وصولها إلى المرحلة النهائية في برنامج المواهب «سعودي آيدول» فإن الفنانة السعودية ذكرى الهادي تركت أثرها عند الناس، فأحبوا أسلوب أدائها ونبرة صوتها المشبعة بالشجن، فذكّرتهم بأصوات فنانات أصيلات ومطربات لامسن قلوب الناس.

الجميع كان ينتظر باكورة أعمالها الفنية بعد إبرامها عقداً مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز». وبالفعل جاء الموعد هذا حاملاً أول أغنية خاصة بها بعنوان «متى بتحن».

ومن كلمات وتد، وألحان فيصل، وُلدت «متى بتحن». وتحكي عن مشاعر الشوق والحنين والحزن والمعاناة بين حبيبين يمران بمرحلة الانفصال.

تقول ذكرى أجتهد اليوم كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة (حسابها على {إنستغرام})

باشرت ذكرى مسيرتها الفنية في عالم الغناء بعد مشاركتها في النسخة الأولى من برنامج «سعودي آيدول» في عام 2023. فلفتت الأنظار بحضورها الجميل وإجادتها الغناء لكبار الفنانين أمثال نوال الكويتية وأنغام وأصيل أبو بكر وغيرهم.

وتبدي ذكرى في حديثها لـ«الشرق الأوسط» حماسها لأغنيتها الجديدة. وتسعى من خلالها إلى بناء هويتها الفنية. وتتابع: «أول ما سمعت الأغنية أدركت أنها تناسبني. فأغاني الحزن تليق بصوتي وتسهم في إبراز قدراته. ولكن ما حضّني على غنائها أيضاً هو أنها تحكي قصتي. فلقد مررت بتجربة الهجر نفسها وتجاوزتها. فرغبت في غناء مشاعر حقيقية لامستني وحصلت معي».

ردّدت ذكرى الهادي أكثر من مرة أنها اليوم تعيش حالةً فنيةً مستقرةً مع «بلاتينيوم ريكوردز». فوفّرت عليها معاناة سنوات طويلة كانت تشق خلالها طريقها الفني.

تتفاءل بالرقم 8 ويصادف تاريخ ميلادها (حسابها على {إنستغرام})

وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد كان الأمر بالفعل صعباً جداً. واجهت مضايقات وكلاماً جارحاً وتقليلاً من إمكانات صوتي وقدراته. واليوم أجتهد كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة. ولأعلن على الملأ (هذا أنا ذكرى، التي حاول كثيرون إحباطها وتكسير أحلامها)».

تقول ذكرى إن للشهرة سلبياتها وإيجابياتها؛ ومن أهمها الانتشار. وتوضح: «لقد بدّلت من شخصيتي وأصقلت تجاربي. صحيح أن ذلك قضى على كل ما اسمها خصوصية، ولكنه في الوقت نفسه أسهم في تبدلات تلقائية عندي. فانعكس إيجاباً على إطلالتي وأسلوب أزيائي. فلم أكن أمتلك الجرأة للقيام بكل هذه التغييرات من قبل».

تطلع ذكرى بشكل دائم على كل عمل حديث على الساحة (حسابها على {إنستغرام})

تعدّ ذكرى من الفنانات السعوديات اللاتي شاركن في اليوم الوطني للمملكة لهذه السنة. وتصف هذه المشاركة بأنها محطة لن تنساها في مشوارها الفني. وتقول لـ«الشرق الأوسط» في هذا الإطار: «لقد عُرض علي الغناء في محافظة عنيزة، وهو ما ولّد عندي مشاعر الفخر والاعتزاز. وأشكر محافظ عنيزة لاختياري، وقد نسّقت مع عبد الله السكيتي لتقديم أغنيتي أوبريت (يا ديرتي) من كلمات تركي السديري ومشعل بن معتق، ولا أذيع سرّاً إذا قلت إن هذه المحطة كانت واحدة من اللحظات السعيدة بحياتي. فهي المرة الأولى التي كنت أطلّ بها على الناس من على خشبة بهذه الأهمية بعد (سعودي آيدول)».

من أكثر الأغاني التي تعدّها ذكرى الهادي قريبة إلى قلبها «لا عدمتك». وتوضح: «تلامسني جداً هذه الأغنية لنوال الكويتية، وتمنيت أن أغنيها كاملة إهداء لوطني ولبرنامج (سعودي أيدول)».

معجبة بالفنانة يارا... ورقم 8 يعني لي كثيراً

ذكرى الهادي

في كل مرة يرد اسم ذكرى، تستحضرك لاشعورياً موهبة الفنانة التونسية الراحلة صاحبة الاسم نفسه. وهو ما يولّد مقارنات بين الاثنتين في قدراتهما الصوتية. وتعلّق الهادي: «لا بد من أن تخرج بعض هذه المقارنات نسبة إلى تشابه اسمين في عالم الفن. وأنا شخصياً واحدة من المعجبين بخامة صوتها وإحساسها المرهف. وجاءت تسميتي تيمناً بها لحب أمي الكبير لها».

خلال مشاركتها في برنامج «سعودي آيدول» حملت ذكرى الهادي رقم 8 كي يتم التصويت لها من قبل الجمهور. وتعترف لـ«الشرق الأوسط» بأن هذا الرقم يعني لها كثيراً. وتوضح: «أتفاءل به كثيراً، فهو يحمل تاريخ ميلادي. كما أنه يعني برسمته اللانهاية (إنفينيتي). وهو ما يرخي بظلّه على معاني الفن بشكل عام. فهو مجال واسع لا حدود له. كما أن أغنيتي الجديدة (متى بتحن) أصدرتها في شهر 8 أيضاً».

أوبريت «يا ديرتي» محطة مهمة في مشواري الفني

ذكرى الهادي

تقول ذكرى الهادي إن اكتشافها لموهبتها الغنائية بدأت مع أفلام الكرتون. فكانت تحب أن تردد شاراتها المشهورة. ومن بعدها انطلقت في عالم الغناء، ووصلت إلى برنامج المواهب «سعودي آيدول». وتعلّق على هذه المرحلة: «لقد استفدت كثيراً منها وعلى أصعدة مختلفة. فزادت من ثقتي بنفسي. واكتسبت تجارب أسهمت في تطوير تقنيتي الغنائية».

«متى بتحن» تحكي قصتي... أغنيها بمشاعر حقيقية لامستني

ذكرى الهادي

تعيش ذكرى الهادي يومياتها بطبيعية ملحوظة كما تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أحب أن أحافظ على إيقاع حياتي العادية. أوزّع نشاطاتي بين ممارسة الرياضة والجلوس مع عائلتي. كما أزوّدها دائماً بساعات خاصة لتماريني الصوتية والغناء. وأطّلع بشكل دائم على كل جديد على الساحة، فأحب أن أبقى على تواصل مع كل عمل حديث يرى النور».

وتختم ذكرى الهادي متحدثة عن أكثر الفنانات اللبنانيات اللاتي يلفتنها، فتقول: «أنا معجبة بالفنانة يارا، وتمنيت لو غنيت لها خلال مشاركتي بـ(سعودي آيدول). أما أكثر الفنانات اللاتي نجحن برأيي في غناء الخليجي فهي أميمة طالب. وأغتنم الفرصة لأبارك لها على عملها الجديد (ضعت منّك)».