تواصل الاحتجاجات في هندوراس قبل أيام من تنصيب الرئيس الجديد

سلفادور نصر الله دعا أنصاره الضغط على الإدارة الحالية

رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز يتوسط عددا من العسكريين (أ.ف.ب)
رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز يتوسط عددا من العسكريين (أ.ف.ب)
TT

تواصل الاحتجاجات في هندوراس قبل أيام من تنصيب الرئيس الجديد

رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز يتوسط عددا من العسكريين (أ.ف.ب)
رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز يتوسط عددا من العسكريين (أ.ف.ب)

مع اقتراب موعد تنصيب خوان أورلاندو هيرنانديز رئيسا لهندوراس السبت المقبل، تشهد البلاد حركات احتجاجية غير مسبوقة مع توجيه المعارضة دعوات للبقاء في الشارع للضغط على الرئيس الجديد.
وانطلقت حركة الاحتجاجات منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتي تنافس فيها المعارض من أصل عربي سلفادور نصر الله واليميني خوان أورلاندو هيرنانديز. وجاءت النتيجة مؤكدة للتوقعات، بفوز هيرنانديز بعد عملية انتخابية شابتها الشكوك حسبما تدعي المعارضة.
من جانبه، ظهر المرشح الرئاسي والمعارض سلفادور نصر الله البالغ من العمر 65 عاما في أحد البرامج التلفزيونية ليطالب المتظاهرين بالبقاء في الشارع والضغط على الإدارة الحالية كما ظهر في مقطع فيديو وهو يشرح للمتظاهرين كيفية ارتداء غطاء للوجه لمواجهة قنابل الغاز التي تستخدمها عناصر مكافحة الشغب في هندوراس.
وكانت فرق من عناصر الأمن في هندوراس حاولت تفريق المتظاهرين الذين كانوا يحاولون إحراق إطارات السيارات وتعطيل حركة المرور احتجاجا على مراسم أداء اليمين الدستورية المقبلة للرئيس هيرنانديز وسط اتهامات بتزوير نتائج الانتخابات.
وكان فوز هيرنانديز، الذي تأكد بعد 21 يوما من الانتخابات، تسبب في اندلاع احتجاجات استمرت لأسابيع تردد أن العشرات لقوا حتفهم خلالها إلا أنه لا توجد أرقام رسمية حتى الآن بالأعداد الصحيحة، وجاءت المظاهرات التي شهدتها العاصمة تيغوسيغالبا ومدن أخرى في البلاد احتجاجا على حفل مراسم أداء هيرنانديز لليمين الدستورية والذي من المقرر أن يقام في 27 يناير (كانون الثاني).
في هذه الأثناء عرض هيرنانديز الحوار على منافسه سلفادور نصر الله، الذي حصل على المركز الثاني في الانتخابات. ورفض نصر الله العرض قائلا إنه يريد أن يقوم طرف أجنبي بدور الوسيط بين الاثنين. وكتب الرئيس الأسبق مانويل ثيلايا الذي يدعم نصر الله عبر حسابه على موقع تويتر أنه ينبغي أن يدرك الجنود ورجال الشرطة الذين ينتهكون حقوق الإنسان أن الاحتجاج هو أحد حقوق الشعب.
ومنذ إعلان نتائج الانتخابات شارك عشرات الآلاف في مظاهرات احتجاجا على الإعلان عن إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته أورلاندو هيرنانديز، وطالبوا بإعلان فوز مرشح المعارضة سلفادور نصر الله.
وكان اليساري المعارض سلفادور نصر الله والمذيع التلفزيوني الأسبق قد خاطب الجماهير مطالبا بعدم قبول النتيجة ووعد بالوقوف في وجه الرئيس الحالي.
الجدير بالذكر أن المحكمة الانتخابية العليا كانت أعلنت فوز هيرنانديز والبالغ من العمر 49 عاما منذ أسابيع واحتاجت المحكمة الانتخابية العليا إلى أكثر من ثلاثة أسابيع لإعلان الفائز رسميا، وسط حملة من مظاهرات المعارضة والاضطرابات العنيفة.
وكانت المحكمة الانتخابية العليا أعلنت رسميا فوز هيرنانديز بنسبة 42.95 في المائة من الأصوات مقابل 41.42 في المائة لنصر الله. وأظهر فرز الأصوات في البداية تقدم نصر الله، لكنه تم لاحقا إبطاء عملية الفرز التي استغرقت أكثر من شهر قبل انتهائها، وتخللتها فترات استراحة غامضة. وأشار مراقبو منظمة الدول الأميركية والاتحاد الأوروبي إلى وجود مخالفات في العملية الانتخابية. وأقر نصر الله بالخسارة في 22 ديسمبر (كانون الأول) بعد وقت قصير على قيام الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لهندوراس بتهنئة هيرنانديز.
هذا وتقول منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان، إن أكثر من ثلاثين شخصا قتلوا، وأن أكثر من ثمانمائة أوقفوا، إثر العمليات الأمنية التي قامت بها الشرطة لوقف حركة الاحتجاجات.

خوان أورلاندو هيرنانديز في سطور
• تولى رئاسة هندوراس منذ العام 2013 خلفا للرئيس بورفيريو سوسا وسط اتهامات من المعارضة وقتها بالتشكيك في العملية الانتخابية.
• شغل منصب نائب في البرلمان عن ولاية لامبيرا في الفترة من 1998 وحتى العام 2013.
• يتزعم الحزب القومي في هندوراس وهو حزب يميني.
• يعتبر الرئيس رقم 55 في جمهورية هندوراس.
• تبدأ فترة حكمه الرئاسية في 27 يناير (كانون الثاني) 2018 وتنتهي في 27 يناير 2022.
• تحسب له إنجازات كبيرة لمكافحة الجريمة في البلاد.
• في العام 2016 قام بعملية إصلاح ضخمة شملت تحسين قطاع السجون والذي يعد من أخطر القطاعات في البلاد.



مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.