«أمن الدولة» الأردنية تبدأ محاكمة متهم بتصنيع متفجرات

بدأت محكمة أمن الدولة الأردنية، أمس (الثلاثاء)، بمحاكمة متهم بتصنيع مواد متفجرة، أراد استخدامها بأعمال إرهابية ضد الأجهزة الأمنية بعد فشله في الالتحاق بعصابة «داعش» الإرهابية.
جاء ذلك خلال جلسة علنية عقدتها محكمة أمن الدولة، برئاسة العقيد محمد العفيف وعضوية القاضيين العسكري الرائد صفوان الزعبي والمدني منتصر عبيدات، أمس. ونفى المتهم الموقوف على ذمة القضية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2017 تهم الشروع بتصنيع مواد مفرقعة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، وحيازة سلاح وذخائر بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، والترويج لأفكار جماعة إرهابية.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن المتهم، ومنذ ظهور عصابة «داعش»، بدأ بمتابعة أخبار التنظيم على الإنترنت حتى أصبح من المؤيدين والمتعاطفين مع تلك العصابة، وأخذ يروج لها من خلال تطبيق «بالتوك»، عبر إدارته إحدى الغرف الحوارية المختصة بنشر أخبار وإصدارات العصابة الإرهابية، بقصد استقطاب مزيد من العناصر المؤيدة لها.
وأشارت اللائحة إلى أن المتهم اقتنع بمشروعية العصابة الإرهابية، وسعيها لإقامة «دولة الخلافة الإسلامية». وفي عام 2015، بايع الإرهابي أبو بكر البغدادي، من خلال أحد مؤيديه الذي كان يتواصل معه عبر الإنترنت.
وقالت اللائحة إن المتهم تولدت لديه رغبة بالالتحاق بالعصابة في سوريا، فتواصل مع بعض عناصرها هناك، الذين أخبروه بضرورة سفره إلى تركيا من الأردن، ثم إلى سوريا عبر التهريب، إلا أن المتهم لم يستطع المغادرة في تلك الفترة خوفاً من اعتقاله من الأجهزة الأمنية، لكنه تواصل مع شخص آخر من عناصر العصابة الإرهابية على «فيسبوك» لمساعدته على الالتحاق بها، ثم أجل ذلك خوفاً من اعتقاله.
وبينت اللائحة أن المتهم يحمل الفكر التكفيري، فهو يكفر الدولة وجميع العاملين بالأجهزة الأمنية، وقد تولدت لديه الرغبة بتنفيذ أعمال عسكرية على الساحة الأردنية ضد الأجهزة الأمنية نصرة لعصابة «داعش» الإرهابية. وتنفيذاً لذلك، بدأ بالاطلاع على طرق تصنيع المتفجرات على مواقع الإنترنت باستخدام المواد المتوفرة في السوق المحلية، تمهيداً للبدء بتصنيع المواد المتفجرة، كما قام - وللغاية هذه - بشراء سلاح رشاش كلاشينكوف وذخيرة، وقام بالتدريب على السلاح، من حيث الفك والتركيب والتدريب على الرماية.
وتابعت اللائحة أنه في 2017، غادر المتهم منزله من الكرك إلى معان وبحوزته السلاح وكمية من الذخيرة بهدف الإقامة في معان، والتعرف والتقرب من العناصر المؤيدة لعصابة «داعش» الإرهابية، والإقامة بطرفهم. وفي حال حدوث مواجهات بين تلك العناصر والأجهزة الأمنية، يقوم باستهداف الأمن بالسلاح الذي يحوزه والمواد المتفجرة التي يصنعها لاحقاً، وقام المتهم بالبدء بتصنيع المواد المتفجرة لاستخدامها في مواجهات مع رجال الأمن، فقام بشراء الأكسجين الذي كان ينوي خلطه مع بعض المواد لتصنيع متفجرات، إلا أنه جرى القبض عليه.