اعتقال نجل محافظ النجف بتهمة «الاتجار بالمخدرات»

نجل محافظ النجف المتهم بالاتجار بالمخدرات
نجل محافظ النجف المتهم بالاتجار بالمخدرات
TT

اعتقال نجل محافظ النجف بتهمة «الاتجار بالمخدرات»

نجل محافظ النجف المتهم بالاتجار بالمخدرات
نجل محافظ النجف المتهم بالاتجار بالمخدرات

الإجرام في وزارة الداخلية، القبض على نجل محافظ النجف لؤي الياسري، وشخصين آخرين، بتهمة الاتجار بالمخدرات. وأودع المتهمون في سجن للشرطة في حي البياع جنوب غربي بغداد.
وأفادت مصادر الشرطة العراقية بأن القوة الأمنية ضبطت بحوزة الثلاثة، خمسة كيلوغرامات و600 غرام من «الحشيشة» ومسدسا، و7000 حبة مخدرة.
وأثار الحادث استياء قطاعات واسعة من المواطنين، باعتبار الصفة الرسمية التي يتمتع بها والد المتهم الذي يتربع على قمة الهرم التنفيذي في محافظة تتمتع بطابع ديني خاص، هي محافظة النجف، التي تضم ضريح الإمام علي ومنازل كبار مراجع الدين الشيعة. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة صور المتهم جواد لؤي الياسري، وشريكيه، إضافة إلى هويات (باجات) صادرة عن جهات حكومية رسمية، ضمنها رئاسة الوزراء، حيث تظهر إحداها انتماء المتهم جواد الياسري إلى جهاز المخابرات العراقي. ويواجه المتهمون في حال ثبتت إدانتهم عقوبة قد تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد.
وتلقي حادثة إلقاء القبض على نجل المحافظة الضوء بقوة على تنامي الاتجار بالمخدرات وتعاطيها على نطاق واسع في العراق في السنوات الأخيرة، بعد أن كانت متداولة على مستويات ضيقة جداً. ودفع القلق من تنامي الظاهرة في محافظات الوسط والجنوب خاصة، رئاسة الوزراء العراقية مطلع العام الماضي، إلى إصدار أمر ديواني قضى بتشكيل لجنة مؤلفة من مختصين وأساتذة جامعات لتقييم أوضاع المخدرات ودراستها في تلك المحافظات.
بدوره، أصدر محافظ النجف لؤي الياسري، مساء أول من أمس، بيانا أكد فيه أنه حرص منذ تسلمه منصب المحافظ على «تحقيق سيادة القانون على الجميع بغض النظر عن مكانتهم ومسمياتهم، بمن فيهم عائلتي التي تنحدر من أسرة محترمة وعريقة»، مضيفا: «إننا جميعاً مواطنون نخضع لسيادة القانون قد يخطئُ أحدهم أو يسيء إن ثبّت القضاء ذلك».
وأبدى الياسري استغرابه من «التضخيم الإعلامي الكبير الممنهج، ومن توقيتات النشر التي تزامنت مع إجراءات القضية منذ بداياتها، علما بأنه يوجد معه شخصان لم يتم ذكرهما بالإعلام»، معتبرا أن التركيز على ذكر ابنه في القضية «يدل على وجود استهداف سياسي مع اقتراب موعد الانتخابات». ودعا الياسري «القضاء العادل إلى الفصل بهذه القضية بكل حيادية، بغض النظر عن هوية المتهم وانتمائه».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.