شركات أميركية وأوروبية تحصل على تراخيص جديدة للاستثمار بالسعودية

شملت القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية

TT

شركات أميركية وأوروبية تحصل على تراخيص جديدة للاستثمار بالسعودية

في مؤشر جديد يؤكد جاذبية الاقتصاد السعودي للاستثمارات الأجنبية والمحلية، كشفت الهيئة العامة للاستثمار أمس، عن منح 7 تراخيص استثمارية جديدة لعدد من الشركات المحلية والأجنبية لبدء استثمارها بالمملكة بتمويل إجمالي يبلغ نحو 47 مليون ريال (12.5 مليون دولار)، فيما أكدت أن الشركات الأجنبية التي حصلت على التراخيص الجديدة هي من دول أميركا، وفرنسا، وألمانيا.
وفي هذا الشأن، أوضحت الهيئة العامة للاستثمار خلال نشرتها الأسبوعية حول التراخيص الأجنبية الجديدة، أن عدد التراخيص الممنوحة خلال الأسبوع الماضي بلغت 7 تراخيص استثمارية لعدد من الشركات المحلية والأجنبية لبدء استثمارها بالمملكة.
وفي هذا الخصوص، أكد إبراهيم صالح السويل وكيل المحافظ لخدمات واستشارات المستثمرين، أن الرخص التي تم منحها الأسبوع الماضي، شملت القطاعات الصناعية والتجارية بمعدل 5 تراخيص للقطاع الخدمي؛ اثنان منها للقطاع الصناعي، مبيناً أن إجمالي التمويل للتراخيص السبعة يبلغ نحو 47 مليوناً و540 ألف ريال، أي ما يعادل (12.67 مليون دولار).
وأشار السويل إلى أن التراخيص الجديدة شملت منشآت وشركات أجنبية استثمارية، لافتاً إلى أن «المنشآت الأجنبية التي تم منحها التراخيص الجديدة هي من دول أميركا وفرنسا وألمانيا».
يشار إلى أن الهيئة العامة للاستثمار في السعودية، بدأت إصدار نشرة أسبوعية للتراخيص الجديدة، كجزء من سياستها في الشفافية وقياس مؤشر الأداء والعمل على زيادة مشاركة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي.
ومن المتوقع أن تسهم رؤية المملكة 2030، في تحفيز رؤوس الأموال الاستثمارية، وزيادة فرص تمكين القطاع الخاص، يأتي ذلك في وقت دشنت فيه وزارة المالية مساء أول من أمس منصة «اعتماد» الرقمية، وهي المنصة التي ستدعم الشفافية، وتعزز من سرعة إنجاز الإجراءات، وتفتح خطوطاً تنافسية أكبر أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وفي إطار ذي صلة، شاركت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، كشريك صناعي في «المعرض السعودي التجاري الدولي لتقنيات البلاستيك والصناعات البتروكيماوية 2018»، الذي يُعد أحد أكبر التجمعات الصناعية المتخصصة في مجال البلاستيك والمنتجات البتروكيماوية والطباعة والتغليف على مستوى المنطقة، وذلك خلال الفترة من 21 إلى 24 يناير (كانون الثاني)، بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة أكثر من 426 عارضاً محلياً ودولياً، من 26 دولة.
واستعرضت «مدن» من خلال جناحها في المعرض، جهودها في تهيئة البيئة الملائمة لاستقطاب المستثمرين الصناعيين، وتسليط الضوء على منظومة الخدمات والحوافز والتسهيلات التي تُقدِّمها الدولة، واطلاع المشاركين على ما تتميز به المملكة من مقومات استثمارية في مختلف المجالات، وإبراز الفرص الصناعية الواعدة التي تزخر بها المدن الصناعية والمنتجات والفرص الاستثمارية التي تقدمها للمستثمرين في مدنها الصناعية، كما استعرضت ملامح التَّطور المتقدم في مستوى البنى التحتية، فضلاً عن التعريف بالمقومات الاستثمارية الأخرى، التي تشمل مختلف المجالات والفرص الصناعية والخدمات المساندة، مثل الأراضي الصناعية، و«واحات مدن»، والمصانع الجاهزة، والمجمعات السكنية، والمراكز الخدمية والمساندة، وغيرها.
