الإمارات وتونس خارج اللائحة الأوروبية للملاذات الضريبية

على هامش اجتماعات وزراء المال الأوروبيين في بروكسل

يرى الاتحاد الأوروبي أن وضع لائحة سوداء بالدول التي تشكل ملاذات مالية أمر أثبت فائدته إذ باتت جميع الدول تسعى لإصلاح سياساتها المالية
يرى الاتحاد الأوروبي أن وضع لائحة سوداء بالدول التي تشكل ملاذات مالية أمر أثبت فائدته إذ باتت جميع الدول تسعى لإصلاح سياساتها المالية
TT

الإمارات وتونس خارج اللائحة الأوروبية للملاذات الضريبية

يرى الاتحاد الأوروبي أن وضع لائحة سوداء بالدول التي تشكل ملاذات مالية أمر أثبت فائدته إذ باتت جميع الدول تسعى لإصلاح سياساتها المالية
يرى الاتحاد الأوروبي أن وضع لائحة سوداء بالدول التي تشكل ملاذات مالية أمر أثبت فائدته إذ باتت جميع الدول تسعى لإصلاح سياساتها المالية

قرر الاتحاد الأوروبي رفع أسماء 8 دول من بينها تونس والإمارات، من اللائحة الأوروبية للملاذات الضريبية، في أعقاب تعهدات من هذه الدول بالتعاون من أجل تعزيز الشفافية.
جاء القرار على هامش اجتماعات وزراء المال والاقتصاد أمس الثلاثاء، في بروكسل، التي استغرقت يومين.
وحسب بيان أوروبي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، لا يعني خروج هذه الدول من اللائحة السوداء، نهاية المطاف، إذ إنها لا تزال موجودة على اللائحة الرمادية للاتحاد، أي أنها تحت رقابة مكثفة من قبل بروكسل. وحسب كلام المفوض المكلف بالشؤون الضريبية بييير موسكوفيتشي: «إذا تعاونت هذه الدول بالشكل الكافي فستخرج نهائيا من تحت المجهر».
وتضم القائمة الدول والمناطق الإدارية: بنما، وكوريا الجنوبية، ومنطقة ماكاو، ومنغوليا، وغرينادا، وبربادوس، وأيضا تونس والإمارات العربية المتحدة.
ويرى الاتحاد الأوروبي أن وضع لائحة سوداء بالدول التي تشكل ملاذات مالية، أمر أثبت فائدته، إذ باتت جميع الدول تسعى لإصلاح سياساتها المالية، ووفقا لوزير المالية البلغاري فلاديسلاف غورانوف، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي: «نسعى لتأمين إدارة اقتصادية جيدة على مستوى العالم».
وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر نهاية العام الماضي وضع لائحة سوداء بالملاذات المالية لمحاربة التهرب الضريبي على مستوى العالم، الذي يحرم خزائن دوله من المليارات. وتعرضت المؤسسات الأوروبية في ذلك الحين لكثير من الانتقادات بسبب عدم وضع أي دولة عضو في الاتحاد على القائمة السوداء، مثل لوكسمبورغ، التي يعرف الجميع أنها تُشكل ملاذا ماليا لكثير من الشركات المتعددة الجنسيات.
وعلى صعيد اجتماعات منطقة اليورو التي اختتمت مساء أول من أمس (الاثنين) في بروكسل، فقد توصلت المجموعة إلى اتفاق بشأن الاستعراض الثالث لبرنامج التكيف الاقتصادي في اليونان، حيث نفذت السلطات في أثينا تقريبا جميع الإصلاحات المطلوبة.
وأضاف بيان ختامي للاجتماع، أن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه يسمح للمجموعة وآلية الاستقرار الأوروبية باتخاذ الخطوات اللازمة لصرف الشريحة التالية بعد الانتهاء من بعض الشروط المتبقية وبشكل نهائي، ومن المتوقع صرف أول دفعة من الشريحة الجديدة من المساعدة المالية لليونان فبراير (شباط) المقبل، على أن تصرف الدفعة الثانية في الفترة من مارس (آذار) إلى مايو (أيار).
وفي الأسبوع الماضي صادق البرلمان اليوناني على حزمة تقشف جديدة، تتضمن إعادة هيكلة المزايا التي تحصل عليها الأسر، وذلك تلبية لطلبات الدائنين الدوليين، مقابل صرف أموال إنقاذ جديدة للدولة التي تعاني من صعوبات مالية كبيرة. وتشمل الإجراءات التي وافق عليها البرلمان، السماح بالحجز على الممتلكات في حالات التخلف عن سداد القروض والمتأخرات المستحقة للدولة، وفتح الباب أمام الالتحاق بالمهن المغلقة على فئات بعينها، وجعل الدعوة إلى الإضراب أكثر صعوبة.
وقال رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، إن المصادقة على حزمة التقشف الجديدة تعد خطوة مهمة من أجل الخروج من برنامج حزمة الإنقاذ. ويتضمن برنامج الإنقاذ 86 مليار يورو (106 مليارات دولار)، وينتهي أجله في أغسطس (آب) 2018، ومن شأن إتمام المراجعة السماح بصرف قروض إنقاذ بنحو 6.5 مليار يورو. وبموجب الاتفاق مع الدائنين، ستلجأ اليونان إلى مزيد من سياسات التقشف، تشمل استقطاعات من رواتب التقاعد، اعتبارا من العام المقبل 2019، وتدابير متعلقة بضريبة الدخل في 2020، وإصلاح سوق العمل، وخصخصة قطاع الطاقة.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».