وأوضح مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بـ«مدن» بندر الطعيمي، أن المشاركة في المعرض كشريك صناعي في هذه النسخة، تأتي انطلاقاً من إدراك «مدن» أهمية اطلاع المستثمرين والصناعيين ورواد الأعمال على الحوافز والخدمات والفرص الاستثمارية المتاحة في مدنها الصناعية، ومدى كفاءة خدماتها الدَّاعمة لتطوُّر ونمو الصِّناعات الوطنية وتوسيع دائرتها، خصوصاً في مجال الصناعات البلاستيكية والتقنيات المرتبطة بها ذات القيمة المُضافة، موضحاً أن المدن الصناعية التابعة لـ«مدن» تحتضن 400 مصنع بلاستيك.
وتأتي هذه المعلومات، في الوقت الذي بات فيه المناخ الاستثماري في السعودية، يحتل مرتبة متقدمة بين اقتصادات دول العالم، جاء ذلك عقب تنفيذ المملكة عدداً قياسياً من الإصلاحات وذلك خلال العام الماضي، في سعيها لتحسين مناخ الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يؤكده أحدث تقرير صادر عن مجموعة البنك الدولي عن ممارسة الأعمال 2018.
وأوضح التقرير الذي تم الكشف عن تفاصيله أخيراً، أن السعودية نفّذت 6 إجراءات إصلاحية، وهو العدد الأكبر من الإصلاحات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لهذا العام.
وأبان التقرير أن تلك الإصلاحات شملت معظم المجالات التي يغطيها التقرير، وأدى ذلك إلى ارتفاع مركز المملكة في مؤشر المسافة إلى الحد الأعلى للأداء بـ2.93 نقطة، وهو معدل أعلى بكثير من معدل الزيادة المتوسط البالغ 0.38 في الدول مرتفعة الدخل، كما حققت المملكة ثاني أفضل تحسُّن في مؤشر المسافة إلى الحد الأعلى للأداء بين الدول مرتفعة الدخل.
وفي سنته الـ15، يُشير تقرير ممارسة الأعمال إلى أن المملكة العربية السعودية نفذت 30 إصلاحاً منذ عام 2003، حيث ركزت معظم تلك الإصلاحات على مجال بدء الأعمال التجارية (7 إصلاحات)، يليها التسجيل العقاري (5 إصلاحات)، والحصول على الائتمان (4 إصلاحات)، ونتيجة لذلك فقد أصبح اليوم متوسط الفترة اللازمة لبدء العمل التجاري 18 يوماً في الرياض مقارنة بمعدل 81.5 يوم، قبل 15 عاماً.
وفي لمحة عن الإصلاحات التي تم تنفيذها خلال العام الماضي، أفاد التقرير بأنه تم تبسيط إجراءات بدء الأعمال التجارية من خلال إدخال نظام إلكتروني يدمج بين حجز الاسم التجاري وتقديم النظام الأساسي في إجراء واحد، كما تم تحسين نظام الدفع الإلكتروني، بحيث لم تعد هناك حاجة لسداد الرسوم شخصياً.
وفيما يتعلق بتسجيل العقارات، تم تحسين مستوى الكفاءة في نظام إدارة الأراضي من خلال تنفيذ منصة إلكترونية للتحقق من الملكية ومن وجود أي عوائق على العقار، ومن خلال ترشيد إجراءات التسجيل العقاري، علاوة على ذلك، جعلت المملكة العربية السعودية مسألة تسجيل العقارات أسهل وأبسط من خلال تحسين آليات حل النزاعات في نظام إدارة الأراضي، ونتيجة لذلك أصبح نقل الملكية يستغرق 1.5 يوم دون أي تكلفة.
كما تم تعزيز الحماية للمستثمرين الأقلية من خلال زيادة حقوق المساهمين ودورهم في القرارات الكبرى، وإيضاح هياكل الملكية والسيطرة ووضع اشتراطات لزيادة الشفافية في الشركات وتنظيم مسألة الإفصاح عن التعاملات مع الأطراف ذات العلاقة.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.